ஐ˚۞ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ۞˚ஐ

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ஐ˚۞ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ۞˚ஐ






    حياكم الله إخواني وأخواتي رواد منتديات محمد شريف عامة
    ورواد قسم نور على نور خاصة، واطرح بين أيديكم موضوع عن

    وهو موضوع شامل، وددت أن أطرحه عليكم من خلال هذه النقاط:
    -
    المقدمة .
    -
    معنى السلام .

    - لا غرار في صلاة ولا تسليم .
    -
    المصافحة ،تنبيه .
    -
    عرفت ومن لم تعرف .

    - فوائد .آداب، الخاتمة .


    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 29-11-2012 الساعة 05:07 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ஐ˚۞ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ۞˚ஐ




    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا . وبعد :
    أردت أن أجمع الأحاديث الصحيحة والحسنة التي وردت في السلام، فكانت من خلال هذا البحث المفيد على أمل أن ينفعنا الله وإياكم بكل ما جاء فيه.
    فجمعت الأحاديث المتعلقة بهذه التحية العظيمة المباركة التي هدى الله المسلمين إليها ، وضل عنها من ضل
    وذلك لعدة أسباب منها:
    أهميته في الإسلام، بيان فضله وفوائده التي تعود على المجتمع الإسلامي .
    كما أني لا أتكلم عن الأحكام الفقهية بالتفصيل بل أشير إلى الحكم من غير تفصيل لذكر اختلاف العلماء؛ لأن الهدف هو جمع الأحاديث الواردة في هذا الموضوع مع بيان وشرح الغامض منها .وهذا العمل ليس جديدا إذ كان سلفنا الصالح يجمعون أحاديث موضوع معين ، ويسمونه جزء كذا .
    وجدير بنا أن نعرف أولا:

    قال ابن الأثير في النهاية:
    (
    والسلام في الأصل السلامة ، يقال: سلم يسلم سلامة وسلاما ، ومنه قيل للجنة دار السلام؛ لأنها دار السلامة من الآفات ) انظر النهاية في غريب الحديث.
    والسلام: يطلق على عدة معان ، منها: أنه اسم من أسماء الله تعالى ، ومنها: التحية ، ومنها: التسليم ، ومنها: السلامة والبراءة من العيوب ، ومنها: الأمان ، ومنها: الصلح.

    مر بنا قبل قليل أن السلام اسم من أسماء الله تعالى ، ومعناه: سلامته مما يلحق الخلق من العيب والفناء ، ومعنى سلام المؤمن على أخيه المؤمن: الأمان ، أو معناه: عليك عناية الله وحفظه ، وقيل غير ذلك.

    وهذه التحية التي يتداولها المسلمون اليوم هي تحية أبيهم آدم عليه السلام:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { فلما خلقه -أي آدم عليه السلام- قال: اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيونك ، فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال: السلام عليكم ، فقالوا: السلام عليكم ورحمة الله ، فزادوه: ورحمة الله } الحديث.(أخرجه البخاري مع الفتح كتاب الاستئذان)
    وليس المراد من قوله: (فسلم) الوجوب ، لأنها واقعة حال لا عموم لها . فابتداء السلام سنة ، ورده واجب ، فإذا كان المسلم جماعة فيكون سنة كفاية في حقهم ، فمن سلم منهم حصلت سنة السلام . وإذا كان المسلم عليه أكثر من واحد كان الرد عليهم فرض كفاية ، فإذا رد واحد عنهم سقط الرد عن الآخرين . فالمبتدئ يكفيه أن يقول: السلام عليكم ، وأكمله أن يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما المجيب فلو اقتصر في الرد على قوله: وعليك ، جاز ، لكن الأفضل أن يقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ لقوله تعالى:
    {
    وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86)} النساء
    مر بنا قبل قليل أن المجيب إذا اقتصر في الرد على قوله: وعليك ، أجزأه ، لكنه في هذا الجواب قد غرر بأخيه المسلم.

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    "
    لا غرار في صلاة ولا تسليم" أخرجه أبو داود كتاب الصلاة.
    واختلف العلماء في تفسير (ولا تسليم) ، فمن نصبه جعله معطوفا على (غرار) ، وحينئذ يكون المعنى: لا نقص ولا تسليم في صلاة ومن جره جعله معطوفا على (صلاة) ، ويكون معناه ، كما قالالخطابي -كما في شرح السنة-:
    (
    أصل الغرار: نقصان لبن الناقة ، فقوله: ( لا غرار) أي لا نقصان في التسليم ، ومعناه: أن ترد كما يسلم عليك وافيا لا نقص فيه ، مثل أن يقول: السلام عليكم ورحمة الله ، فتقول: وعليكم السلام ورحمة الله ، ولا تقتصر على أن تقول: عليكم السلام أو عليكم ).
    أما ما يقوله بعض المسلمين في عصرنا عندما يسلم عليه فيجيب بقوله: هلا ، أو حياك الله ، أو مرحبتين ، ونحو ذلك ، فليس هذا جوابا كافيا في الرد ، ويكون بهذا الجواب آثما ، لأمرين:

    الأمر الأول: لأنه لم يرد بالجواب المشروع الذي شرعه الإسلام .

    الأمر الثاني: لأنه ابتدع قولا لم يعهد في السنة النبوية .

    وهذا السلام الذي أكرم الله به هذه الأمة ، وجعله من
    مميزاتها ومناقبها ،
    فإن اليهود حسدوا المسلمين عليه:

    عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    "
    ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين " أخرجه ابن ماجه كتاب إقامه الصلاة والسنة فيها.
    وهذا الحديث لا يتعارض مع الحديث الأول الذي مر بنا؛ لأن المراد بالذرية البعض وهم المسلمون ، أو أن من جاء بعد آدم عليه السلام تركوا هذه التحية ، وعندما جاء الإسلام أحياها .

    وكان من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا سلم سلم ثلاث مرات:

    4 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    "
    أنه كان إذا سلم سلم ثلاثا ، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا"اخرجه البخاري مع الفتح.

    وتكرار السلام يكون عند الاستئذان ، أما إذا كان مارا أو داخلا فلا يكرر بل السنة أن يسلم مرة واحدة ، إلا إذا كان الجمع كبيرا وأراد أن يسمع الجمع فحينئذ يشرع له التكرار وكان الصحابة رضي الله عنهم يكررون السلام في الاستئذان ، لأن بيوتهم كانت مكشوفة ليست لها أسوار ، فالذي يأتي منهم يقف بجانب الباب فيسلم ، فإن أذن له دخل وسلم أيضا، وإنلم يؤذن له سلم ثانية ، فإن أذن له دخل وسلم ، وإلا سلم ثالثة فإن أذن له دخل وسلم ، وإلا رجع.


    وقد بينت لنا السنة النبوية صيغ السلام وما لكل صيغة من ثواب:

    فعن عمران بن حصين رضي الله عنه "أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: عشر ، ثم جاء آخر ، فقال: السلام عليكم ورحمة الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عشرون ، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثون "اخرجه الترمذي .
    قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه -كما في الفتح- : انتهى السلام إلى (وبركاته ) ، وذهب إلى ذلك أيضا ابن عباس.
    قال محمد بن عمرو بن عطاء : (كنت جالسا عند عبد الله بن عباس ، فدخل عليه رجل من أهل اليمن ، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ثم زاد شيئا في ذلك ، قال ابن عباس -وهو يومئذ قد ذهب بصره-: من هذا؟ قالوا: هذا اليماني الذي يغشاك ، فعرفوه إياه ، قال: فقال ابن عباس رضي الله عنهما: إن السلام انتهى إلى البركة) انظر الموطأ كتاب السلام.
    أما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقد كان يرى جواز الزيادة والأولى أن لا يزيد المسلم ، ويتمسك بالسنة كما جاءت من غير زيادة ولا نقصان فهو أفضل وأسلم .

    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 29-11-2012 الساعة 01:07 AM

  3. #3

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ஐ˚۞ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ۞˚ஐ


    أما تغيير صفة السلام المشروعة ، كأن يقول: عليك السلام ، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك:
    قال جابر بن سليم : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت: عليك السلام يا رسول الله ، قال:{
    لا تقل عليك السلام ، فإن عليك السلام تحية الموتى}أخرجه أبوداود
    وليس المراد من هذا أن السنة في تحية الموتى أن يقال: عليكم السلام ، بل هذا إشارة إلى ما جرت به العادة في تحية الأموات ، بتقديم الاسم على الدعاء ، كما قال الشماخ :

    عليــــك ســــلام مـــن أمـــير وبـــاركت
    يـد اللـــه فـــي ذلــك الأديــم الممــزق

    فتحية الأحياء والأموات سواء لا تختلف كما سيأتي معنا إن شاء الله
    أما إذا كان الدعاء في الشر فيقدم اسم المدعو عليه ، فيقال: عليه لعنة الله .
    قال تعالى:{
    وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} ص(78)
    و
    يجوز في (السلام) لغتان ، فيجوز أن نقول: سلام عليكم ، ويجوز أن نقول: السلام عليكم ، وتكون الألف واللام للتفخيم وإذا سلم المسلم على أخيه المسلم فلا مانع أن يصافحه، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة:

    قال كعب بن مالك : دخلت المسجد ، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقام إلي طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني)
    أخرجه الترمذي، كتاب الاستئذان.
    وقال قتادة : قلت لأنس (أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم)
    1 وهذه المصافحة أصلها من أهل اليمن :قال أنس لما جاء أهل اليمن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    {
    قد جاءكم أهل اليمن ، وهم أول من جاء بالمصافحة }.صحيح البخاري.
    فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{
    ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا} اخرجه الترمذي.
    وزاد أبو داود-
    سنن أبوداود الأدب- : { وحمدا الله واستغفراه } وقد استحب المصافحة غير واحد من أهل العلم .
    قال الإمام النووي -
    كما في الفتح-: ( المصافحة سنة مجمع عليها عندالتلاقي ) وقال ابن بطال : ( الأخذ باليد هو مبالغة المصافحة ، وذلك مستحب عند العلماء ، وإنما اختلفوا في تقبيل اليد ، فأنكره مالك ، وأنكر ما روي فيه ).
    أما المصافحة بعد االصلوات فهي من البدع المحدثة، وإن قال قائل: "إن هذا العمل أصله سنة ، فلا يخرج هذا العمل عن السنة ".
    فالجواب: أن صلاة النفل مشروعة في كل وقت ما عدا الأوقات المنهي عنها ، لكن لو خصص المصلي وقتا يصلي فيه فهو مكروه ، وكذلك صلاة الرغائب فهي من البدع المحرمة ، ولا يقال: إن أصلها سنة ، فما من شيء إلا وله أصل في الشرع ."انظر فتح الباري 11 / 55 "



    أما المعانقة فلم يثبت فيها حديث مرفوع صحيح ،
    وردت عدة أحاديث ضعيفة تثبت المعانقة، فمن ذلك: ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: 5 \ 167 وما بعدها بسنده عن أيوب بن بشير العدوي عن رجل من عنز أنه قال لأبي ذر حين سير من الشام، قال: ((إني أريد أن أسألك عن حديث من حديث النبي (، قال: إذا أخبرك به إلا أن يكون سرا، فقلت له: إنه ليس سرا، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافحكم إذا لقيتموه؟ فقال: ما لقيته قط إلا صافحني، وبعث إلي يوما ولست في البيت، فلما جئت أخبرت برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو على سرير له، فالتزمني فكانت أجود وأجود)). فهذا الحديث ضعيف بهذا السند، لأن في سنده مبهما وهو: رجل من عنز.
    وأخرجه أيضا أبو داود حديث رقم (5214) من طريق هذا المبهم.
    ومن ذلك ما أخرجه الترمذي في الجامع بسنده عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه، والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه. الجامع الصحيح حديث رقم (2732).
    قلت: لا يسلم للإمام الترمذي تحسينه إذ في سنده (إبراهيم بن يحيى بن محمد المدني) لين الحديث كما في التقريب، وأيضا فيه (محمد بن إسحاق) وهو مدلس وقد عنعن، وعليه يكون هذا الحديث ضعيفا بهذا الإسناد، والله أعلم.
    ومن ذلك أيضا تقبيل الرسول صلى الله عليه وسلم لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فضعيف. انظر فتح الباري: 11 \ 59 وما بعدها.

    وإنما ثبتت المعانقة عن بعض الصحابة :
    - قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاشتريت بعيرا ثم شددت عليه رحلي ، فسرت ، فقال: ابن عبد الله ، قلت: نعم ، فخرج يطأ ثوبه ، فاعتنقني واعتنقته ، فقلت: حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص ، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه .

    قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يحشر الناس يوم القيامة -أو قال:العباد- عراة غرلا بهما ""2-"الحديث.
    فهذا يدل على جواز المعانقة للقادم من سفر ، وكذلك لا مانع من المعانقة في العيد أو في تهنئة مثلا ، ونحو ذلك .
    والمسلم الذي يبدأ صاحبه أولا بالسلام فهو السابق إلى الخير والفضل:

    - عن أبي أمامة أنه قال: { قيل: يا رسول الله ، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ فقال: أولاهما بالله} أخرجه الترمذي،
    وعن أبي داود : " إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام " ومعنى: "أولاهما بالله أي أحق الناس بمغفرة الله ورحمته أو أقرب الناس بالله" .


    وقد حث الإسلام على إلقاء السلام بين المسلمين سواء كانت هناك معرفة أم لا :
    - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
    {
    أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف }رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه .
    وهو كذلك عند البخاري ومسلم عن أبي الخير أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول:
    {
    إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسلمين خير قال من سلم المسلمون من لسانه ويده }
    والمراد أن يسلم المسلم على كل من لقيه من إخوانه المسلمين ، ولا يخص أحدا دون أحد من أجل المعرفة أو غيرها .
    قال الإمام النووي - كما في الفتح-: ( وفي ذلك إخلاص العمل لله تعالى ، واستعمال التواضع ، وإفشاء السلام الذي هو شعار هذه الأمة ) وقد كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يخرج إلى السوق من أجل أن يسلم على الناس ، ويطبق هذه السنة النبوية .

    - كان الطفيل بن أبي بن كعب يأتي عبد الله بن عمر ، فيغدو معه إلى السوق ، قال: (فإذا غدونا إلى السوق لم يمر عبد الله بن عمر على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلا سلم عليه ، قال الطفيل : فجئت عبد الله بن عمر يوما ، فاستتبعني إلى السوق ، فقلت له: وما تصنع في السوق وأنت لا تقف على البيع ولا تسأل عن السلع ولا تسوم بها ولا تجلس في مجالس السوق؟ فاجلس بنا هاهنا نتحدث .قال: فقال لي عبد الله بن عمر : يا أبا بطن -وكان الطفيل ذا بطن- إنما نغدو من أجل السلام ، نسلم على من لقينا"3".
    وإن حصل خصام بين مسلمين فلا يجوز الهجر فوق ثلاث بدون عذر شرعي ، وجعل الإسلام خيارهما الذي يبدأ صاحبه بالسلام:
    - عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام}أخرجه البخاري.
    ومن آداب الإسلام أن المسلم إذا أراد الانصراف من المجلس فيسن له أن يسلم:
    - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {
    إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة }أخرجه الترمذي.
    وقد جعل الإسلام رد السلام واجبا ، وجعله من حقوق المسلم على أخيه المسلم:
    - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:{
    حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام ، وعيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وإجابة الدعوة ، وتشميت العاطس} أخرجه البخاري.
    والمراد من قوله: حق المسلم على المسلم الوجوب ، وقيل: المراد به حق الحرمة والصحبة .
    والمراد من الوجوب هنا وجوب الكفاية ، وهو إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين.
    وجاء في صحيح مسلم أن من حق المسلم على المسلم أن يبدأه بالسلام إذا لاقاه :
    - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله :
    {
    حق المسلم على المسلم ست ، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه }" كتاب السلام باب من حق المسلم للمسلم"
    وليس المراد في هذا الوجوب؛ لأن السلام سنة باتفاق أهل العلم.

    هامش:
    -1 أبو داود، كتاب الاستئذان، باب ما جاء في المصافحة، 4 \ 354 حديث (5213). قلت: وإسناده صحيح غير أن حميدا الطويل مدلس عن أنس وقد عنعن في هذا الحديث لكنه إذا عنعن عن أنس فيكون قد روى عن ثابت البناني عن أنس، وثابت ثقة، فحينئذ تكون عنعنته عن أنس صحيحة. انظر: جامع التحصيل ص 201 وما بعدها.
    2- أخرجه احمد في المسند، والخطيب في كتابه(الرحلة في طلب الحديث)أنظر ص 109 وما بعدها، قال محققه بعد أن تكلم على عبدالله بن محمد بن عقيل المذكور في اسناد الإمام احمد :"إلا أن هذا الحديث لا ينزل عن رتبة الصحة لما تقوى به المتابعة"
    3-أخرجه في الموطأ، كتاب السلام، باب جامع السلام، 2 \ 961 وما بعدها ح (6). والسقاط: الذي يبيع المتاع الرديء. انظر النهاية: 2 \ 379.

    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 29-11-2012 الساعة 12:57 AM

  4. #4

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ஐ˚۞ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ۞˚ஐ



    ولإفشاء السلام فوائد عظيمة تعود على أفراد المجتمع بالخير الجزيل في الدنيا والآخرة ، فمنها ما أخرجه الإمام مسلم :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {
    لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم} كتاب الإيمان
    "قال ابن العربي - كما في الفتح-: ( فيه أن من فوائد إفشاء السلام حصول المحبة بين المتسالمين ، وكان ذلك لما فيه من ائتلاف الكلمة ، لتتم المصلحة بوقوع المعاونة على إقامة شرائع الدين وإخزاء الكافرين ، وهي كلمة إذا سمعت أخلصت القلب الواعي لها عن النفور إلى الإقبال على قائلها ).
    وعندما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأذن لهم في الجلوس في الطرقات ، فلم يرخص لهم إلا إذا قاموا بحق الجلوس ، ومن حقه رد السلام:
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {
    إياكم والجلوس في الطرقات . فقالوا: يا رسول الله ، ما لنا من مجالسنا بد ، نتحدث فيها ، فقال: فإذ أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه . قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر}أخرجه البخاري.
    والسبب في النهي عن الجلوس في الطرقات ، لأن الجالس يتعرض للفتن بالنظر إلى النساء الشواب عندما يمررن في الطرقات ، كما يعرض الجالس نفسه للقيام ببعض الأمور المحذورة ، وقد لا يقوى على القيام بها ، فندبهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ترك الجلوس حسما للمادة ، لكن الصحابة بينوا للرسول ضرورتهم إلى تلك المجالس ، فأذن لهم ، وأرشدهم إلى ما يزيل تلك المفاسد.

    كما أن السلام ليس مقتصرا على الرجال بل يشمل النساء والصبيان:
    ،
    فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسلم على النساء وهن في المسجد:
    - قالت أسماء بنت يزيد : {
    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما ، وعصبة من النساء قعود ، فألوى بيده بالتسليم}أخرجه الترمذي، وأشار عبد الحميد بيده ، وقد اختلف العلماء في تسليم الرجال على النساء على عدة أقوال ، والصحيح أنه يشرع السلام على العجوز ، أما الشابة فلا يشرع من باب سد الذرائع كما قال المالكية.
    كما يشرع السلام على الصبيان :
    - مر أنس بن مالك رضي الله عنه على صبيان فسلم عليهم ، وقال: {
    كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله}أخرجه البخاري، وجاء عند مسلم بلفظ:
    - عن أنس : {
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على غلمان فسلم عليهم}كتاب السلام. قال ابن بطال - كما في الفتح-: ( في السلام على الصبيان تدريبهم على آداب الشريعة ، وفيه طرح الأكابر رداء الكبر وسلوك التواضع ولين الجانب )
    - وأخرج النسائي في السنن الكبرى -كما في تحفة الأشراف- عن قتيبة بن سعيد عن جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت بن أسلم عن أنس قال: { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ، فيسلم على صبيانهم ، ويمسح على رؤوسهم ويدعو لهم} اسناده حسن.


    قد راعى الإسلام في السلام آدابا ينبغي مراعاتها والأخذ بها:
    - فعن أبي هريرة رضي عنه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    {
    يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير}أخرجه البخاري،
    والمراد بقوله " يسلم " ليسلم ، كما جاء في المسند ، وهو على سبيل الاستحباب ، والحكمة من هذا -كما قال المهلب -: تسليم الصغير؛ لأجل حق الكبير؛ لأنه أمر بتوقيره والتواضع له ، وتسليم القليل ، لأجل حق الكثير ، لأن حقهم أعظم ، وتسليم المار؛ لشبهه بالداخل على أهل المنزل ، وتسليم الراكب؛ لئلا يتكبر بركوبه ، فيرجع إلى التواضع.
    ومن آداب الإسلام أن لا تلقى هذه التحية على من كان يقضي حاجته ، فلو سلم المسلم على أخيه المسلم وهو يقضي حاجته فلا يرد عليه السلام:
    -
    فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: {
    أن رجلا مر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول ، فسلم ، فلم يرد عليه السلام}أخرجه مسلم.
    قال الإمام النووي : ( إن المسلم في هذا الحال لا يستحق جوابا ، وهذا متفق عليه ) .
    وقال أصحابنا: ( ويكره أن يسلم على المشتغل بقضاء حاجة البول والغائط ، فإن سلم عليه كره له رد السلام )شرح صحيح مسلم
    وجاء أيضا: أن الإنسان إذا كان على غير طهارة فلا يرد السلام :
    - قال عمير مولى ابن عباس : (أقبلت أنا وعبد الله بن يسار ، مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري ، فقال أبو الجهيم : {
    أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل ، فلقيه رجل فسلم عليه ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أقبل على الجدار ، فمسح بوجهه ويديه ، ثم رد عليه السلام}أخرجه البخاري لكن هذا محمول عند قضاء الحاجة . قال الإمام الترمذي : ( وإنما يكره هذا عندنا إذا كان على الغائط والبول ، وقد فسر أهل العلم ذلك )الجامع الصحيح للترمذي، أما سبب تيمم الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه أراد أن يتشبه بالمتطهرين ، كمن أبيح له الفطر ، لكن يشرع له الإمساك تشبها بالصائمين.


    ومن الأمور التي يشرع عندها السلام ، السلام على أهله إذا دخل بيته:
    - فعن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    {
    يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك }أخرجه الترمذي.
    وإذا سلم المسلم على أخيه المسلم وهو يصلي ، شرع له أن يرد التحية بالإشارة:
    - قال صهيب رضي الله عنه: {
    مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ، فسلمت عليه ، فرد إلي إشارة}أخرجه الترمذي.
    - وقال ابن عمر : قلت لبلال : {
    كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده }أخرجه الترمذي.
    لكن جاء أيضا أن الصحابة سلموا على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة ولم يرد السلام ، لا بإشارة ولا بغيرها:
    - قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {
    كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا ، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا ، وقال: إن في الصلاة شغلا}صحيح البخاري.
    ويجمع بين هذه الروايات بأنه صلى الله عليه وسلم مرة أشار بيده ومرة لم يفعل ، فالمصلي مخير بين الأمرين وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل من أجل المعرفة فقط ، وهذا يخالف منهج الإسلام في إفشاء السلام كما مر بنا:
    - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{
    إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل ، لا يسلم عليه إلا للمعرفة }اسناده حسن وله شواهد في المسند.

    كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام :
    - فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {
    لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق ، فاضطروه إلى أضيقه} أخرجه مسلم.
    ودل هذا الحديث على عدم جواز ابتداء المشركين بالسلام ، وهو نهي صريح في المنع .

    "ويا سبحان الله الان ليس السلام فقط بل المشاركة في الاعياد وكل شيء ولاحول ولا قوة إلا بالله".

    وذهبت طائفة إلى الجواز ، مستدلين بأدلة عامة ،كقوله تعالى:{
    فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }الزخرف(89): لكن لا يسلم لهم ما ذهبوا إليه؛ للأحاديث المتقدمة ، وهي صريحة في المنع ، فلا تترك لأدلة عامة قال الحافظ ابن حجر : ( وحديث أبي هريرة في النهي عن ابتدائهم أولى ) وأجاب القاضي عياض عن الآية -كما في الفتح- وكذا عن قول إبراهيم عليه السلام لأبيه (بأن القصد بذلك، المتاركة والمباعدة وليس القصد فيهما التحية) أما إذا سلم عليهم بلفظ يقتضي خروجهم ، كأن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، كما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ، فجائز .وكذلك يجوز أن يقول: السلام على من اتبع الهدى أما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه "فهو كما قال القرطبي : ( لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكراما لهم واحتراما ، وليس المعنى: إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفه حتى يضيق عليهم ، لأن ذلك أذى لهم ، وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب ).
    وإذا مر بمجلس فيه مسلمون ومشركون فإنه يسلم ويقصد بسلامه المسلمين؛ لحديث:
    - عروة بن الزبير قال: (أخبرني أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا ، عليه إكاف ، تحته قطيفة فدكية ، وأردف وراءه أسامة بن زيد ، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج - وذلك قبل وقعة بدر - حتى مر في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود ، وفيهم عبد الله بن أبي ابن سلول ، وفي المجلس عبد الله بن رواحة ، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة ، خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه ، ثم قال: لا تغبروا علينا ، فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم القرآن } اخرجه البخاري ومسلم الحديث بطوله .
    قال ابن العربي -كما في الفتح-: ( ومثله إذا مر بمجلس يجمع أهل السنة والبدعة ، بمجلس فيه عدول وظلمة ، وبمجلس فيه محب ومبغض ).

    وقد استثنى عبد الله بن مسعود ما إذا كانت هناك حاجة دينية أو دنيوية كحق الرفقة مثلا:
    - قال الحافظ ابن حجر : أخرج الطبري بسند صحيح عن علقمة قال: (كنت ردفا لابن مسعود ، فصحبنا دهقان ، فلما انشعبت له الطريق أخذ فيها ، فأتبعه عبد الله بصره ، فقال: السلام عليكم ، فقلت: ألست تكره أن يبدءوا بالسلام؟ قال: نعم ، ولكن حق الصحبة ) ثم قال الحافظ: وبه قال الطبري.قلت: ومثله حق الجوار وحق التعلم .

    وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقلد اليهود أو غيرهم في السلام الذي جعل من شعار هذه الأمة:
    - فعن جابر بن عبد الله مرفوعا "
    لا تسلموا تسليم اليهود ، فإن تسليمهم بالرءوس والأكف} قال الحافظ ابن حجر اسناده جيد.
    أما من كان بعيدا ولا يسمع السلام فلا مانع من أن يشير بيده متلفظا
    بالسلام ويشرع للمسلم أن يرسل سلاما مع شخص لغائب أو يكتب ذلك في رسالة وحينئذ يجب الرد من حين وصوله السلام .وقد جاء في هذا أكثر من حديث:
    - فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {
    أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب }البخاري .وجاء ردها عند النسائي فقالت: (إن الله هو السلام ، وعلى جبريل السلام ، وعليك يا رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته) .
    وبهذا الجواب يتبين سعة فقهها وفهمها؛ لأنها لم تقل: وعليه السلام؛ لأن السلام اسم من أسمائه تعالى ، وهو دعاء أيضا بالسلامة ، وكلاهما لا يصلح أن يرد بهما على الله تعالى ، فجعلت الثناء عليه مكان رد السلام.
    قال الحافظ ابن حجر : ( ويستفاد منه رد السلام على من أرسل السلام وعلى من بلغه ) ، أي المبلغ .
    - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما: {
    يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام. فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته}البخاري.
    - وعن أنس رضي الله عنه أن فتى من أسلم قال: { يا رسول الله ، إني أريد الغزو وليس معي ما أتجهز . قال: ائت فلانا فإنه قد تجهز فمرض ، فأتاه فقال: إن رسول الله يقرئك السلام ، ويقول: أعطني الذي تجهزت به ، قال: يا فلانة ، أعطيه الذي تجهزت به ، ولا تحبسي عنه شيئا ، فوالله لا تحبسي منه شيئا فيبارك لك فيه}صحيح مسلم.
    فمن خلال هذه الأحاديث يتبين لنا مشروعية إرسال السلام إلى الغائب ، وعلى الغائب عندما يبلغ السلام أن يرده .



    من خلال استعراضي للأحاديث المتعلقة بهذا البحث تبين لي ما يلي:

    1- أن السلام أول من نطق به من البشر آدم عليه السلام .
    2 - عظمة الإسلام في تشريعاته وآدابه .
    3 - أهمية السلام وفضله .
    4 - السلام يزيل البغضاء بين المسلمين ويزرع الحب والألفة بينهم .
    5 - السلام دليل التواضع ولين الجانب .
    والله تعالى أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .

    لا يسعني إلا أن أشكر مصممتنا
    reem@ على فواصلها الجميلة
    فجزاها الله خيراً، وبارك فيها.وعذرا على اضافة الفلاش على بعض الفواصل.
    ورُغم أن الموضوع طويل لكن فائدة عظيمة جدا، أتمنى أن تتموا قرائته والاستفادة منه بارك الله فيكم جميعا، واستودعكم الله حتى القاكم وموضوع جديد.


    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 14-12-2012 الساعة 04:45 PM

  5. #5

    الصورة الرمزية reem@

    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المـشـــاركــات
    2,560
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ஐ˚۞ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ۞˚ஐ

    وعليكم السلام ورحمته الله وبركاته ...
    لنا عوده
    ان شاء الله ..

    اللهم صل وسلم عليه ..

    الحمد الله تم العوده ,,,
    ما شاء الله تبارك الله موضوع مفيد جداَ
    بارك الله فيكي وجزاكي الله خير الجزاء ...
    ..............


    في امان الله
    التعديل الأخير تم بواسطة reem@ ; 11-12-2012 الساعة 11:35 PM

  6. #6

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ஐ˚۞ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ۞˚ஐ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reem@ مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمته الله وبركاته ...
    لنا عوده
    ان شاء الله ..
    في امان الله
    جزاكِ الله خيراً، وبانتظار عودتك أخية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...