على خطى آل التصميم .. ،،"المكتبة المسومسية لذخائر كتابات أهل مسومس"،،

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 44 من 44
  1. #41

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: على خطى آل التصميم .. ،،"المكتبة المسومسية لذخائر كتابات أهل مسومس"،،

    السلام على الأرواح الجميلة من الزمن الجميل ورحمة الله تعالى وبركاته،،


    عودة إلى مكانٍ أشتاق دائمًا ~


    قمة في الرقيّ والجمال والمغزى الأدبيّ الشاهق وأسلوبٌ تفتقد أقلامنا :


    وأخذ يكتب ويكتب... وكأن الزمن يداهمه ويفر من بين يديه... (قــصـة شوق وحنين)


    مقتطفــة :

    أطل من النافذة، كان الشارع خالياً إلا من بعض المارة الذاهبين إلى تأدية صلاة الفجر... أضواء المآذن أدخلت قليلاً من الدفء إلى جسده المسكون بالصقيع، جرجر قدميه وعاد ليجلس خلف طاولته الخشبية لف نفسه بغطاء صوفي أرسلته له أمه من القرية قبل هجمة الشتاء القاسية وأخذ يكتب ويكتب... وكأن الزمن يداهمه ويفر من بين يديه... حتى الحروف تنفر من بين أصابعه لاهثة واهنة، كأنها تسخر منه وتضن عليه بملامستها، فناجين القهوة الكثيرة التي سكبها في جوفه جعلت يديه ترتعشان وكلما راهن على قلم جفَّ حبره، دفعته حروفه التي لا تنطفئ... فبدّل قلمه بآخر أكثر حرارة وهو يسأل نفسه:
    لماذا أكتب؟...! فلا عين تقرأ ولا أذن تسمع!! لقد مل الناس من الكتابة ودخلوا عصر السرعة والإعلانات والمهرجانات والتقدم...
    لمن أكتب...؟ للأزهار المسيجة بالسكون... أم للأشجار المثخنة بالجراح بعد أن تحولت إلى فحم المقاهي... للأمهات اللاهثاتخلف قوت أطفالهن... للآباء الذين سرقتهم الحيرة المريرة، أخذ رشفة من قهوته المرة وترك القلم... يبدو لي أن سوق الكتب يعاني من حالة ركود عامة. استدار نحو المدفأة... تسلقت نظراته للوحة لفتاة.. تخيلها ملفوفة بالحرير على سريره البارد تحتضن بقايا جسده الراعش وتداعب بيديها الناعمتين شعره الأشيب، أراد أن يدفئ صقيع قلبه وروحه العارية.. فجرحته خشونة طاولته الخشبية... غمغم في نفسه وأسند رأسه إلى الطاولة، ها أنا يداهمني الفشل حتى في الأحلام.


    .. القلب الكبير ..




    ....................................

    أريكة ارتياحٍ تحمل ثراء فائدة وعناقيد جمــآل :


    ++(...وجئتكم من سبا بنبأ يقين...)++



    albalasi




  2. #42

    الصورة الرمزية انجوانا

    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    المـشـــاركــات
    133
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: على خطى آل التصميم .. ،،"المكتبة المسومسية لذخائر كتابات أهل مسومس"،،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا لكى اختى على هذا الموضوع الرائع والجميل والمتميز
    اعجبنى اسم الموضوع وحين دخلت وجدت ان الموضوع احلى من اسمه
    اعجبتنى كثيرا فكرة الموضوع
    فهى فكرة جديدة وغريبة ومتميزه
    واصلى اختى ابداعاتكِ
    حفظكِ المولى عز وجل

  3. #43

    الصورة الرمزية H A M S

    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المـشـــاركــات
    4,011
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: على خطى آل التصميم .. ،،"المكتبة المسومسية لذخائر كتابات أهل مسومس"،،



    ونعود للذخائر .. وهذه المرة لـ جميلة القلم والروح

    Winter

    .
    .
    .

    عادت من مدرستها تبكي، غطى الحزن وجهها وكانت تشكي، خرعت والدتها واعتقدتْ أن التعب أعياها، لم تعلم شيئاً عن وجع ابنتها بالأمسِ ! ..

    تُربّتْ عليها، تسألها ” ماذا بكِ حبيبتي ؟ ” ، أشخصٌ ما بات يزعجكِ ؟ ، من ذا الذي عاد ليزعج أميرتي ! ..

    بصمتٍ قاتل رمت حقيبة ظهرها، باستياء خلعت زيّها، وعلى السرير ألقت بجسدها، تضمُّ ألعابها مع دموعِ العينِ ..

    مرّت يومين، ثلاثة، وكانت لغرفتها معتكفة، طفلة الاحدى عشر ما تزال متوجعة منذ قبل الأمسِ ..
    ...

    يا بُنيتي إن البشرية كلها زائلة، فلا تتعلقي بشيء وُجدَ في دنيا فانية، فافعلي صلاحاً حتى تكوني عن نفسكِ راضية ..

    صديقة الأمسِ باتت تحت الأرض تناديكِ راجية، فامضي على درب الدعاء وأخبريها أنكِ لها لن تكوني ناسية، وأنيري قبرها وحدّيثها كما كنتِ معها فاعلة ..



    ” لكن مكانها في القلب يا أمي وستظل هناك باقية ” ..

    من
    راحت عنّي صديقتي يا ماما !

  4. #44

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: على خطى آل التصميم .. ،،"المكتبة المسومسية لذخائر كتابات أهل مسومس"،،

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

    جمـآلٌ ورقيّ وفائدة وحشدٌ مباركٌ يميل إليه الاشتياق دومًا :


    ~ MissCloud ~

    ......................

    راقيةّ حدّ العجز دونها ، حدّ اللا ملل كأين من مرات أعدتّها ، بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل :


    نافذةٌ أخرى .. عالمٌ جديدْ !


    مقتطفــة :


    كلّ ما يحول بيننا هي تلك النافذة .. أخذ الشيخ يتمتم بصوتٍ خافت !!

    انغمست في التفكير بعيدا فيما يقصده و جلُّ همّي أيَّ نافذة يقصد ..أخذت أقلّب الاحتمالاتِ في مخيلتي ..

    قد تكون نافذة غرفتي الصغيرة التي أرى من خلالها مظاهر الحياة طبيعةً .. و لا أستطيع أن أتدخل فيها .. يغمرني حينها الإحساس بأني أستطيع أن أمسك الأشياء من خلالها ..فأظل أرقبها .. أطفال الجيران يلعبون بالكرة .. بائع الخضرة يمرّ من هنا بعد كل عصرٍ .. أصحاب المحالِّ يفتتحون محلاتهم بعيد الشروق بقليل .. أطفال المدارس يتجهون إليها .. طفل ترافقه أمه .. آخر مع أصدقائه .. و أخير يبدو وحيدا .. مما يجعلك تتساءل حقاً .. ليس كل البشر متشابهون .. بل يكاد الجميع أن يكونوا مختلفين عن بعضهم البعض .. أخذت أتابع هذا المشهد لبضعة أيامٍ متتالية .. أدركت فيها أن أيام الأسبوع متشابهة لدى الغالبية .. هي تكرار لصورة اليوم السابق أو تدريب على تمثيل مسرحية اليوم القادم .. فعلا كم تتشابه حيوات الناس .. و كم يختلفون في أشخاصهم .. حتى و إن تشابهت التصرفات فإن الزمان مختلف تماما .. حقيقةٌ هي .. أن العمر يمضي و عجلة الحياة تدور .. أناس تحيا و آخرون يموتون .. هذه سنّة الحياة التي جُبلت عليها .. لا يستقر لها حال و لا يؤمن لها جانب .. لكن .. لا أظن هذا ما قصده الشيخ بقوله ..

    لعلها إذا نافذة الحافلة التي أستقلها للوصول إلى جامعتي صبيحة كلّ يوم .. الغريب في الأمر أني لا أملّ من مشاهدة طرفي الشارع من خلالها رغم تكرار المشهد مراتٍ عديدة .. فمرّةً أتعمد الجلوس على يمينها و أخرى أقصد عكس ذلك الاتجاه .. توارد المشاهد تبعا لسرعة تلك الحافلة أمر مثير للاهتمام .. و كأن تلك الحافلة تحاول خرق قانون الزمن .. تسرع فتمر المشاهد سريعة و يُختصر بعض الوقت .. تبطء فيبدو كلّ شيء و كأنه شريط وسائط ثبتت إحدى لقطاته .. و لا نزال نحن البشر في سباق مع الزمنِ و كأننا في ماراثون يكون المركز الأول فيه دوما للعقارب .. هل يمكن إيقاف الزمن ! سؤال ألقي على مسامعي من قبل طفل يشاهد مسلسلا كرتونيا ! .. فكرت كثيرا قبل أن أجيبه .. و بدون أن أشعر قلت له : نعم يمكن .. أجزم أن إجابتي كانت سببا في سعادته أعواماً كثيرة حتى يكتشف بنفسه حقيقة الأمر .. لكني لم أكذب عليه ! .. فالزمن عامل نسبي لما تشعر به و ما تفعله وقتها .. مرة أخرى لا أظن أن ذلك ما عناه الشيخ ..

    .........

    ابن الفاتح

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...