[ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

[ منتدى نور على نور ]


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21
  1. #1

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]











    . المحتوى لايخالف القسم ولامنهجه, وإن حدث سيمنح تنبيه واحد ويحذف ماهو المخالف من الموضوع وفي حالة التكرر سيلغى اشتراكه ويغلق موضوعه.
    أمثلة للمخالفات (وليس على سبيل الحصر) :
    أ. الإيقاعات والمؤثرات المبالغ بها.
    ب. صور له رمزية سيئة, أو الفتيات البالغات -ويُفضل اجتناب الأرواح-.
    |
    عدا في حالة المخالفات العقدية فسيغلق مباشرة دون تنبيه أولي|

    2. يُمنع النقل المجرد, أي يمكنك النقل لكن بإضافة عليه أو تصميمه وتنسيقه ولاتنسى ذكر المصدر.
    3. يُمنع طرح أكثر من ثلاث ردود في اليوم الواحد, في الموضوع الخاص بك.
    4. الرد الواحد يحتوي محتوى بسيط كـ بضعة أسطر أو تصميم أو مقطع صوتي أو فيديو.
    5. يُمنع أن يرد أحدهم على المواضيع لحين اكمالها للوقت المحدد للمنافسة.
    6. توكل على الله واخلص النية واطلق مواهبك, لنصرة ورفع دينك واحتسب الأجر ().
    7. يُمنع نِسبتُ ماليس لك بأنه لك, وسيتم تنقية المحتوى والتأكد من ذلك وسيكون الخصم شديداً إن لوحظ ذلك.



    تعريف : ببساطة نينو من غزَّة هاشم أعمل كمُعلمة للغة الإنجليزية
    أحبُّ القراءةَ لكنني أفضلُ الكتابة..

    مسار الإنطلاقة: بشكلٍ مبدئي نثرٌ وخواطر وبعضٌ من هنا وهناك ^^" والباقي حينما يأتيني الإلهامُ في زيارةٍ مفاجئة..


    والله الموفِقُ لعباده..
    في حفظ الرحمنِ

  2. #2

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي حبيبتي سرُّها قُدُسُ



    استيقظتُ منْ نومِي عَلى وَقعِ دَفَقاتِ قلبِي، كنتُ أسمعُهًا.. تناديني..
    حبيبتِي.. قد كانتْ تناديني بصوتٍ خفيضٍ نثرتْهُ بزهرِ الياسَمين، وفاحَ شذا عطْرِهِ أَنْحَاءَ غُرفتي..
    حتَّى أنعَشَ وسادَتي النّدية وخفتُ على السَّطحِ أنْ يقع استحياءً من ولهانِ قلبي.

    * * ** * *

    "حبيبتي" تًناديني!
    انتبهتُ عليها..
    انتبهتُ على دَفَعَاتِ
    الشوقِ الذياعتراني فجأةً دونَ استئذانٍ..
    كانتْ عقاربُ الساعةِ مُتَسَمِّرَةً عندَ الثَّانيةِ فجراً.. عرفتُ أننا سندخلُ السَّحر عمَّا قرِيبٍ.. أيقنتُ وكليّ
    نشوةٌ بأنَّ موعداً حاراً سيكونُ بانتظارنا!

    كيفَ ستكون؟
    أيّ عطرٍ سترش؟
    أم سترتدي ملائتها
    الذهبية حتَّى تَتَوَهَّجَ تحتَ أشعةِ القمرِ الفضِّية لتتحداهُ بِبَرِيِقها؟!
    حبيبتي ستَهزِمًه دونَ أدنَى شك..
    هذا ما حدّثتُ بهِ نفْسِي وأنا أُغلقُ صنبورَ الماءِ النحاسيَّ الصدئ بعدما فرغتُ منْ
    وضُوئِي.


    * * ** * *



    مِنْ نشْوَةِ اللِقاءِ
    تَرَاختْ أضْلاعِي وَخفّتْ رُوحي كصُوفٍ منْفُوش؛ لِذا خرجتُ من المنزلِ دونَ أنْ يُحسَّ أيّ أحدٌ عليَّ.
    ربما كانَ ذلكَ من
    حُسنِ حظِّي،
    فلمْ أكُنْ أرغبُ بأنْ يُعكِّرَ أيُّ أحدٍ عليَّ فِي
    مَوعِدِي الغَرَاميّ هذَا..
    نَزلتُ دَرجاتِ بيتنا بِكلِّ نشاطٍ

    و
    قَفزتُ فوقَ العتبةِ الأخيرةِ كأنّي في مضْمار قفز للمسافاتِ الطويلة.. فقد كنتُ في ذَروةِ الشَّوقِ لاحتضانِ حبيبتي وَطبعِ قُبْلَتِي على جبينِها الطَّاهر.


    * * ** * *




    كانت الأنوار في طريقي
    خافتةً جداً إلا من إنارات الشوارع المنتصبة
    كخيال مآتة
    قاني اللون، لم أعرهم اهتماماً بقدر نور حبيبتي فنورها يكاد يصلني حيث أنا ويشدني إليها..
    فمشيتُ في الظلماتِ مستنيراً بنورها
    أو لنقل الحقيقة فقد كان قلبي وشوقي قد
    رسما خريطةً لموقعها وأرسلاها لعقلي الذي لا يستوعبُ شيئاً من هذه المعادلة العشقية..

    * * ** * *



    تعثرتُ في طريقي وربتُ على سروالي المغبر بالتراب..
    في أثناء ذلك.. صعقتُ بسماع شخصٍ يهمس للآخر.. وعن حبيبتي !!
    إنهما خارجان لرؤية حبيبتي أيضاً.. فدبّت
    غيرةٌ في جسدي كله من أخمص قدمي إلى أطراف شعر رأسي .. عليّ أن أصل أولاً لحبيبتي...


    ركضتُ..
    ركض قلبي قبلي.. وتنفستْ روحي هواءَها المعبق بعطر الياسمين والمسك..
    حبيبتي ترقدُ هناك.. فدمعت عيناي.. إنها في أبهى حلة أمامي.. فخفق قلبي متسارعاً..
    وهبطتُ الأرضَ أقبلها ساجداً..


    حبيبتي سرها قُدُسُ

    .. تزينها
    قبةٌ ذهبيةٌ ومسجدٌ قبليٌّ أزرق القبة.. وهناك.. هناك أجل.. صخرةٌ مشرّفة..
    حملت حبيبتي شرف صعود
    النبيّ صلوات ربي وسلامه عليه منها للسماوات العلا..


    * * ** * *





    حمدتُ ربي أني من أول الواصلين للقاء حبيبتي..
    فصليتُ ركعتي تحيةً للحرم القدسي..
    وجلست وحيداً عند إحدى جدرانها وأخذتُ أناجي
    من يسمعُ النجوى..
    ثم حمدته مرة أخرى أنه أحياني لأعيشَ تلك اللحظة التي شددتُ فيها الرَّحل للصلاة في الحرم القدسي..



    وتابعتُ موعدي الغراميّ الذي أصبحَ جماعياً مع تكبيرة آذانِ الفجر..
    وغادرتها مع الشروقِ آملاً بأن أحظى بموعدٍ سريّ قدسيّ آخر..
    تكونُ فيها
    الصلاةُ كلمة السر بيننا : )

    وتكونُ هي كلمةً لبدء الحياة.. الصلاة.. الصلاة.. يالعشقي لهذي الكلمة.. !



    * * ** * ** * ** * *


    من ذكرياتِ أشواقي..
    رزقني الله صلاةً مرةً أخرى في المسجدِ الأقصى
    ورزق اللهُ كلّ مشتاقٍ إليه صلاةً فيه قبلَ المماتِ..

    اللهم آمين



  3. #3

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]









    "
    بحبّ الأغاني..
    أه.. بحبهم.. وما بقدر أعيش من غير أغاني "
    ...

    أستيقظ من نومي على نغمة منبه الجوال، أغنية صاخبة > لا تقولوا شيء.. فهي مجرد نغمة تنبيه!
    أبدأ يومي بإطلالة أغاني الصباح التي مثل الأجراس والترنيمات.. > أغانيها ما فيها شيء.. والعالم العربي كله يسمعُ لها بالراديو بالكاسيت بالسيارات..
    أ
    نهي دوامي وأعودُ وأنا أعتاشُ على الأغاني
    وعندما
    أفتح كتاباً للمذاكرة، أشغل الأغاني فأنا أريدُ أن أركز..
    ...
    أ
    غضبُ من أهلي لأني أغضبتهم أصلاً، ولا أعرفُ ماذا أفعل.. أسمع للأغاني..
    ..
    أ
    حب وأعشق فلاناً.. ويعذبني قلبي.. فأسمع للأغاني كي تسكّن روحي..
    ..
    وحين وضعُت رأسي على الوسادة..

    إنها
    تؤلمني.. وبشدة !
    فأخذتُ المسكن.. واختفى الألم بعيداً..
    والنوم لا يريد زيارتي الليلة، فتقلبتُ دهوراً في الفراش..
    فشغلتُ الموسيقى الحزينة لعلي أنام..
    ..
    ولم أنم..
    قلبتُ محطات الراديو فإذ بصوت
    قرآن كريم..
    دخل أذني..
    فأحسستُ بلسعة..
    ..
    لا..
    لا أريدُ سماع القرآن الكريم..
    أذناي لا تطيقانِ سماع الذكر.. فقد اعتادتا على الصخب !
    ..
    وهنا.. أحسستُ
    بالضيق.. الضيق المصاحب للاختناق.. وكأني أغرق أغرق !
    ..

    عرفتُ يقيناً أنَّ الأغاني هي أداة تعذيب
    صامتة للقلوب.. تنحر في القلب بهمس.. تصمّه عن الحقيقة والنقاء والصفاء.. وتجعل من الروح صدئة كالنحاس الذي عفا عليه الزمن...
    وعرفتُ أيضاً.. أن الملائكة
    تعافني.. والشياطين حولي ترقص طربة بي !!!
    ..
    يالحالي الرثة.. أهي روحي مجانية لأضيعها على "هراء".. ؟!
    ونزلت
    دمعةٌ حارقة..
    قلبي يتألم.. أذني تعبت.. روحي استغاثت..
    بحركة واحدة.. حددتُ كل قائمة الأغاني.. وشييفت+ ديليت
    أجل للأبد..

    قمتُ وتوضأت وافترشت المصلية.. ثم..
    صدحتُ بالقرآنِ
    .. وكأنَّ روحي عادت إليَ..
    أجل..
    بالقرآن..

  4. #4

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    بعد يومٍ متعب وجهاد بالصيام.. كنتُ في المطبخ أعد قدحاً من " النسكافيه" XD
    فإذ بأخي الذي يصغرني يحدثُ أمي عن القصفِ الليلة الماضية والذي لم أعرف أين كان حتى حيثُ أني مشغولةٌ بوظيفتي وبدراستي وأموري الشخصية الأخرى... وفي خضم حديثه استوقفتني كلمة قالها "
    وايش بدهم أحسن من هيك وهم ماتوا شهداء"..

    سكبت "النسكافيه" XD في المّغْ وحدقتُ به منكرة "
    ومين حكالك إنهم شهداء ؟! بلكي ربنا ما تقبلهم عنده ؟! الواحد بيحكي نحتسبهم شهداء مش انهم شهداء دغري"

    فرفع حاجبه وأنزل الآخر قائلا "
    ماش احنا في أرض رباط ؟! وحولينا خوف ورعب ومفش أمن"

    وذقت النسكافيه وكان طعهما حلوٌ جداً.. وبدأت حديثاً علمياً مع أخي الذي نلقبه بـ " وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في المنزل"

    - لن تقنعني يا أخي بأنّ اللي مات وهو يرغبً بشدة أن يخرج من فلسطين بأنه شهيدٌ الآن ومرابطٌ في سبيل الله
    - معكِ ولكننا في حصارٍ واليهود يحيطون بنا من كل مكان.. سواءٌ من الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية براً ومن الغرب بحراً وعلى مد السماء جواً.. والواحد بأي لحظة ممكن يصيبه صاروخ من حيث لا يدري!
    - والناس المصرة على مغادرة البلد مرابطين أيضاً ؟!
    - مساكين يا أختي، لما أقابل أحد يتأفف من العيش هنا بحزن عليه.. ضيّع على حاله أجر الرباط..
    - ماشي، رابط يا أخي..
    - وشو بعمل كاين ؟! كل ثانية بتمر بحتسب أجر الرباط وأنا صابر.. هاي نعمة من جوا الابتلاء..

    وتركته.. وفي غرفتي أعدتُ الأمر على عقلي كي نتشاور حقاً.. فالأمر لا يقف على الرباط وحسب.. بل في كل شيء.. كل شيء في العالم.. طالما لا أحتسبه أجراً عند الله.. فلمَ أفعله ؟! من يسقطون قتلى في الشام مثلاً.. هل هم حقاً يحتسبون الأجر ؟!.. أجر الموت في سبيل الله.. ؟!أم من كان يرتكب معصية وآخر يصلي وقتلا في آن واحدٍ في صاروخٍ مفاجئ.. هما سواء ؟!
    الأمر سيّان في كل مناطق الخوف والرعب والجوع وانعدام الأمن.. هل هم محتسبون أجر الصبر في سبيل الله أم هم ضجرون من قضائه ؟!
    ليس هذا وحسب.. حين يصابُ المسلم بأمر جلل.. حين يفقد عزيزاً.. حين يُجرح في جسده.. ويتجرأ على قضاء الله ويتأفف.. أله أجر الصابر المحتسب ؟!
    ..
    يقول صلى الله وعليه وسلم.. " مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ""
    ولذلك... مع حملة صفّوا النية.. فلنصفي النية.. ونجعلها خالصةً لله ولنرضى بما كتب الله لنا.. فأمر المؤمن كله له خير...
    ..
    ويقول صلى الله عليه وسلم
    : إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء،وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"

    ولم أتحدث مع أخي بعدها لانشغالي عنه وعن العائلة السعيدة : )


  5. #5

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    وما الحياةُ إلا تجاربٌ
    وما
    الحياةُ إلا مضمارٌ
    وما
    الحياةُ إلا إبتلاءٌ وبلاءٌ
    وما
    الحياةُ إلا اجتهادٌ وجهادٌ
    وما
    الحياةُ إلا متاعٌ وإلى زوال


    وما
    الموتُ
    إلا
    الحقيقة التي سنخوضها يوماً.. بغتةً أو فجأةً أو بإلهامٍ ربّاني

    وماذا جهزنا له ؟!
    ما المتاع الذي حضرناه لرحلة البرزخ
    وما الحسناتُ التي جمعناها في كفة الميزان ؟!..
    ..

    ماذا
    ماذا
    ..



  6. #6

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    مما أعجبني عـ الفيسبوك






    للصائم دعوة لا ترد
    ولا تنسوا إخواننا المستضعفين من المسلمين في كل بقاع الأرض من صالح دعائكم
    ولا تنسوني من صالح دعائكم أيضاً
    إنها فرصة لا تعوض لمحو الذنوب~ فـ يا رب أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ...




  7. #7

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    دائماَ ما كانت تدعو لي أمي بدعاءٍ كنتُ أضحكُ عليه..

    "رُوح الله يسهل عليك ويبعد عنك ولاد الحرام"

    وكنتُ أمضي في طريقي متسكعاً هنا وهناك لا أعرفُ ماذا أريدُ بالضبط غير أني كنتُ أود اصطياد أحدهم أو إحداهن !
    حياتي كانت مجرد "توافه"
    لا زلتُ أتذكر أمي وهي توقظني كل فجر كي أقوم وأتجهز للخروج لأداء صلاة الفجر جماعة في المسجد القريب..
    ولا زلتُ أذكر كيف كنتُ أقومُ متكاسلاً وأصطنع أني قد خرجتُ بحق وأذهب خلسةً للشرفة كي أرتشف إفيوني اليومي بسيجارة أو سيجارتين.. ثم ما إن أتأكد من موعد عودة الناس من المسجد.. أهرع لمدخلِ البيت وأنا موقنٌ بأن أمي في صومعتها تتلو أحرفَ القرآن..
    ..
    دائماً ما أحترزُ المواقف ! فقد كانت علكة النعناع رفيقتي كي تطرد رائحة السجائر العفنة.. وتحفظ شفتي طريقهما لتقبيل يد أمي.
    لم أكن ابناً عاقاً
    بل كنتُ كاذباً مخادعاً..
    ربما إن كانت تعرف أمي بكل الذي كان،كانت ستبرر كل شيء.. بأنّ هناك رفاق سوء قد أضلوني السبيل..
    لكنها يوماً ما عرفت أنني رفيق السوء الذي أضل جيلاً
    ..
    قبل ذات فجر..
    فارقت روحها جسدها الهرم..
    فقد كنتُ مستيقظاً على أحد مواقع الرذيلة أكذب على إحداهن..
    وانتظرتُ قدوم أمي.. وجهزتُ نفسي كي أكذب عليها..
    لكنها لم تأتِ يومها
    فقلقت لأمرها..
    خرجتُ باحثاً عن أمي التي لم تعرف ابناً غيري.. ووجدتها ساجدةً.. كانت ساجدةَ..
    لم يقشعر بدني وحسب.. إنما فزعت.. راقبتها دقائق وأنا أكاد أحبس أنفاسي.. أهي خاشعة إلى هذا الحد ؟!
    فقررت التدخل وتذكريها بأنها لم توقظني...

    ما إن ربتُ عليها... أحسستُ ببرودٍ تفشى جسدي كله..
    وارتمت..
    ..
    قد ماتت أمي !
    ..

    وأنا الابن العاصي الكاذب الذي.. لا يصلي !
    ..
    لم تنزل أي دمعة.. لم أستطع تحريك أمي المستلقية ميتة إلى جوار المصلية..
    لا أعرفُ كيف !
    ولكنني بعد مرور وقتٍ.. ليس بالقليل.. تحركت أضلاعي.. وقمتُ أغتسل وبعدها أصلي إلى جوار أمي على مصليتها العتيقة...
    وما إن سلمتُ.. حتى أنمت بجانبي على جانب أمي..
    وكأني سمعتها تقول... "يرضى عنك يا ابني"
    ..
    فسالت دموعي فيضاً..
    أمي..
    لقاؤكِ.. أيكون الجنة ؟!
    ..
    غطيتها وخرجتُ من غرفتها أزيل روث حياتي
    فأمي من الآن تعيش في قلبي !

    ××

    خاطرة ارتجالية معلش غير مرتبة : )


  8. #8

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]




    It's already time to go to bed !
    ’’
    ولكنني غير قادرٍ على إغماضِ جفنيّ حتّى !
    ما زالَ موقفُ اليومِ حاضرَ ذهني ويعتصر قلبي ألماً وغصّةً وغيظاً..
    ..
    لا يمكنني نسيانُ حجم الإهانة والتهميش الذي حدث..
    يا الهي، أكادُ أنفجر من الغيظ..
    ..
    حتى أنه ليس بأول يوم ولا ثاني يوم.. إنني هكذا دائماً
    لكم أنا حاقدٌ.. لن أهدأ حتى أرى فيه أياماً سوداء.. ..
    ‘‘




    هكذا وتمضي الليالي.. والقلبُ.. يمتلئُ كل ليلة بمزيدٍ من المواقف التي تأبى النفسُ أمامها بأن تُنحي كبرياءها -المبالغ به- جانباً..
    وماذا يورثُ ذاك في القلبِ الهزيل؟!
    لا شيء..
    فقط " لا شيء يسمى براحة البال "
    ..
    ويتراكم شعور " الغصّة" في الحلق... !
    ..
    وفي النهاية لا نوم... وحينما يملُّ القلب من ذا كله ويرغب بالعودة يجد الأمر صعباً وغير قادرٍ على المسامحة حتى !
    ..

    وتظنُ بأنَّ الكون سيتوقفُ هنا ..
    مع أنَّ الحل موجود..
    وكل ما في الأمر أنّ هناكَ سديمٌ تغشى سطح القلب ويمكنُ إزالته ببرنامج علاج مكثقف.. مفاده.. " لا تضع رأسك على الوسادةِ ليلاً قبل أن تغفر من أعماقِ قلبك لمن أساءَ لك.. "

    ولنأخذ العبرة من صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم)

    ‘‘
    ذات يوم والنبي جالس مع أصحابه، رنا بصره الى الأفق في اصغاء من يتلقى همسا وسرا.. ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم:
    "
    يطلع علينا الآن رجل من أهل الجنة"..
    وأخذ الأصحاب يتلفتون صوب كل اتجاه يستشرفون هذا السعيد الموفق المحظوظ..
    وبعد حين قريب، طلع عليهم سعد بن أبي وقاص.
    ولقد لاذ به فيما بعد عبد الله بن عمرو بن العاص سائلا اياه في الحاح أن يدله على ما يتقرّب الى الله من عمل وعبادة، جعله أهل لهذه المثوبة، وهذه البشرى.. فقال له سعد:
    "
    لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد..
    غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوء
    ". ’’
    ..


    فـ لمَ لا نكونُ مثل سعد -رضي الله عنه-؟!
    ..
    أصلحَ الله قلوبنا أجمعين وطهرها من الحقد والضغينة.. وحببنا الله في خلقه
    ..

    الآن..
    فكّر بأنك ستكون كسعد.. وضعْ رأسك على الوسادة وفكّر ملياً.. كنْ الأفضل بين الجميع وسامح واصفح من القلب للقلبِ..

  9. #9

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    تجديد النظرة للمألوفات .. يوقظ الوعي ويجدد الحُب و يزيد الإقبال .

    مثال: الوضوء
    معظم الناس تتوضأ أتوماتيكياً .. لكن عندما ننظر للوضوء على أنه عملية مزدوجة لتهيئة الجسد و الروح .. يتغير أداؤنا فوراً

    معظم الناس تستمع إلى
    القرآن .. ولكن إذا نظرت لهذا القرآن أنه الكتاب الخالد .. الكتاب الأثمن .. الكتاب الذي عاش أكثر من 1400 عام و ما زال يدهش الجميع بل يدهش من يقرأه كل يوم مع كل قراءة جديدة .. الكتاب الشفاء .. الكتاب النجاة .. الكتاب الحل ! .. بالقطع سيتغير أداؤك


    و هكذا .. جدد النظرة و وسع الفهـم .. تتغير إيجابيا علاقتك بالأشياء

    Shaima'a Fouad









  10. #10

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]



    fb

  11. #11

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]





    منذُ متى وأنا لا أستطيعُ النظرَ في عينيّ أمي وأبي ؟!
    .. متى أصبحتُ غير قادرةٍ على الانخراطِ بنشاطاتهم الأسرية ؟!

    كلُّ ما في الأمرِ أنني رغبتُ بذاك الشعورِ.. أردتُ أنّ أجربَ
    الوقوع فيه دونَ إرادتي..
    كانت نفسي ترهبُ
    التفكير بإتخاذِ أي خطوةٍ إجرائية للوقوعِ.. لكنها رغبتْ دوماً به..

    شاهدتُ كثيراً من الدراما التلفزيونية و
    عشتُ الشعورَ ذاته من خلال أناسٍ وهميينْ..
    لكنَّ نفسي ما شبعتْ.. ظلتْ توسوسُ لي
    الخطوة الأولى.. فقط لنجربْ ما يعرفُ بالحبِ..
    لكنني رغمَ كل هذا.. أردتُه بالحلالْ
    ولم أعرفْ مَا
    الحلالُ في الحبِّ ؟!
    ..
    كعادتي لا أقبلُ طلبات الصداقة من أيِّ شابٍ كانْ.. حتى لو قريبي.. فقد كنتُ أخافُ المعصية..
    لكنَّ يوماً غاب عقلي عن قلبي وأصدرَ الأخيرُ الأوامرَ وكسّر نظام الأمن المتعارفِ عليهِ في طبعي..
    وقبلتُ ذاك الشابَ الغريب في قائمة أصدقائي.. قلتُ لا بأس.. فاسمي مستعارٌ ولا يعرفُ من أكون.. سأرى إن كان يعرفني وحسب ثم أحذفه..

    لكنني ما حذفته.. بل سايرتي بالحديثِ حتى شعرتُ برغبةٍ يوميةٍ بالحديثِ معه..
    لمْ يكن وسيماً قط.. كانَ عادياً جداً.. لا يعرفُ عني شيئاً غير اسمي المستعار.. وشخصيتي غيرَ المستعارة...
    تحدثنا طويلاً.. وظهر أمامي كأخٍ وصديق.. مع أنّ لي عشيرةٌ ورفاق.. لكنه كان يتملكني شيئاً فشيئاً..
    ..
    استيقظ ضميري مراتٍ كثيرة.. لكنني كنتُ أدوسُ عليه أكثر.. مرةً أطعته، وبعدها عشتُ الويلاتْ.. فلا أنا قادرةٌ على النسيانِ.. ولا يمكنني جرحُ كبريائي أكثر..
    لكنَّ قلبي كان أوهن من بيتِ العنكبوتِ وانصاع الجسدُ كله إليه.. طواعيةً ورأفةٍ بجاله.. وتحطمت الكبرياءُ وانعزلتْ لوحدها... فلا أحد يهتم لأمرها بداخلي.
    ..
    تحدثني صديقاتي عن الارتباط وأنا أسرحُ بخيالي إليه.. هو ليسَ بالشخصِ الذي سأكونُ معه في حياتي المستقبلية.. لكنه الشخصُ المرابطُ حالياً في حقبة الزمن هذي... ولم أنصع يوماً لنصائح رفيقاتي بالإبتعادِ عنه.. فهو لم يكنْ سيئاً معي ولو في شيءِ قليل.. بل كان رجلاً في ناظريّ.. رجلاً لن أتمكنَ من الوصولِ إليه حتى ولو بشقِّ الأنفسِ.. فهو وأنا.. "نعبئ ما كان فارغاً من عاطفتينا" ... ولكنْ
    بالحرام !
    ..
    ما زالَ ضميري يؤنبني على "
    الحرام" ويواسيني بنصحه لي بأنْ أتوقف الآن وليس غداً..
    لكنْ
    الأمرُ أصعبَ مما يظنُّ أيّ أحد..
    فالقلبُ تشبّعَ بالرجل.. الخطأ !
    ..
    ..
    وتبقى الغصّة ملازمةً حالي
    فأنا أؤمنُ بأنّ {
    من استعجلَ الرزقَ بالحرامِ، مُنعَ الحلالَ }

    فَ،
    لَمَ استعجلتُ الحبَّ وهو آتٍ آتٍ في الزواجِ
    ..
    لمَ ؟!
    ..
    هذا لمنْ كانَ له قلبٌ يتعظِ به حتى لا يصلْ يوماً للحظةِ عدم قدرته النظر في وجه والديه~
    التعديل الأخير تم بواسطة Nino chan ; 28-10-2012 الساعة 05:39 PM سبب آخر: اجت الكهربا ^_^

  12. #12

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    سألتُهُ وهُوَ يُدَارِي دَمْعَهُ، "ها أنتَ ذا تغادرُ اليومَ فمتى تعودُ؟!"
    التفَ وأغلقَ البابَ خلفهُ.. دونَ أنْ ينْبِسَ بأيِّ شفة..

    مِثلي كباقي عشيرتِه اصطحبتهُ حتى وصلَ المِرفأ.. وهناكَ التقتْ عينانا للمرةِ الأخيرة..
    ولمْ نتحدثْ في وداعنا.. لكنهُ مدّ يدهُ مصافحاً وعلى محياهُ ابتسامةٌ حنونةٌ.. وانتفضَ جسدي كله وهو يُسلّمني ورقةً دسّها في يدهِ المصافحة.. وضغطَ عليها بيده الأخرى.. وكأنه يوصيني وصيته الأخيرة.. هُوَ ذاهبٌ للحربْ.. ولا يعرفُ أيعودُ على قدميهِ أمْ محمولاً على نعشٍ أمْ.. اسماً دونَ جسد !
    ..
    وانطلقتْ الباخرة ومعها كلّ أحلامي.. وفارقتُه وفارقَ قلبي جسدي..
    ..
    كبحتُ جماح دموعي.. كي أتمكنَ من قراءةِ رسالته الأخيرة.. "
    إنْ لم أعدْ.. وإن عدتُ ميّتاً.. تأكدي بأن تجتهدي كي نلتقي في المكانِ الذي وعدنا به ربُّ العبادِ.. اهتمي بباقي إخوتك"
    ففاضتْ دموعي.. وطويتُ الورقة في قلبي..
    وعدتُ للمنزلِ مع باقي اخوتي الصغار..

  13. #13

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]




    اتحرك | Et7arak

  14. #14

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    "تعلمتُ اليومَ
    أنْ أكونَ عدواً أفضلُ من أكونَ رفيقَ السوءِ الذي يودي برفيقه إلى النار
    ..
    فإنْ كانَ قُربي فيهِ مضرةٌ لغيري، بُعدي يكونُ أفضل
    ..
    وإنْ أصررتَ يا صديقُ على أن أرتكبَ الذنوبَ والمعاصي بقربك، إبتعادي عنكَ هوَ ردّي الوحيد عليك

    فَ لا بُغضَ ولا حِقدَ
    فقطْ
    دعاءٌ من القلبِ بأنْ يهدينا وإياك
    "

    رسالةٌ إلى صديقٍ جاهل أريدُ أنْ أستظل معه تحتَ عرشِ الرحمنِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظلهُ !

  15. #15

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    لماذا نقارنُ أنفسنا بغيرنا ؟!
    ..
    والنتيجة،
    فلانٌ أحسن مني، أشعرُ بالضيقِ وقد يتطاولُ الأمر لأغار منه وتتبعِ أخباره أولاً بأول
    صديقي أحسن مني، أبدأ بالتحسس من تصرفاته وتأكلني الغيرة
    أنا وفلانٌ وصديقي مثل بعضنا البعض، أحاولُ البحث عن نقطة جديدة للمقارنة
    أنا أحسن من غيري، فأنا الأفضل وأنا وأنا وأنا..
    ..
    في كلّ الحالات.. هنالك خاسرٌ..
    يعجبني المثل القائل " من راقبَ الناسَ مات هماً "
    ..
    والغيرة إنما هي شعورٌ بالنقص ففلانٌ يمتلكُ شيئاً لا أمتلكه..
    وتكونُ أحياناً أنني أستحقُ أن أكونَ مكانه ولكنه نال منصبي دونَ حق !
    ..
    دنيا عجائب.. أمراضُ قلوبها أغرقتها في القاع
    ..
    لا تقارنُ من البداية، فقط اعمل بجد كي تصل للحظة اكتفائك الذاتي وشعورك بالعزة والتمكين كونكَ من أبناءِ الدين العزيز الذي مكنه الله في الأرضِ..
    وما أساسُ التفاضلِ إلا بالتقوى.. : )
    ..
    هناك مفاهيم كثيرةٌ علينا محوها ومن ثم بناءها مجدداً


    ××

    خلاصةُ حوار فتاتين كانتا تنقاشان الأمر على مدرجات المكتبة المركزية في الجامعة البارحة حيث كنت أرغب بمراجعة معلوماتي قبل الامتحان وإذ بموضوع حديثهما استثارني فتابعته حتى النهاية :P

  16. #16

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    الأمرُ بسيطٌ جداً

    أسرةٌ
    حنونة،مترابطة، عاقلة، محافظة، متطورة، مواكبة،
    و
    أصدقاءٌ جيدون، طيبون، ممتعون، وقليلٌ من النذالة والجنون
    ..


    يومٌ يبدأ
    بالأذكار وينتهي بها..
    وإنعزالٌ في ساعة وخروجٌ وإنفتاحٌ لساعات
    ..
    مطالعةُ كتابٍ هنا، مهاتفة صديقٍ هناك..

    ومناجاةٌ وقت السحر لربِ البشر
    ..

    حياةٌ طيبة ومثيرة : )

  17. #17

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    من السذاجةِ ألا أتذكر كيف تكون الحياة !

    أنظر على يميني فإذ برزمة أوراقٍ بعيدةٌ كلَّ البعدِ عن تخصصي بحاجةٍ (لترجمة) من الانجليزية للعربية،
    وهناك في الدولاب خبأتُ أوراقَ امتحانات طالباتي غير المصححة بعد كي لا أكتئب بالعدد المهولِ ..
    وأضبط منبه التذكير على هاتفي بمواعيد مراقبات الامتحانات المتبقية في الجامعة..
    وأتأمل في حياتي،
    وأتذكر.. أنني لم أساعد أمي في أيّ شيءٍ اليوم.. بل اكتفيت بتناول الطعام ووضع الطبق فوق الأطباق المتكدسة..
    وعودةٌ لحياتي داخل قوقعتي الصغيرة..
    ..
    هل الحياةُ هكذا وحسب ؟! عمل× عمل.. شربٌ وأكلٌ ونوم..
    ..
    ما الفرحُ ؟!
    ما المتعة ؟!
    سيأتي الفرحُ مع النقودِ لذا أعمل ليلاً ونهاراً..
    هل هذا صحيحٌ ؟!
    ..
    سأدرسُ جيداً كي أحصلَ على الشهادة العليا
    ولكنْ هل كل حياتي علمٌ فقط ؟!
    ..
    لا أتذكر متى كانتْ آخر مرة جلست فيها وسط عائلتي
    لا أتذكر.. فوالديّ مشغولان يتبعان نفس منهجي الذي أتبعه الآن
    وإخوتي كذلك، ولا أخواتَ لي في منزلنا
    إذاً هل هكذا الحياةُ حقاً ؟!
    ..

    هل كانتْ الحياة هكذا حقاً ؟!
    أمْ أنَّ مادياتها أعمتني عن جوهرها..
    ..
    ما زلتُ أتذكر طيفَ أختي، حينما كانت تناديني كي نتلو القرآن سوية.. ما زلتُ أتذكر غيرتي أنها أفضل مني.. ما زلتُ أتذكر أنني تمنيتُ يوماً بأن أحفظ القرآن كاملاً كي أكون مثلها أو (أفضل) منها..
    ..
    رحلتْ الدنيا بحلاوتها بعدما رحل عني " قلبي " وبعدما انغمسَ في الماديات..
    ..
    أذكر نفسي وغيري ومن أحبُّ بالمصحف المركونِ جانباً
    لنمسح الغبار
    فالغبار تكاثف على سطحِ قلوبنا
    وبهِ غشيتْ التعاسة عيوننا
    : )


  18. #18

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]


    [h=5]" أحبّوا الحيآةْ ،
    تفنّنوا في المرحْ، أطلقوا الضّحكات عآلياً
    أعلمُ أنّ كلٌ لديه مآ يكفيه من الهمومْ و لكنّي أعلمُ أيضاً أنّ الحزنَ الدائم و التذمّر لنْ يُعيدَآ ما فقدنآ يوماً

    فلتثقوا يا أصدقاء أنّ ربّ الحزنْ هوَ ربّ الفرحْ أيضاً
    وَ أنْ منْ سيّر القدر ليسلبكمْ أمراً قآدرٌ أنْ يسيّرهُ ليهديكمْ فرحاً !
    هوَ لا يحتآجُ منكمْ سوى (القلبْ)
    ثقوا به و حسبْ / امنحوهُ قلوبكمْ !
    ثمّ إنّ مشآعرنا هذه أشبهُ بمغنآطيسْ /
    الحزنُ الدآئمْ يجذبُ حزناً أكثرْ / يعتقدُ أنّنآ من كثرة التّفكير به، أحببنآهْ !
    و كذلك الفرحْ و الضّحك و الابتسآمةُ و الدمعُ و الرّضآ وَ الحبْ !

    الخيآرُ لنآ يا أحبابْ ♥ "

    هَنآ محمّد / تأمُّلْ أعمقْ ^^

    [/h]






  19. #19

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    إنْ قررتَ يوماً أنْ تعيش،
    فَ عِشْ حُرّاً..
    ..
    ما الحرية برأيك ؟!
    فكّر للحظة.. هل أنت عبدٌ لهوىً ؟!
    ..
    تحرر من كل هوى يهوي بكَ لأرذل العبودية
    وكنْ عبداً للحيّ القيوم وحده..
    ..
    وتنفس ما يسمى بـ "الحرية"
    ..
    الحرية التي تجعلكُ مطمئناً بأنّ الله هو ناصرك
    وأنه معك.. ولو اجتمعت كل الدنيا عليك..
    ..
    دوماً الخيار لك بمسارِ حياتك..
    وادعُ الرحمنَ بأن يمنَّ عليكَ بقلبٍ يعقل.. إن كنتَ حتى اللحظة لا تعرفُ ماذا تعني الحرية !
    ..
    ..
    ونصيحةٌ..
    متى كانت صلاتكُ بخير.. فأنتَ بخير
    متى كان القرآن رفيقك.. فأنتَ برفقةِ خير..
    ..
    والحمد لله.. هكذا هي الحياة !

  20. #20

    الصورة الرمزية Nino chan

    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المـشـــاركــات
    1,389
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [ إنطلاقتي.. سئمتُ، أريدُ أنْ أحيا]

    قديماً وحتى اليوم، اشتهِرَ أمره.. بأنه في نهاية أمره يعود كما كان.. اختلفت مسمياته.. لكن حتماً مبتغاه واحد.
    قيل إنه وعاء، وعاء من السعادة.
    قيل إن سكبت منه في أوعية الآخرين، فيسعود لك كاملاً في نهاية الأمر
    قيل إن سرقت حصةً من أوعية الآخرين، فستعاقب بحرمانك ​نفس الحصة من وعائك.

    الأمر كله تحصيلٌ حاصل في الختام
    لكن لمَ نجدُ سعادتنا منقوصة دائماً
    لا نشعر بالسعادة
    فنلجـأ لإسعاد غيرنا
    إيماناً بنظرية الوعاء
    ولكن لا نجد أي كمية وافدة
    لا تأتينا السعادة مهما حاولنا طلبها
    ونجدها تأتي الآخرين دون طلبها
    ..

    نفعلُ الخير ونسكبه في اللاشيء
    نفعلُ الخير ونسكبه في أوعية من يستحقون
    نفعلُ الخير ونحتسب الأجر

    ولا تأتي السعادة أيضاً
    ضنك تعاسة كآبة حزن، فقط يلازمون أمرنا

    ما الخطأ الذي نرتكبه ؟!
    أين الحلقة المفقودة في هذه المعادلة ؟!

    قيل أنها سعادة مؤجلة.
    أؤمن بشيء كهذا
    أؤمن بأنها مشيئة ربّ العباد
    لكن لمَ لا أتصرفُ تبعاً لإيماني
    ..

    يا رب أسعد قلبي
    يا رب فرجّ كربتي وأزل عني غمّتي
    وافتح قلبي بحب الحياة والبشر والخير



    كتبتها يومَ رحل حبيبي عن دنيايّ وحواليّ
    اليوم أعيدها لأواسيَ نفسي بفقدِ أحبابي..
    يا رب..




صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...