بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصري هذا هو حنفي .. عندما وضعتني أمي في أحد المستشفيات في الغربة زاد عليها هم الغربة .. هم ضعف ابنتها كانت
تتوقع أني سأموت لكن كتب الله أن تعيش هذه الطفلة, أتى رجل مصري كبير في العمر وفي الروح وتبرع بدمه..
صحيح لم يكن لذاك الجسد المنهك أن ينطق أو حتى يعي ليشكر السيد/ حنفي .
لكن الأيام وما تحمله كفيلة بأن تشكره .. حيث مع كل صباح كانت الطفلة تكبر وتكبر والسيد حنفي قوي البنية لم يكن ليشعر بوخزة الإبرة ربما، لكنها مبادرة حقيق أن أن تشكر، تشكر حينما أنوي مع كل صباح أن تكون خطواتي وأفعالي للخير وأن تكون حسناتها في موازين والدي وكل من كان له فضل علي من معلمين إلى عجوز محدودبة الظهر رفعت رأسها لتدعو لي بصوتها الأسيف.. مرورا بالسيد / حنفي .
زرنا حنفي في مصر قبل الثورة صورته الباسمة باللباس التقليدي وعمره الذي تقدم.. تضفي عليه طيفا من مزايا الشخصية المصرية .
أنا لست هنا للإطراء على أحد لكني في الحقيقة أحب الحقيقة .. يسعدني جدا أن أقول أن معلماتي في اللغة + القرآن وبعض العلوم الأخرى سعدت لما كن مصريات خاصة .
ولدي صديقات من المحيط إلى المحيط إلى المحيط .. لا شيء يشوب إخوة الإسلام .
ما حدى بي للحديث هذا ربما الدم المصري الجاري في عروقي .. عندما رأى ما حصل في مصر من بعض الذين حادوا عن الصواب .. بالضبط أعني ما فعل تجاه السفارة السعودية هناك وهي رمز للسعودية .
أردت أن أكتب هذا البوح ليس لأبين أن كل منا يجب أن يجرب الدم المصري وجودته لصحة الجسم ليحب المصريين !! لا ..طبعا . بل الروح العظيمة التي نغذي بها بعضنا البعض من المحيط إلى المحيط لن تفرقنا هندي أو فرنسي أو مالي أو كوبي ..فالجهال نعلمه والمتعمد نؤدبه .. لا شيء أعظم من الروح المتحدة فلا يجوز أن تنتهك .. أما الدم فكمجاز ذكرته لكن حقيقة العطاء باقية في روحي .. فلنحافظ على روح الإسلام العظيمة التي في أجسادنا .. نحن مسلمون على مذهب أهل السنة والجماعة هذا ما يوحدنا .
جزيت خيرا سيد/حنفي. جزيتم خيرا أيها القراء جزيتم خيرا أيها المسلمون الأحياء والأموات أجمع .
وخير ختام ..قال -تعالى- :"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" الحجرات آية 10 .
هدية : أنشودة مسلمون الشهيرة :
بالحداء السوداني الطروب .
وهذي الأصلية هنـــــــــا
المفضلات