عن نفاد الصبر أتحدث
عن فراق الأحبة أتكلم
عنك..
..

ارحل
اختفي..
واطرح خلفك بذور الشوق
لعلّ أرض الإنتظار اليباب تورقُ يوماً
بأزهار الحب
بثمار الخير
وتسلخُ جلدها المترب
بجلدٍ حنون أملس الملمس
أتلمسه بجنون واشتياق
..

ارحل
وعد حينما تجد
لوعةَ البعد مستشيطة
غرّد بأهازيج الحزن
في كل زاوية
من هذا الكون الفسيح..
لعلّ الصدى يصل مسمعي
علّني أعرفُ خبراً
هارباً من هنا وهناك
عنك
أنت
يا من استحوذت على كل شيء
..

قلبي محترق بنارين
مشتاقٌ لسماع همسٍ
لا أغنية تسكته
ولا تصبيرٌ يهدأه
فقط صوتك
خبرك
طيبك
..
شوقُ الأرض الميتة للماء
شوقُ الزهرة المهملة على قارعة الطريق لأحدٍ يعبّرها
شوقُ الرضيع للبن أمه
شوقُ التلميذ لشيخه
شوقُ الأم لابنها..
لا يرادفون شوقي إليك..

أحلامي لا تعكسك
كلماتي لا تنصفك
فقط بعثرتي وهزجي ودندنتي وموسيقاي..
وربما جنوني وهلوستي
هي أقربُ تفسيرٍ لك..

أريد لمحةً لا أكثر من طلتك
همساً لا أعلى صوتاً

يا رب :"(
ألهمني الصبر..