ترنيمة لا أكثر..
تنهيدة لا أطول..
كل ما أريدُ..

فأنا أطلبُ النعاس..
يلفني الحنين إليه..
حقيقته تلهب مشاعري..
يغمرها الشوق تارة
والحزن تاراتٍ..
فقد تأخر الحجز لركب النوم..
لحقته أنا وهو تأخر..

ولحقني في أحلامي يناديني بهمس..
ماذا تقول ؟!
لم أنتظر..
لم أستطع..
فلا شيء يعجبني..
وانتظاره يزعجني..


فغادر مغاضباً.. مختفياً..
فتنهدتُ قائلة :" غني لي ترنيمة أو تنهيدة أخرى، وارحل بعدها.. فأنت السبب في صحوتي قبل رنين منبهي"
ولكنه غادر..
تفنن في المغادرة..
تركني أصارع الموت الصغير.. وحدي..
فهو يحبني ميّتة..
في هيئة القرفصاء..
ولم يأتِ بعدها..
وتعبتُ الانتظار..
ومللتُ الانتظار..
وكرهتُ الانتظار..
وشددت غطائي الوردي.. ونمتُ.. بعيون متسعة.. ومات الماء فيهنّ..