حَيَاكُم الله إخَـواتِي الكِـرَم
للبَوحِ ألف لَـونٍ وَ ألف سَبب يُدرِكُهَا الكَاتِبُ عِندمَا يَبدأ فِي التَدوِين
فَهُـو نِعمَة أشكْرُ الله عَليهَـا ، فبِهَا أدرَكْتُ أَنْ الحَياةَ تَستَمِر
بِه كَسبْتُ قُلوبَاً وَ سَكنْتُ قُلوبَاً حَتى دُون ألمَس تَفاصِيلهَـا
فَشُكـرَاً لَكُم = ) ♥ ~
شُكـرَاً لِكَونِكُم هُنَا ~
شُكْـرَاً لِمُرَاقصَتِكُم هَـذيَانِي مَعِي ~
فشُكرَاً
.
.
وَ عُذرَا
عُذرَاً لَـأن بَوحِي اليَوم مُؤلِم .. مُؤلِمٌ جِدا
فغذرَاً مَرة أُخـرَى
وَ عُذرَاً مُقدمَاً لِكُل شَابٍ ضَاق عَليه صَدره
وَ عُذرَاً لِكُل فتَاةٍ فَاض دَمعهَـا
عُذرَاً .. عُذراً .. عُذرَا
بَوحِي اليَوم مُؤلِم .. وَ مُؤلِم أكثَر لَـأنة صُورَه مِن الوَاقِع
فأعِدُوا العُدة وَ كَفكِفُوا الدِمُوع
وَ أعذرُونِي فَلَـا رِفق اليَوم .
هَاتِي يَدَكِـ يَـا صَغِيرَة
وَ دَعِينِي أَخْتَفِي بَيْنَ أَحضَانُـكِ
أَغْمِضي عَينَيكِـ عَنْ وَاقعٍ يَنْهَشهُ السَواد وَ دَعِينَا نَغْفُو غَفْوةً سَرمدِيَّة
دَعِينَا نَحلَمُ بالبَياضِ ، بِوَطنٍ تَتنَازعُ فِيه الـأُمنِيَات ، أيُهَـا تَتحَقَقُ أَولَـاً .
فكَم أحسدكِ فلَـا شُعُـور ينتَابُكِ وَ لَن تَفقدِي أَحـد
أمَا أنَا فلَـا أستَطِيع عَد مَن فقَدت
وَ لَـا أَن أَذكُـر أَخـر مَرةٍ رَأيتُ فِيهَا أَبي وَ أُمِي وَ لَـا أَخِـرَ مَرةٍ أَكلْـت
هِي : رَبَاه يَاله مِن بَردِ فُـرَاق قَارِص
خُذي القَليل مِنْ أنفَاسِي .
كُنتُ أَظْن أَنْ وَجع الـأَسْنَانِ هُو الـأَكْثَرُ إِيلَـامَاً
فبسبَبِه إِفْتَقدتُ الحَلوى
لَيتَكِ هُنَا يَـا أُمِي
لـِأخبِرَكِـ كَم هَذا مُؤلِم .
فَالـأن إفتَقدتُكِ . . وَ أَفتَقدُت حَلواكِـ
وَ الَـألَمُ أَبدَاً لَـا يُغَـادِر
وَ الَـأن أَجِدُ نَفْسِي وَحِيدة ، حَزِينِة
مَاعُدت بَعدَكِ يَا أُمِي تِلْكَـ الطِفْلةُ المُدلَله
كَبِرت .. كَبِرتُ سَرِيعَـاً يَا أُمِي وَ الحَنِينُ إِليكِ أَتْعَبنِي
أُمِي !!
لَسْتُ أَدْرِي سَلمَى لَـا تَردُ عَلي
أُمِي أَخبِريهَا بِأَنِي سَأُعطِيهَا قِطَعةَ الحَلوى
تَشاجْرَنَا بالـأَمس .
أرجُوكِ أَخْبريِهَا بِأَنِي لَنْ أَتشَاجْرَ مَعْهَـا َمرةً
أُمِي كَلمِينْي لِمَاذا تَبْكُون !؟ أَهِي مَا زَالت غَاضِبة مِنْي!؟
سَلْمَى صَدِقِيني .. لَـا تَترُكِينِي
مَنْ سَيْلَعبُ مَعِي !؟
مَنْ سَيْدرُس مَعِي !؟
مَنْ سَينَامُ جَنْبِي !؟
سَلْمَى كُفِي عَن اللَعِب وَ أَخْبرِينَي مَتى سَتستَيقِظين مِنْ نَومِكـ ؟
إِنْتَظرِيني سَأعُود بِقَطِع الحَلوى لَكِ .
إِنتَظِري أَرجُوكِـ لَـا تُغَادِري .
أَذْرفُ دَمْعِي وَ أَبْكِي
لِـأملَـأ بهِ أَوعِيةَ الـإشْتِيَاقِ وَ اللَهفةِ التَي جَفت فِي غِيابِكَـ يَـا قِطْعةً مِنْ فُـؤادِي
أَذْرفُ دَمْعِي وَ أَبْكِي
فَإِنّي، وَ إنْ بِي عَزْمُ الرِجَـال أَبٌ .
مَنْ للعِيُونِ البَريئةَ يَنْشِلُهَا مِنْ قَسوةِ الحِرمَان
وَ يَحْملُهَا إِلى حَيْث نَنْعم بِرَغد العَيشِ
تَباً للهَمْجيه التَي تَجْـعَل مِنْ الطفُولَة حَمَلَـاً وَدِيعـاً لِضَغائِن الزَمْنِ وَ النُفوسِ الرَدِيئَةِ .
وَ تَبقى لَنَا العِبرة
وَ تَبقَى لنَا العَبرة
وَ يبقَى لنَا الَـأمل
وَ تبقى الحَياة
لِنصنْع إبتِسامَة تُخِفى كُل الَـألم وَ كُل المُعَانَاة
فالبسمَةُ رَغيفُ الحَياة
فَأبتَسِم فَأنت أَفضَلُ حَـالَـاً .
شُكرَاً لِصبْرِكُم ~ .
المفضلات