سأحلمُ
بكوابيس تحت شمسِ الظهيرة حتى أحترق ولا أعيدُ الكرة.

سأُحلِّقُ
بجناحين مقصوصين مكسوري الخاطر كي أقع في وادٍ سحيق.

سأنسى
تغاضياً تناسياً كأي شيءٍ لم يكن يوماً كائناً حتى تُمحى كل كوائن الذكريات المبعثرة في حنايا القلب.

سأضحك وأفجّر ينابيع مياه مالحة.
سأبكي على فيلمٍ ساخر كالمجانين.

سأعود
ولن ألتقي بك ولو مصادفة ولو عند مفترق طرق ولا عند تقاطع شوارع ولا عند إشارة المرور المنطفئة.

سأصرخُ
بآهاتٍ مكتومة مخنوقة حتى يصير صوتي بحةً مهموسة.

سأودع
لا لأستقبل عند محطة القطارات البخارية.

سأفتقد
وأدون مذكراتي اليومية كي أقتل الشوق لحظةً بلحظة.

لن أكون أنا.. طالما أنت ليس أنت.
لكلٍ.. روحٌ في القلب.. عقلٌ في الرأس.. جسدٌ في سائرالجسد
..
ولو صعدنا سلم الأماني.. هل ستصلُ أمنياتي إليك..
أقفُ أمام مرآة أحزاني.. تناقضني في أفراحي
..
قلبتُ وقلبتَ وقُلبتْ.. كل شيءٍ كان يوماً بخير !
والسلام السلامُ على ما كان.. وليته يوماً ما كان.