.. سلامٌ من الله عليكَ قلبي، وعليكِ روحي،


كانتْ تصنعْ أملاًـ
كانتْ تغنّي الطفولةَ
كانتْ تحلمْ
كانتْ ساكنةً،
كانَ الكونُ يحاولُ قتلَ أملها في مهده، وقطعَ صوتِ أغاني طفولتها، وذبحَ أحلامها.
..
كانتْ عاديةً بحق،
كانتْ تمتلكْ شيئاً من الفضولِ، لكنها يوماً ما اشتكتْ نقص ما لديها، أو عجزَ حيلتها.
..
أخبرها، أنتِ أجملُ هكذا،
وصدقتْ.
لمْ تكذَبهُ يوماً،
أرادتْ مواصلة شد أحبالها.. كيّ تغنّي معه أنغامَ الـ.. المجهول.
..
بدا المجهول.. لؤلؤةً مخبأة بصدفةٍ بقاعِ البحرِ،
بدا مغرياً بكل كيانهِ
بدا قريباً.
..
كانَ.
..
ولمْ يعدْ.
تقشّر، وانسلخَ عنه إيهابُ الإغراء.
بدا.. شيئاً يعرفه الجميع، يل يملكه الجميع..
..
شيءٌ عادي..
..
خيبة!
عادتْ تجرّ أذيال الحسرة.
.
خسرتْ..
.. امتزجتْ ألحانها من يومها.. بصوتٍ مبحوح.. فقدت صوتها في قاع البحر..
وظلتْ ساكنةً.
لا تتحدث..
تستمع فقط لـ لعناتِ قلبها.. وروحها.. صبحاً وعشياً..
..
..
ماتت.. روحها.. وقلبها.. ينبضْ
الموتُ ينبضْ
وينبضْ
بلا صوتْ..
..
..

إنها.. الحسرة.. دونَ الندم!
إنها.. البلادة.. معِ الجمود.
إنها.. الـ بلاء عقب الفساد!

2013 : ) كنْ أجمل