يحتفل الشيعة الروافض في الثامن عشر من ذي الحجة ، ويجتمعون لإحياء ذكرى عيد الغدير ،
"غدير خم"(وهو موضع ماء بين مكة و المدينة) ، ويزعمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم عهد في ذلك اليوم وذلك الموضع إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة ، لذلك يجعلون ذلك الزمان والمكان عيداً ، فمن حج منهم اجتمعوا في غدير (خم) وأقاموا فيه احتفالاً ، ومن لم يكن حج احتفل به في بلاده ، أو عند قبور أئمتهم ومعظميهم ، وجعلوه أفضل الأعياد -هذا إن كانوا يعترفون بأعياد المسلمين المشروعة كالفطر والأضحى- ، ويسموه عيد الله الأكبر ويومه الأعظم ، وله فضائل وهبات ومكاسب جسمية يتحصلها الواحد منهم إذا قام بأفعال معينة في هذا اليوم !!


أصل عيد الغدير

وأول من ابتدع هذه البدعة (عيد الغدير) بنو بويه .
قال المقريزي : "اعلم أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً ، ولا عمله أحدٌ من سالف الأمة المقتدى بهم ، وأول ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة علي بن بويه ، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخميس وثلاثمائة ، فاتخذه الشيعة من حينئذٍ عيداً" .

وقال ابن كثير رحمه الله : "وفي عشر ذي الحجة منها (أي : سنة 352 هـ) أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة في بغداد ، وأن تفتح الأسواق بالليل ، كما في الأعياد ، وأن تضرب الدبادب والبوقات ، وأن تشعل النيران في ابواب الأمراء ، وعند الشرط فرحاً بعيد الغدير -غدير خم- فكان وقتاً عجيباً مشهوداً ، وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة" .



مظاهر عيد الغدير عن الرافضة

قال المقريزي : "ومن سنتهم في هذا العيد أن يحيوا ليلته بالصلاة ، ويصلوا في صبيحته ركعتين قبل الزوال ، ويلبسوا فيه الجديد ، ويعتقوا الرقاب ، ويكثروا من عمل البر ، ومن الذبائح" . .
وفيه تزويج الايامى ، وتفرق الكسوة والهبات على كبراء الدولة ، وتقام الخطب في حوزات الشيعة بمناسبة هذا العيد، وتقدم في كلام ابن كثير رحمه الله ذكر شيء من مظاهر هذا العيد .
ويظهرون من أنواع الفرح والسرور ، وتنويع الموائد ، وإغلاق الدوائر والمتاجر ، وإلقاء الخطب والمحاضرات في المآتم ما يعجز الكتاب عن بيانه .
ومن مظاهره : الدعاء ، وإنشاد الأناشيد ، وتفريق الدراهم .
ومن المنكرات الشنيعة في هذا الاحتفال أن الشيعة يسبون الصحابة (رضي الله عنهم) فيه ، و ينسبون إليهم الظلم والجور وهم من ذلك براء ، رضوان الله عليهم.


حكم عيد الغدير في الإسلام

قال شيخ الإسلام رحمه الله : "وإنما الغرض أن اتخاذ هذا اليوم -اي : عيد الغدير- عيداً محدثاً لا أصل له ، فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم من اتخذ ذلك اليوم عيداً ، حتى يحدث فيه اعمالاً ، إذ الأعياد شريعة من الشرائع ، فيجب فيها الاتباع لا الابتداع ، وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة ، مثل يوم بدر ، وحنين ، والخندق ، وفتح مكة ، ووقت هجرته ، ودخوله المدينة ، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ، ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الايام أعياداً .
وفي هذا العيد من المنكرات والضلالات الشيء الكثير :
1- أنه بدعة محدثة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
2- بغض للصحابة وإهانة لهم ، بسبهم ، وتكفيرهم ن ونسبة الجور والغصب والظلم إليهم " ا.هـ .
. . . . .

وقال الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي: "ولا يخفى على من ملك ذرة من العلم أن هذا عيد مبتدع ، لا أصل له في الدين ، ولا سند له في شريعة سيد المرسلين ، لا من القرآن ولا من السنة ولا من فعل الصحابة ولا أهل البيت المطهرين رضوان الله عليهم أجمعين إذ لم يجعلوا ذلك اليوم عيدا ، ولا احتفلوا به و ليس في دين الإسلام إلا عيدان : عيد الفطر و عيد الأضحى".
من كتاب (الأعياد المحدثة، موقف الإسلام منها)




وهذا موضوع فيه تفصيل لخطبة الغدير وتزوير الرافضة

[h=1]|[ خطبة الغدير ، وتزوير الروافض ]|[/h]