خَدرَت يَدَّاي وَ أنَـا أَضَعُهمَـا عَلى لَوحَة المَفاتِيح وَ أَعتَصِرُ عَقلِي إعتِصَارَاً عَسى أَن أَخرجُ مِنهُ وَ لَو بالقَلِيل وَ أَنَـا أُحَـاوِل أَكتُب مُقدِمَة لجُزءٍ مِن كَيانِي شَغلتَهُ " أُمِي " رَحمَهَا اللهُ رَحمَةً وَاسِعَة وَ أَكرَم نُزلُهَـا وَ ألحقهَـا بالقَومِ الصَالِحين .
فَفِي يوم الثُلَـاثاء 14-7-2009 فَاضَت رُوحهَـا الطَاهِره , فَاطِرة قَلباً لَم يَنْبِض بُحبِ سِوَاهَا مِن البَشِر رحَلت وَ كَأنهَا نَجمَةٌ أَفلَـت أَو قَمـرَاً خُسِف لَتَسُود دُنيَـا العَبيد بَوجهِي فَـأهِيمُ فِيهَـا مُكباً عَلى وَجهِي
قبَل شَهر مِن الَـأن كُنت أَبحَـث فِي بَعضِ الَـأغرَاضِ القَدِيمَة فَوجـدتُ مُفَكـرَة قَدِيمَة تَخُص وَالدتي كَتبتهَا إبَان مَرضِهَـا وَ قَبل وَفاتِهَا بِقَليل , هِي فِي نَظرِي أَجمَلُ الكَلِمَات وَ أَرقُ الَـأبيَـات , فَأعادت لِنَفسي الحَنِين وَ لِقَلبي الحُزن وَ لِيرَاعِي الحِبر .فَهل مِن شَيء يَستَحق أَن يَفِيض لَه القَلم أَكثر مِن هَذا
شُكرَاً لِكونِكُم هُنَـا
المفضلات