[إبداع] فصولي الأربعة !

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

وأعودُ بإذن الله أنا الأخرى : ) ~

وعليكم السلام ورحمة الله تعاى وبركاته،،
من أروع ما يبث بين ثنايا حكاياكِ نينو هي نسمات الطبيعة الزاكية وقطفات الربيع وصبا الخريف وندف الشتاء ،لكأنما كلماتكِ مغتسلة بشذا الريحان وعناقيد العنب وشجر الزيتون وثمار الخوخ وفاكهة الربا وأنفاس الصبح و وداعات الأصيل الحزين ،،

تلجين بي من فوركِ فضاءات كونها ، انثيال الكلمات سلسلة أريحية سهلة الهطل من قلمكِ،دفقات بوحكِ وقبسة مرادكِ،تبارك الله عليكِ نينو أقولها صدقاً، قراءاتكِ الواسعة وعلمكِ الذي وُهبتيه المتبحر يطبع قاطبة كتاباتكِ،وددت بشدة _لو تعلمين_ أن أكتب ببساطة ويسايرني قلمي وتنثال يراعتي رسولاً لنبض الحشآ كما آنتِ،بوركتِ أ حبيبة ،،

حينَ فتحتُ عينيّ، لا أعرف كيف ولكن صبغ السوادُ المساحات البيضاءَ حولي.. ورأيتُ جنازةَ أبي تسير أمامي في موكبٍ مهيب.. وأدمعي تتساقط مع تواتر نحيبِ أمي.. كلُّ شيءِ ميت هنا، حتى الشجرة الواقفة هنا متسمرةً.. ماتت معالمها مع قسوة البرد أو بسبب هجرانِ أولادها لها. فالآن هي متجردةٌ من ثيابها حتى مرميةٌ عندَ عتبة المسنيِّنَ.

رآئعة!حتى مسافات الزمن تتلاشى دون الذكرى أحيُناً،لتبدو لنا أخرى ونبصر بمقل الحنين ما خبأه البعاد عنا !

قصصتُ تُويجَ الوردةِ الجوريةِ في حديقتنا الخلفية دونَ وعيٍ.. وما إن انتبهتُ على فعلتي تحسرتُ وبشدة.. فهبطتُ أتناولُ بتلالتها المتناثرة.. وأحسستُ كأنيّ أجَمّعُ عثراتِ قلبي.

أمَا قلتُ علمٌ وألفاظ حلوى ؟!، أسلوبكِ أخاذٌ يسحر لُبّي نينو،لا ضرتكِ عينٌ أختآه !

سرتُ وحدي بين صفيّ الأشجار التي تعاقدت كي تكونَ مظلةً تمطرُ أوراقاً ذابلة..
كانتْ السماء خريفية بحتة.. كنتُ أسير نحو المقبرة حيث يرقد أبي.. فقد شارفت سنويته الأولى.. وحملتُ الزنبق بين يدي وأنا أتطلع للسماء من بين الأوراقُ المتساقطة..

والخريف بين يديكِ ماثلاً يذَبول شجره وشيخ عمره ، أحببتُ الفصول جمعاء معكِ ،فقط لو أنها غضت البصر خفرى ، وأسبلت ثوب الحيآء وباعدت بين خطاهآ وخطآه،أخالها تعثر حينها بين بعثرات الحياة ونتوء حزنها لحاف بهجة وسعادة حقيقة لا تخبو يدثرانها !

باركَ الله فيكِ نينو،بصدق أحب الثوي أبداً بجوار حرفكِ،تذهلني كل يراعة منكِ، رُحب قراءاتكِ وصدق خلجة الشعور بحناياكِ تغنيكِ جهد التعثر على أبيض القرآطيس ،بوركتِ أخية،وجزاكِ الله عني خير الجزآء،دمتِ في رعاية الله وحفظه لكِ من كل شجن الدُّنى ~


همسة: ما يبدعه قلمكِ محله الشظايا أي حبيبة ،سدد الله خطآكِ : ) ~