تعوّدٌ

التعود على خيبة الأمل وراء خيبة أمل يجعل من الأمل شيئاً تافهاً بعيداً عن البال أصلاً لا يستطيع العقل الوصول إليه بين طبقات التفكير السطحية أو الطبقية الباطنية.. ببساطة.. خيبة أمل متكررة تدفع الأمل للفتور..

تعودٌ على فقدك أحدهم هو تعود على لذة الشوق إليه.. وفي النهاية.. تنتطفئ الروح.. لا يبيت أيّ شيءٍ يعجبها.. ولا يريحها.. حتى الشيء& الشخص المفقود إن عاد..

تعودٌ على برود مشاعر عزيزٍ عليك، يفقدك القدرة على التمسك مشاعر المعزة.. فتراها تخفت يوماً وراء الآخر.. ولا تعرف كيف.. فقط مشاعرٌ ميتة ذابلة..

تعودٌ على الضحك.. يؤلم القلب ! ببساطة.. ستجد نفسك يوماً تضحك على كل شيء.. حتى تصل للحظة إنفطار القلب إلى أشتات ممزقة.. وتصبح الضحكات شفرات سكين حادة.. تؤلم.. تدفع العين رغماً عنها.. أن تدمع في أسوأ الحالات..

تعودٌ على الماضي.. يجعلك عالقاً في سلبيات الحياة.. فلا أنت متقدم ولا متأخر.. أنت ساكنٌ مكانك بسلبيةٍ قاتلة.. تعيش لحظة عفا عليها الزمن ونسج العنكبوت شراكه فوقها منذ أمد.. ولكنك تعيش لحظة العدم.. لحظة السكون القاتل..

تعودٌ على لا شيء.. تعودٌ على كل شيء.. لكنه فارغ المعنى.. فتعودٌ على الظلام.. يريك الظلام ظلاماُ دون أي وساطة..

مالي أرى حياتي انقلبت تعوداً..
لهذا دوماً ما اعتدت على نعت الروتين بصفات بذيئة.. ولعنه غالباً.. ولعن من يرغمني على ذلك..
..
فلأخرس المنبه قبل أن يرن.. وأخبره شكراً على أتعابك الليلية.. فعقلي بات منبهاً..
××