(نصف الألفية) - [سبآت].. أسطورة "يناملع" ... هل عرفته؟ (الحزب النثري)

[الدافور]

بسم الله الرحمن الرحيم

في إحدى الأساطير الماضية.. التي سطرها مؤرخ مجهول لم يذكر اسمه حتى.. قال فيها في حوار جرى بين كائنين غريبين.. أحدهما ديناصور والآخر يلقب "يناملع".. أحدهما من العصر الحجري والآخر في العصر الحديث.. باختصار هي أسطورة قالها ذاك المؤرخ ليقول كلاماً عن التاريخ.. والعجيب أنه لم يذكره إلا بعد الانتهاء من أسطورته.. يقول ذاك الكائن الغريب الملقب "يناملع" للديناصور:
" هلا أخذت جولة في هذا العصر الرائع.. إنه مغرٍ جذاب.. رائع فاتن.. هل تتخيل أن النساء تلبس لباساً فوق الركبة؟ من كان يتوقع ذلك؟ وأي زمن حدث فيه مثل هذا؟ مالي أراك مدهوشاً صامتاً؟ أظنك لم تتخيل حدوث ذلك أبداً.. آسف.. لقد أخطأت.. كان علي أن أمهد قولي.. لقد خططنا لذلك منذ أمد بعيد.. فبداية قمنا..."
قاطعه الديناصور قائلاً ببساطة:
" آسف يا أخ "يناملع" ولكن ما تفتخر به كان موجوداً في عصرنا الغابر"
نظر إليه الآخر نظرة احتقار ثم أردف:
" يبدو أنك غير حضاري ولا تعرف آداب الحوار.. لا تقاطعني رجاء"
نظر إليه الديناصور وابتسم.. ثم أكمل "يناملع" قائلاً:
" آه منك.. لقد شتت أفكاري.. أين كنا؟ أجل.. تذكرت.. ومن كان يصدق أن تحرر المرأة وتكون مساوية للرجل؟ إنها الآن تعمل وتلعب وتفعل كل ما يفعله الرجل.. كانت مهمة صعبة.. ولكننا..."
تحدث الديناصور ثانية وكأنه لم يقاطع ويعاتَب.. وقال:
" ما الأمر المفرح فيما تقول؟ كل ما أريده من زوجتي أن تكون في المنزل وتربي أطفالي ليكبروا ويصبحوا أقوياء مثل أبيهم"
صرخ فيه "يناملع":
" هل تحتقر المرأة؟!"
تنهد الديناصور وقال:
" هناك فرق بين الشمس والقمر.. وبين الأرض والسماء.. وبين الرجال والنساء"
احمر وجه "يناملع" وقال:
" يبدو أن زمنك الحجري قد أثر عليك كثيراً.. إنك تعيش في جاهليتك المظلمة"
ضجر الديناصور وقال:
" وأنت تعيش في نزواتك وشهواتك العفنة.. هل ترضى أن تفعل زوجتك ما تدعو إليه؟"
صرخ "يناملع" بغضب وقال:
" لا تذكر زوجتي على لسانك"
ابتسم الديناصور وقال بهدوء:
" ألم تتعلم أيها المتحضر أن الحجة لا تقوى بقوة الصراخ؟"
أوقف المؤرخ هذه الأسطورة وختمها رغم سوء صياغته وغباء تدرجه وقبح كلماته وقال: "التاريخ يعيد نفسه".. انتهى..
لا.. انتظر.. هناك شيء لم أقله.. يبدو أنها المرة الأولى التي تسمع فيها بمثل هذا المخلوق المسمى "يناملع".. هو لم يكتشف بعد.. فمن زيف شعاراته.. وتنميق عباراته.. وعذوبة ألفاظه.. وتعدد أوجهه عكس اسمه.. هل عرفته؟

الدافور.. 14/7/12م.. 23/8/33هـ.. 3:40ص

دمتم..

[Nino chan]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :>

راااائعة :$$
أسلوب حواري ساخر
جميلٌ جداً.. والفكرة حد ذاتها وصلت المكان المضبوط..
اليوم أخي يخبرني.. الرجال في رمضان ينالون الأجر والثواب أكثر مم تناله النساء.. فصرخت به منكرة كلامه وأنه نفس كلام من يدعون أن الإسلام فرّق وحرم المرأة حقوقاً كثيرة.. وأخبرته بأن الاسلام من بين كل الديانات أعطى المرأة نفس نصيب الرجل :> حتى بالأجر والثواب ^^

والفكرة ها هنا أيضاً..
فمتى سخطت المرأة أو سخط عنها من يدعي حريتها وطالبوا بالحرية والمساواة المزعومة.. تردت مع مطالبهم كل ما يعينه الشرف والكرامة والعفة..
فالحمد لله على نعمة الإسلام دوماً وأبداً


والله يقطع أصلهن لهـ اليناملع

جزاك الله خيراً

[مس ساندرا]

يبدو أن التحضر والتقدم أصبح موازيا في أذهان " اليناملعيين " للانسلاخ من كافة القيم الدينية والأخلاقية و الخلْقِيَّة ؛ ذلك أن
الله خلق البشر مختلفين , فلا تماثل تام بين شخص وآخر , و بالمثل أيضا تختلف النساء عن الرجال في أمور شتى ..

و لكن الحقيقة - غير المُنْكرَة - هي أن مايريده أولئك الشرذمة " اليناملعيون " هو خلع لباس الدين , وهم في الحقيقة أناس ذووا
نفس طويل , كابدوا عناء الرفض و الاستنكار لعصور , إلى أن توصلوا لفكرة مقتضاها : التدرج في الأمور يحقق الأهداف !
و هذا للأسف ماحصل , فانسلخت شرذمة أخرى , فأصبح لدينا " يناملعيون " يطالبون بحقوق المرأة نيابة عنها .. !
و يا ليتها فعلا حقوق ! بل في الحقيقة هي أمور منافية ومعاكسة لطبيعة البشر وفدراتهم , و أخلاقهم ( بغض النظر عن كونها أمور محرمة شرعا ) !

فـ تبا لكم أيها " اليناملعيون " !
أطفأتم نور العقل , و أنرتم نار الجهل الكاوية !
و لكن لا بد للحق من أن ينتصر , فالله يمهل ولايهمل ..

و الحق ظاهر , و الباطل أزهقت روحه !

شكرا لك..

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

أعود بإذن الله

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

هم تركوا كل حديث،وكل مشكلة وانتهوا من إصلاح كل ثغرة لديهم ويتفرغوا أخيراً للمرأة،ماهذا اللباس الخانق؟!،ماهذه الرجعية؟!،ماذا يعني أن تُحبس المرأة في المنزل كالأسيرة؟!أنتم تقيدون إبداعها تكبلون حريتها تصفدون انطلاقها،ووو..إلخ،أذكرُ كلام امرأة هدادها الله للإسلام:"كنتُ أرى في حجاب المرأة منتهى المذلة والمهانة،ولما هداني الله الإسلام عرفتُ الراحة فيه حقاً"،للتو كنتُ أقرأ خبر ندوة عُقدت وحضرها الفنانة فلانة وفلانة،وتناقشوا خطر تراجع دور النساء في سياسة ما بعد الثورة،وكيف أنه لا بد أن يكون منهن وزيرات وغيره،أخسأهم الله ورد كيد كل مفترٍ يريد ضلالة المسلمين إلى نحره،اللهم آمين،،

" هناك فرق بين الشمس والقمر.. وبين الأرض والسماء.. وبين الرجال والنساء"

هم يدركون هذا الفرق ويزعجهم كثيراً،لذا ألبسوا دعواتهم ستار"الحقوق،والتحرر،والمساواة"،فمتى كان كذلك أصبحت مطالبهم مستورة مُغطاة وأعطيت الحق ليُصدح بها علناً دونما أن يتهمهم أحد بالفجور،وحسبنا الله ونعم الوكيل،أكرم بالإسلام من دينٍ حقاً!،أن يساوي الرجل بالمرأة في الثواب لهو أعظم المساواة وأعلاها،ولكن لابد أن يكون لهذا حقوق وعليه واجبات تختلف عن ذاك،والرجال قوامون على النساء بما فضلهم البارئ جل جلاله،وليس الذكر كالأنثى،من يهده الله الإسلام يرى جل الحق ونور وعدل ليس يلقاه في أي بقعة من الأرض ولو فتش جحور الأديان والعقائد والمذاهب قاطبة،أولئك الذين ينادون بالحرية والعدل والمساواة فليرجعوا لدينهم وسيجدون منها ما يسعد قلوبهم ويريحها ويشرح صدورهم ويعلي قدرهم ويرفع ذكرهم دنيا وآخرة،واللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا،جزاكم الله خيراً أخي الفاضل،أسلوب الطرح رائع كما عهدنا تبارك الرحمن،دمتم في رعاية الله،،

قطرتان

[*$Pein$*]

كتبتَ فعبَّرتَ فـ أوجزتَ فـ وصلت !
لله درُّك يا يا دافور المسومسيين , فـ كلماتك رغمًا عن من زيف اسمه و نمق عباراته و شعاراته , هي الحرية و التاريخ ,

من أجمل القصص التي قرأتها و لن أخفيك , أبهرتني بـ كيفية ايجازك كل المعاني و جلبها في مكمن واحد !
أسعدك الله و أعطاك ما تتمنى يا عزيز , كُن بخير و أرنا بقلمك ما هو أقوى و أجبر , =)

أخيَّك : بيَّن

[الدافور]

نينو:

شكراً للتعقيب.. أتمنى الإفادة..

دمت..

مس ساندرا:

شكراً لردك ولإضافتك..وبالفعل فهم يطالبون بما يرضي شهواتهم متسترين بالحقوق..

دمت..

أصيل الحكايا:

رد رائع وإضافة مميزة.. أفدتنا كثيراً.. وبالفعل أي دين أعظم من ديننا..

شكراً جزيلاً..

بين:

شكراً لردك.. أتمنى الإفادة.. وبن أقصر إن شاء الله في كل ما يخدم ديني..

دمت بخير..