حســـــــــــــــــ حاضرة ـــــــــــــــرات
تجد نفسك وحيدا
وقد غاب راسك بين كفيك
تحاول ان تخفي ما يفضح عينيك الذابلتين
تصارع بحر الهموم بمجاديف الصبر ،
وتواجه المجهول المظلم بشجاعة الحمقى
تقترب من شفير الهاوية رغم حبال الأمل التي استمسكت بها
تسترجل يوماً وتغامر بروحك الطاهرة
في عالم خبيث جُندت له أرواح الشياطين
واستنصرت وساوسهم على الضعفاء أمثالك
تفيق _بايمانك بالله _من غفلتك المجنونة
ويمسح نور ساطع دمعات تسارعت من نشوة الفرح
التي راحت تنساب على وجهك الشاحب
فتغسل هموم الماضي لتنيره بأمل جديد
وتسري في جسدك رعشة ايمانية غامرة بالسعادة
التحول الذي نبحث عنه جاهدين كل يوم
نود أن تنقلب حالنا الى الافضل دائما
ما ان نتحسس اول خيوطه
حتى تجد العقبات المباغتة وقفت كالجبل الأصم
تحاول ان تسلب ادنى شعرة من التفاؤل
وتراها جاهدة ان ترميك الى قاع الياس
كلما عرف احدهم انك وصلت الى مبتغاك
برزت حِميته الشيطانية
فنسي او بالأحرى تناسى عهد الوفاء والاخاء
واحرق الروابط ورمى بالاخلاق ارضا
فتراه تلتهب نار الحقد والغيظ من لا شيء
تنظر الى عينيه فتنبعث في نفسك الرهبة
ويسطير سيادة الخوف على مشاعرك
ورغم ذلك ترجو منه خيرا
تحت غطاء الوفاء
وكأن شيئا لن يحدث
تتناسى شروره
وتظهر له كم كان كريم الطبع
انتقاصاته الجارحة عالجتها بدواء المحبة
وكلماته النارية اطفئتها ببرودة صبرك
فكل شيء يهون أمام تحديه
واصراره على الفتك بك
لأنه أغلى من يستولي الشيطان عليه
لأنه أعز من أن يسلك الطرق الموحشة
وفي النهاية
ضحيت بكل شيء
لأنك
لأنك أحببته في الله
ملاحظة : اعتقد اني بالغت كثيرا في الصور الجمالية رغم اني احب ان اسميها تجميلية
هذا الموضوع عفوي لحظي ، واحب ان الفت القارئين ان كل خاطرة اكتبها هي في اوانها اي لحظة انفعال
اتقبل بصدر رحب اي نقد بناء او فكرة يراد توضيحيها
المفضلات