◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 39
  1. #1

    الصورة الرمزية Rori san

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    1,354
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀





    ::
    الــذكـريــات ::
    يخنقنا الشـوق أحـياناً عندمـا نفكر فيها .. نتعمّـق بأحداثها..
    نشعر مجدداً بالشعور الذي شعرنا به في وقت حدوثها للمرة الأولى
    مهمـا كان نـوع تلك الذكـرى ..
    سـعيدة , حـزينة , مخيفة
    فإن القاسـم المشـترك الذي يجمعهـا هـو
    الحنيـن
    سنة ونصف مرت على الثورة في موطني الغالي سوريا
    سنة و نصف عشتها وكأني لم أعشها .. عشتها بطعم آخر وبطريق آخر
    عشتها وقد حُفر في حياتي ذكرياتٌ لن تنسى أبداً في ظل هذه السنة والنصف
    ومع أني حالياً لست في ظل الثورة تماماً إلى أني ما زلتُ أعيش نتائجها حتى الآن



    عندما أغوص في تذكر ما حصل خلال وجودي في سوريا
    خصيصاً خلال
    السنة الأولى من الثورة أتذكّرُ العديد والعديد
    من اللحظات التي لم أكن أتخيل
    أن أعيشها في عمري
    أو أن تحدث معي بطريقة من الطرق وأن تصل بي الأيام إلى هنا ..


    اختلفت هذه اللحظات بين سعيدة وحزينة ومخيفة ومرعبة وتعيسة وعادية
    ولكن مع اختلاف نوعها فهي تبقى بالنسبة لي ذات صفة موحدة
    وهي
    ذكرى مؤلمة .. نعم مؤلمة
    عندما أتذكر اللحظات السعيدة
    أتألم ,وعندما أتذكر اللحظات الحزينة
    والتعيسة
    أتألم بشدة أكبر , وعندما أتذكر اللحظات المرعبة والمخيفة
    والتي ظننتُ بأني على وشك الموت فيها يزداد
    ألمي أضعاف

    عندما أسأل نفسي
    كيف كنتُ في ظل الثورة؟ ماذا حصل معي فيها ؟ كيف بدأت بالنسبة لي ؟
    تأتي أجوبة كثيرة في رأسي و لكن عند التفكير بهدوء
    أجد أنني قد مررت بمحطات مهمة في ظل
    الثورة
    وكل محطة كان لها شعورها وألمها و فرحها و خوفها و موقفها
    المختلف عن الأخرى .. وعندما يبدأ
    شريط ذكرياتي بالدوران أبدأ من هذه الذكرى ..





    كانت هذه المظاهرة في الأسبوع الثالث من اندلاع الثورة السورية
    و بالضبط كان في يوم
    الجمعة 8\4\2011

    كنتُ في ذلك الوقت بحالة دراسة مكثفة , فـ امتحاناتي النهائية ستبدأ بعد شهرين وكعادتي
    كنت في غرفتي أدرس دون أن أفكر بشيء ودون أن أتوقع ما الذي سيحصل خلال
    الدقائق القادمة ..
    كان الهدوء يسيطر على أرجاء الحي وكان ذلك طبيعياً بسبب وجود الناس بالمساجد لأداء صلاة الجمعة
    ولكن ذلك الهدوء لم يستمر طويلاً وتحول إلى
    ضجيج غير معتاد عن كل جمعة .. ضجيج من نوعٍ آخر
    بعجلةٍ وذعر اتجهتُ إلى نافذة غرفتي لأتتبع الصوت القادم من الخارج
    وتدريجياً رأيتُ مصدر تلك الأصوات
    لا يمكنني نسيان ذلك المنظر أبداً .. كيف لا وهي المرة الأولى التي أشاهد فيها ذلك الحدث المسمى بـ "المظاهرة"
    المظاهرة التي كانت سبباً مباشراً
    بإسقاط نظامٍ رئاسي لدولتين عربيتين نالتا مطالبهما بعد نجاح ثورتهما

    كانت تلك الضجة نابعة عن هتافات بعيدة يطلقها بعض الناس في أول الشارع بعد خروجهم من المسجد
    بدأ
    المتظاهرون بالتجمّع بالساحة المقابلة لمنزلي وفي البداية كان عددهم قليل و لم يتجاوزوا الـ 50 رجل
    هتفوا وهتفوا وتقدموا إلى الأمام إلى نهاية الشارع ..

    في ذلك الوقت كنت سعيدة ومذهولة ومتحمسة لما سيحدث ولكن سرعان ما تحوّل فرحي إلى خوف وقلق
    لا أخفيكم أنني شعرتُ
    بالذعر من ردة فعل رجال الشرطة والأمن المدني .. ولم أكن انا الوحيدة التي شعرت بذلك
    فالكثير من السورين في بداية الثورة شعروا بالخوف والغضب من الثورة ..
    وذلك يعود لسببٍ بسيط هو أننا نعلم بأن خصمنا صعب ومجرم ولديه
    سوابق في مجال قمع الثورات ..

    كنت أتابعُ تلك المظاهرة عن
    كثب وأسمع الهتافات من بعيد والتي بدأتْ تختفي تدريجياً
    بسبب تقدم
    المتظاهرين إلى الأمام , تركتُ نافذتي بعد اختفاء أصواتهم وعودة الهدوء إلى الشارع
    ولكن لم تمر سوى ساعةٍ واحدة على عودة أصوات
    الهتاف .. ولكن هذه المرة لم تكن بقوة الهتاف السابق ..
    لقد كان هذه المرة أقوى وأعنف وأشد بكثير من المرة الأولى
    للتجمّع ..
    فقد تحولت تلك
    المظاهرة من 50 رجل إلى 1500 رجل
    نعم
    1500 رجل وشاب وطفل وعجوز يسيرون ويهتفون بصوت واحد وإيقاع واحد
    هؤلاء جمّعوا أنفسهم من أكثر من حارة
    مجاورة وتجمعوا في الساحة الكبيرة المقابلة لمنزلي
    والتي سميت فيما بعد بـ
    " ساحة الشهداء "
    كانت بالفعل
    مظاهرة كبيرة .. و خلال ثواني لم يعد بإمكاني رؤية بدايتها أو رؤية نهايتها
    شبانٌ على الأكتاف .. أطفال يرقصون ويركضون بين المتظاهرين .. زغاريد النساء تصدح مع أصوات الهتاف
    مظاهرة لا مثيل
    لها ..
    بقيتُ أتابع هذه
    المظاهرة وانا بقمة السعادة لمدة ساعتين
    والذي ساعدني على متابعتها نوافذ غرفتي
    المطلة على المظاهرة من زاويتين ..
    ساعتين
    متواصلتين من الهتاف والإنشاد لم أتمكن من تفويت لحظة منهما

    ::

    موقف مضحك في تلك المظاهرة ^_^

    مثلما شدّت تلك المظاهرة
    إنتباهي و جعلتني أنسى دراستي وأركّز عليها
    كذلك كان
    ت المظاهرة قد شدّت العديد من سكان الحي
    فلم يكن فقط الشبان والرجال والاطفال هم من
    تواجدوا فيها
    بل تواجدت أيضا
    النساء في تلك المظاهرة فبعضهن كانوا يهتفون مع المتظاهرين
    وبعضهن يشاهدون وبعضهن كانوا عم يعملو
    " تبولة " .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    نعم وسط الهتافات و الناس والتجمّع و كل شيء تجمّعت بعض النسوة على الرصيف
    بهدف مشاهدة المظاهرة
    عن قرب ولكن مع مرور الوقت اصبحت المشاهدة مملة لوحدها
    لذلك أحضرت إمرأة معها
    " البقدونس " وبلشت تنَقيه وهي تشاهد عن بعد
    وتدريجياً تجمعت
    4 نسوة حولها وبدؤوا يساعدوها بالبقدونس .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    وخلصّوا من البقدونس فاشتغلوا بالنعنع والخس والبندورة ويقطعوها قطع
    وصارت
    التبولة جاهزة والعالم عم تهتف
    وصارت جمْعة نسوان بالشارع وأكلوا تبولة
    وانبسطوا وراحو بعدها عبيوتهم مبسوطين ^__^




    لقد كنتُ خائفة ..
    في ذلك اليوم الذي حصلتْ به المظاهرة الأولى في حارتي كنت خائفة
    كنتُ خائفة من حصول أمرٍ
    سيء يجعل الأمور تنقلب بشكل غير متوقع
    ولكن متابعتي لتلك المظاهرة خلال تلك الساعتين
    بدّدت خوفي و أنسَتني إياه
    وجعلتني أشعر بسعادة كبيرة و
    بعظمة شعور إخواننا في تونس ومصر بعد إسقاط نظام حكمهم
    شعرتُ بالفعل أن
    النظام السوري سيسقط لا محالة بعد عدة أيام فقط ..
    ولكن مثلما تبدّد خوفي بسرعة تبدّد فرحي بسرعة أكبر .. فقد
    حدث ما كنت أخشاه

    بدأت أصوات
    الرصاص الصادر من أسلحة الشرطة يعلو عن صوت الهتاف
    وبدأ إطلاق النار بشكل وحشي على
    أول مظاهرة سلمية يخرج بها الحي..
    اصواتٌ
    كثيفة لإطلاق الرصاص .. المتظاهرون يركضون بكل الأرجاء
    بأقل من دقيقة كان الشارع
    خالٍ من أي جسم متحرك
    فقد اختفت كل تلك
    الجُموع التي كانت تسدّ الطريق الرئيسي
    وعاد الصمت ليخيّم على الأرجاء .. صمت مخيف ..صمت
    يُنبؤ بحدوث أمرٍ ما
    كان ذلك الصمت عبارة عن الهدوء ما قبل
    العاصفة
    فـ خلال أقل من
    نصف ساعة عادت أصوات الرصاص للظهور من بعيد
    وعاد الناس بالتجمّع مرة أخرى وبسدّ الشارع بالإطارات و
    الأحجار الكبيرة لمنع الشرطة
    من
    التقدّم أكثر .. وبكلّ إصرار أرادوا منعهم من الدخول إلى الحي
    ولكن قوة السلاح فاقت قوة إصرارهم وعزيمتهم و
    أجبرتهم على التراجع

    مضت
    ساعتان ..
    الشارع
    هادئ لا وجود لبشر يمشي فيه .. لا حيوان أو قط يمشي , فقط جمود وسكون
    ظننتُ حينها أن ما حدث
    اليوم قد انتهى ولن يعود أحد للتظاهر مرة أخرى
    وأن الحياة ستعود كما كانت بعد
    بضع ساعات لا أكثر
    ولكني كنتُ
    مخطئة مرة أخرى فقد أخطأتُ في التوّقع
    فقد بدأتْ
    المظاهرة بالاقتراب من بيتي وكنتُ حينها أقف على النافذة مع أهلي لنراقب ما سيقومون به
    و بدأت الهتافات تعلو تدريجياً من بعيد وهذه المرة كانت
    الهتافات قاسية حامية غاضبة
    تعبّر عن غضبٍ وسخطٍ شديد ,
    وللمرة الأولى انطلق شعار الثورة في حيّينا
    " الشعب يريد اسقاط النظام "
    هذا الشعار لم ينطلق ف
    ي التجمّعيْن السابقين فما كان يردّده المتظاهرون هو
    " يا درعا نحنا معاكي للموت " " بالروح بالدم نفديك يا درعا " " بالروح بالدم نفديك يا شهيد "
    استغربنا سبب ترديد ذلك الشعار فلم نتوقع أن تصل مطالب الشعب إلى
    إسقاط النظام بهذه السرعة
    ولكن بعد رؤيتنا لذلك المنظر أدركنا السبب ..
    من بين جموع المتظاهرين كان هناك سيارة نقل صغيرة (
    بيك أب ) تسير بوسط المظاهرة
    دققنا النظر إلى الأشخاص الواقفين في الجزء الخلفي من السيارة واذ فُجعنا برؤية جثة
    لفتى لم يتجاوز
    15 من عمره , كانت الدماء تغطيه من كل جانب وكانت يدي والدِه مغطاة بدماء ابنه
    كان هذا الأب هو من أيقظ روح الثورة في قلوب
    الجميع ..دموعه وصراخه وهو يبكي
    حرّك كل المتظاهرينوحثّهم على الاستمرار
    بالهتاف بكل قوتهم ..
    بكل حرقة و لوعة كان يردد " الشعب يريد إسقاط النظام "
    ذلك النظام السّفاح المجرم الذي
    لا يتقن سوى لغة القتل
    والذي
    سلبه زهرة عمره و فلذة كبده دون ذنب أو سبب
    لن أنسى دموعه ما حييت .. ولن أنسى دموع كل من كان
    يشاهد
    ولن أنسى دموع
    أبي وهو يحضن أخي بحرقة عندما أحسّ بقسوة ما حدث لذلك الأب
    هذه ما حصل لأول
    شهيد رأته عيناي

    في هذا الفيديو تم تصوير المظاهرة الكبيرة التي حصلت يوم السبت
    أثناء تشييع جثمان الشهيد بعد
    استشهاده باليوم الذي سبقه
    وهذه المظاهرة كانت من أكبر المظاهرات التي رأيتها :

    http://www.youtube.com/watch?v=3NI2p...feature=relmfu





    منذ
    استشهاد ذلك الشاب ولم تتوقف حارتي عن التظاهر السلمي
    ولم يترك المتظاهرون جُمعة إلا وخروجوا فيها مظاهرة كبيرة تملأ الحي
    وكعادتي كنتُ أراقبها من نافذة
    غرفتي وكنتُ أشهد على إطلاق النار الدائم
    بنهاية كل مظاهرة واستشهاد المزيد من أبناء الحي وتشيع جثامينهم في
    اليوم الذي يليه ..
    واستمر هذا
    الوضع لمدة شهر تقريباً .. وهذه الحالة باتت تقلق النظام
    خاصة أن حيّي
    كان ثائر لدرجة كبيرة بعد استشهاد الكثير من أبنائه
    وبعد الاعتصام الكبير الذي شارك به أبناء الحي في ساحة المدينة الكبيرة
    والمسمى بـ
    " اعتصام الساعة " في 17 من شهر ابريل
    كلّ هذا جعل النظام يبدأ بتنفيذ خطّته بالضرب من حديد على هذا الحي بهدف
    إخماد نار الثورة فيه
    وقد بدأ ذلك في يوم
    الجمعة6\5\2011 ..

    ذلك
    اليوم لم يكن يوماً عادياً بالنسبة لي .. فقد كنتُ أعيش بآثار الصدمة
    التي تلقيتها في اليوم الذي يسبقه .. فقد كنت أعاني من
    فقدان شخص عزيز أعرفه
    وكلّ ما أكنتُ أشعر به هو الألم والحزن والرغبة بالاستمرار بالبكاء
    ولم أكن أفكر أو أتوقع أن هذه
    الجُمعة ستختلف عن الجُمعات التي سبقتها بشيء ..
    فكما في كل جُمعة خرجت الناس في مظاهرة كبيرة بعد الصلاة و بدأت الهتافات تملأ الأفق
    و كالعادة الناس متحمسة ومعنوياتها مرتفعة وكافة
    الاعمار تسير في وكب المظاهرة
    وانا اتابع المظاهرة بصمت ..
    ولكن كل
    توقعاتي تبدّدت عند سماعي لذلك الصوت الصاخب .. كان صوتاً جديد على مسامعي
    كان عنيف قويّ مرعب ينذر بالشر القادم وكلما اقترب هذا
    الصوت منا كلما شعرنا برعب أكبر ..

    ركضنا إلى النوافذ لمعرفة
    مصدر الصوت القادم واذ للمرة الأولى في حياتي أرى فيها دبابة كبيرة تمشي على الأرض
    صدمنا بوجود أربع دبابات في شارع بيتنا وأسرعنا بإغلاق النوافذ و الجلوس في الغرف الداخلية البعيدة عن الشارع
    ساعتان وأصوات الضرب والقذف مستمرة بقوة .. حيث أن تلك الدبابات لم تكتفي فقط بالمشي في الشارع
    بل كانت تطلق قذائفها عشوائياً على المحلات والدكاكين والأبواب الخارجية للأبنية والطوابق الأرضيّة السكنية
    كان منزلنا يهتز من هول اصطدام القذيفة بالدكانين الموجودة في
    بنايتنا و بالباب الخارجي للمنزل

    نسيتُ أمر حزني وألمي على من فقدتُه وتركّز كل تفكيري حول ما سيحدث
    ماذا سنفعل لو جاءت إحدى
    القذائف على بيتنا أو لو اقتحم الأمن منزلنا ؟!
    كل ما كنتُ أشعر به هو خوف وقلق ورعب مما سيحدث ..
    وكنت كل حين وأخرى
    أذهب إلى النافذة لرؤية ما يحدث بالخارج ..
    لن أنسى تلك اللحظة عندما توجهتُ إلى النافذة وفاجئني صوت إطلاق القذيفة مباشرة عند فتحي للنافذة :""|
    حينها من شدة خوفي
    ارتدّدتُ إلى الخلف و صدَمتُ يدي بالحائط وركضتُ سريعا إلى الداخل
    وبقيتُ نصف ساعة بحالة ذهول وصدمة مما حصل ..
    ولن أنسى
    بكاء أخي صغير الذي لم يترك القرآن الكريم من يديه
    وهو خائف مما يحصل خارج جدران منزلنا ..

    استمرت هذه الحالة
    لفترة من زمن ثم انتقلتْ ساحة القتال إلى مكان أبعد عن منزلي
    وبالرغم من هذا فقد بقيتْ حالة التوتر والخوف تخيّم على الأجواء طوال النهار
    وكنا على أمل أن ترحل تلك
    الدبابات ويهدأ الحي بعد تلك اللحظات العصيبة
    ولكن لم
    يحدث ذلك أبداً بل أصبحت الحال أسوأ بعد سماعنا لصوت إنفجار قوي هزّ الحي بأكمله
    كان ذلك الانفجار ناتج عن قذيفة جاءت ببرج
    الكهرباء الرئيسي الذي يغذي الحي
    ولذلك انقطعت الكهرباء ولم يمر وقت طويل حتى حلّ الظلام بكل الأرجاء ..
    10 ساعات من الظلام الدامس .. وليست الكهرباء وحسب بل قُطعتْ عنا كل وسائل الاتصال ..
    لا هواتف أرضية لا هواتف محمولة لا انترنت .. حتى المياه قطعتْ عنا

    بعد أن اصبح كل شيء مظلم في الخارج توقفت كل
    الأصوات فلم يكن من الصواب أن يستمر القصف في الظلمة
    هدوء شديد ... سكون قاتل .. ظلمة مرعبة.. حتى القمر شارك في ذلك وكان مختفٍ بين السحب
    كنتُ أحاول أن
    ألمح أي شيء في تلك الظلمة ولكني لم أستطع
    كنتُ أعيش في ذلك اليوم أقسى وأصعب
    اللحظات التي عشتها في حياتي كلها ..
    خوف حزن ألم ضياع رعب تعاسة اكتئاب فقدان الرغبة بكل شي ..
    هكذا عشت تلك الليلة
    العصيبة .. وما إن حلّ الصباح قررنا ترك المنزل والمغامرة بالخروج إلى الشارع
    وسط الهدوء الذي استمر حتى بعد طلوع الشمس
    كنا نتوقع كل الاحتمالات الممكنة بعد الذي حدث في يوم
    الجُمعة من قطع اتصالات وقطع الماء والكهرباء
    لذلك انتهزنا الفرصة التي اتيحت لنا وتركنا المنزل و اتجهنا إلى منزل جدي ..

    كان ذلك اليوم هو اليوم الأخير الذي
    أقضيه في بيتي القديم وفي غرفتي وفي المكان الذي امتلأ بذكرياتي ..

    في هذا الفيديو تم تصوير المتظاهرين وقد تم تفريقهم من الدبابات التي دخلت إلى الحي
    وهذا الشارع هو شارع
    منزلي .. وفيه سقط أحد الشهداء بسبب رصاصة من إحدى الدبابات :

    http://www.youtube.com/watch?v=dVQhq...eature=related









    بعد تركنا المنزل بقيتْ
    الاتصالات مقطوعة عن الحي لمدة أسبوع واستمرتْ الاشتباكات
    وأصوات الرصاص تنبعث من الحي لذلك لم نكن نعلم أي معلومة عما يحصل هناك
    وبعد عودة الاتصالات علمنا أن
    الحي تعرض لعملية اقتحام لكل البيوت
    بحثاً عن المتظاهرين الذين وقفوا في وجه الأمن والذي تمكنوا من أسر بعضهم
    وأن
    البيوت كلها تعرضت للسرقة والنهب والتخريب من قبل الأمن والجيش
    انتقاماً من أهل الحي بسبب
    تظاهرهم وعنادهم ..

    كان الحي
    مغلق حتى انتهاء عملية التفتيش وعندما علمنا أن الحي أصبح مفتوح
    ذهبنا إلى هناك لرؤية ما حلّ بمنزلنا ..
    أول ما رأته عينيّ وأنا في مدخل الحي كانت
    الكتابات على جدران مباني والمدارس
    وحتى الأرصفة لم تخلو من الكتابات والعبارات الثائرة .. حينها علمت سبب غضب الأمن ^_^
    التفتُ قليلاً فرأيت دبابة من
    الدبابات الأربع محترقة ومتفحّمة وعلمنا في بعد أن المتظاهرين
    قاموا بأسر الضباط الموجودين بالدبابة بطريقة ما وقاموا
    بإشعالها
    ضحكت حينها وقلت : "
    بربي هدول رجال ما بخافو غير من اللي خلقن " ^__^
    وصلت لبيتي أخيراً .. اختفت ضحكتي تدريجياً عند رؤية الباب الخارجي مفتوح وزجاجه محطم
    صعدتُ الدرج
    ببطء وأنا أتأمل الرصاص المحفور على الحائط ..
    أتأمل أواني النباتات المحطمة والتراب
    المنتشر على الأرضية
    لا أعلم كيف يمكنني أن أصف شعوري وقتها .. صدمة ..ألم .. حزن .. غضب
    أو ممكن أن شعوري كان
    مزيج لكل تلك المشاعر
    وصلتُ إلى الباب الخشبي للمنزل .. كان مكسور إلى قسمين
    وكان هناك جزء من الباب تم
    الدّعس عليه بأقدام الضباط النجسة

    كان على ذلك الجزء من الباب جهاز
    أذكار حيث أن كلما فُتح الباب يبدأ الجهاز بالعمل ويردد أذكار وأدعية واستغفار
    لم أكن مستغربة أنهم قد
    حطّموه بأقدامهم .. فسماع كلمة " الله " تشعلهم ناراً ..
    دخلتُ إلى الداخل وأنا أدوس على الزجاج المكسور و اتجهت فوراً لأرى ما حلّ بغرفتي ..
    كانت أوراقي وكتبي وأغراضي الدراسية
    مرمية على الأرض وقد طُبع عليها آثار أحذيتهم
    وكانت ملابسي أيضاً مرمية على الأرض .. فلم
    يتركوا أي شيء بالخزائن والدواليب
    كلها مفتوحة وكل ما بداخلها مرمي على الأرض .. حتى قوارير العطور كانت مكسورة ومسكوبة بالأرض
    احذيتي .. الاكسسوارات .. دبابيس الشعر .. الملابس .. الكتب كلها على الأرض ..
    حتى سريري لم يبقى على
    حاله .. الوسادة في زاوية و فرشة السرير بزاوية ..

    واقع غرفتي لا أصفه سوى بـكلمة
    " صدمة "
    وطبعاً كانت حال
    المنزل كله هكذا وبعد أن رتبنا القليل من الاشياء انتبهنا للمسروقات
    الساعات الثمينة .. الكاميرات الرقمية .. الجوالات الغير مستعملة كله
    سُرق
    حتى
    " البلايستيشن " الخاصة بأخي الصغير سُرقت وحصالة نقوده أيضاً كذلك :/
    و العطور الأجنبية و العملات النادرة والملابس الفاخرة كله سُرق
    كانت حالة المنزل
    كارثية وقتها ..
    ولكن عندما تقارن بالوقت الحالي
    " الآن " فهي بعيدة عن الكارثية أميال وأمتار كثيرة
    فسابقاً كانت السرقة تحت شعار :
    " اسرقوا ما خفّ وزنه و كبُر ثمنه "
    أما الآن فقد أصبح شعار السرقة :
    " اسرقوا كل شي ولا تتركوا حتى المصباح "

    في هذا الفيديو تم تصوير إحدى مجموعات الجيش والأمن التي جاءت
    إلى الحي بعد خروجنا منه بهدف التفتيش والإقتحام :

    http://www.youtube.com/watch?v=-FPh8...feature=relmfu







    ايييييييييه.. بالمناسبة لقد كنتُ في سنتي الثانوية الأخيرة في خِضَم كل ما حدث
    عندما أتذكر هذا أضحك وأقول و أنا مستغربة :
    " سبحان الله .. بوقت امتحاناتي الحاسمة بعيش هذه المغامرات الجميلة "
    هذه الامتحانات كان مهمة جداً وتعتبر في سوريا المقياس الذي يؤهل الطالب
    لدخول الاختصاص الجيد ..
    وكل علامة ودرجة كان تُصنع الفرق من اختصاص لاختصاص آخر
    بمعنى آخر أن من يملك حُلم بدراسة الاختصاص الذي يريده يحب عليه أن
    يدرس بجد لذلك

    بالنسبة لي نسيت هذا
    الحلم تماماً بعد كل ما حصل معي من موت و فقدان و تشتّت
    و تغيير المنزل و الروتين اليومي الذي كنت أعيشه .. فقد أثر كل ذلك سلباً على حالتي ..
    المهم .. جاءت الامتحانات بعد شهر من تلك
    المعمعة .. وكما توقعت لم أتمكن من إنهاء
    كامل
    المنهاج الدراسي المخصص لكل مادة وكما توقعت كانت نتيجتي مأساوية بامتياز --"

    ولحسنِ حظي أن للمرة الأولى تُقام دورة امتحانية
    ثانية لمن فاتهم الامتحانات الدورة الأولى
    أو حصلوا على نتيجة
    سئية ولله الحمد كانت هذه الدورة فرصة لإكمال المنهاج وتقديم امتحان جيد
    ولكن صادفتْ الدورة الإضافية بداية الحملة الأولى على حي
    باباعمرو .. في ذلك الوقت كنا قد انتقلنا
    إلى منزل جديد في حي قريب إلى "
    باباعمرو " حيث يقع مركزي الامتحاني في وسط المدينة
    فمن الحي الجديد كانت تُسمع أصوات القصف و الاشتباكات الحاصلة في "
    باباعمرو "

    وفي ذلك الوقت كان قد بدأ الجيش المنشق (
    الحر فيما بعد ) بالتجمّع ومواجهته للجيش النظامي
    برفقة الثوار و اقتصرت المعركة فقط في ضمن حي باباعمرو ..
    في مرة من
    المرات كان عندي امتحان و منذ منتصف الليل كانت أصوات القذائف والنيران تملأ الأجواء
    ولعُنفها يكاد الشخص منا يشعر أن هذه
    القذائف تنزل بالقرب منه وفي شارع بيته ..
    لم أنم يومها .. كنتُ قلقة و خائفة من أن تذهب فرصة
    التعويض في الدورة الامتحانية الثانية
    وكنتُ أدعو الله تعالى أن تتوقف الاشتباكات كي أتمكن من الذهاب ..
    ولكن لم تتوقف T__T و استمرتْ طوال الليل وحتى بعد طلوع الفجر .. وازداد الوضع سوءاً عما كان

    أأذهب إلى الامتحان أم لا ؟ أأعرض أخي للخطر كي يوصلني للمركز أم لا ؟ ماذا أفعل ؟

    الساعة 6 ونصف والأصوات بارتفاع .. اتصلتُ بإحدى زميلاتي اللواتي كانوا معي ..
    سألتها :
    "شو نعمل نروح عالامتحان أو لاء ؟ .. قالت : " اي لازم نروح .. أنا لو زحف بدي روح .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> "
    وقتها ضحكتني وقالتلي :
    " الله الحامي .. وان شاء الله ما رح يصير معنا غير كل خير "
    وأخيراً قررت الذهاب وكانت أصوات الرصاص بتعالي وباقتراب منا :/

    وبالرغم من
    الخوف كنا نضحك ونحشش ونفكر " مين أول بنت بتوصل على بيتها سالمة .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> "
    أما أهلنا فكانوا بانتظارنا بالخارج مُمسكين بالقرآن الكريم ويدعون أن تمر ساعة الامتحان على خير ..
    بدأ الامتحان وتم جَمْعُنا في
    الصفوف البعيدة عن الشارع الرئيسي
    كانت الأسئلة صعبة
    XD و الجميع خائف من الأصوات ومن الأجوبة
    ولكن فجأة وبمنتصف الامتحان رُميت قنبلة
    صوتية بالقرب من المدرسة على الشارع العام ..
    المراقبين على الامتحان اصيبوا بالذعر , على خلافنا نحن الطلاب الذين بدأنا
    بالمساعدات مستغلين الفرصة .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />.gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    أما الأهالي الذين كانوا بانتظار أبنائهم فقد دخلوا مسرعين إلى بهو المدرسة بانتظار انتهاء الامتحان
    والحمد لله انتهى امتحان الجميع بعد تلك المعمعة فالجميع قد أكمل إجاباته على أكمل وجه ^_^
    ولحسن الحظ أن
    بيوت الجميع كانت قريبة من المدرسة وتمكنا من العودة بسلام إلى البيت
    كان امتحان رهيييب بالرغم من كل شي ..

    مع أني أرويه وأنا
    أضحك إلا أنني كنت خائفة جداً .. فبأي لحظة كان من الممكن
    أن يتراجع الأمن والشرطة إلى حدود شارعنا ويصبح
    ميدان الاشتباك أمامنا ..
    كان بالفعل يوم
    مجنون ..




    يوم مجنون آخر أعيشه برعبٍ وخوف في شارع الثورة
    ولكن هذه المرة كان في الجامعة ^^" فـ لله الحمد كانت نتيجة الامتحان الثاني ممتازة
    ومكنتني من دخول
    الاختصاص الذي كنتُ أطمح له :")

    بدأتُ الدوام
    بالجامعة وفي ذلك الوقت كانت حمص ثائرة ولكن ليس بكل الأوقات
    فقد كانت الأوقات منذ
    7 صباحاً وإلى حلول الظلام وقت هادئ لا مظاهرات لا اشتباكات
    إلا في حالات نادرة ومنظمة مثل تشييع جثامين الشهداء أو مظاهرة سريعة في أحد الشوارع
    لذلك كان الدوام الجامعي والمدرسي
    لا بأس به ولم يكن بتلك الخطورة
    ولكن كان ذلك فقط في البداية .. فمع مرور الأيام كان الوضع يزداد
    خطورة
    ولم أكن أذهب إلى الجامعة إلا في الأيام
    الضرورية والتي أكون متأكدة أن الطريق سالك و آمن
    وقد كنتُ أنتبه تماماً إلى هذه النقطة كون أن حارتي الجديدة قريبة نسبياً من الجامعة
    ولكن جاء ذلك اليوم
    المجنون الذي كسر تلك القاعدة ..

    في كل مرة أذهب إلى الجامعة كان أخي يذهب معي لأنه
    يدّرس في كليتي نفسها
    يومها ذهبنا إلى الجامعة في جوّ
    ضبابي غريب لم نتوقع أن بقية اليوم سيكون خطير
    كان عدد الطلاب قليل نسبياً عن كل مرة ولم نكن نعلم سبب ذلك إلا في
    الساعة 10
    في الساعة
    العاشرة تماما كان موعد لانطلاق مسيرة مؤيدة للأسد
    وقد قام بها بعض طلاب الجامعة المؤيدين .. ومع انطلاقها قام أمن الجامعة
    باطلاق الرصاص في الهواء
    لمنع اي محاولة تُعرقل المسيرة من قبل الطلاب
    المعارضين

    مجرد إطلاق النار في الحرم الجامعي أثار الخوف والهلع في نفوس الجميع
    وتدريجياً اجتمع كل المؤيدين من جميع أحياء حمص في
    " الدوّار " المسمى بـ " دوّار الرئيس"

    كانت هذه المسيرة مخطط لها قبل فترة ولكننا لم نعلم بذلك كوننا لا نتابع أخبار المؤيدين
    ولكن من كان يعلم بأمرها هو الجيش الحر الذي بدأ بتحركاته
    لضرب هذه المسيرة وتفكيكها
    فقد بدأت الاشتباكات بين الجيش الحر والنظامي على مشارف الجسر الواصل بين باباعمرو
    وجامعة حمص
    وكانت القذائف المدفعية تنهال من الطرفين .. وأصوات الرصاص
    بازدياد
    ومع كل هذه الأحداث استمر المؤيدون بالمسيرة
    وحُجز من لم يشارك بالمسيرة في الجامعة ومُنعنا من الخروج
    وما زاد
    الوضع توتراً ورعباً سقوط قذيفة في الحرم الجامعي وإصابة بعض الطلاب
    حينها كنتُ محتجزة داخل كليّتي ولم
    يسمح لأي شخص بالخروج و رؤية ما يحدث بالخارج

    لن أنسى ما حدث وقتها ما حييت .. خلال ثوانٍ
    معدودة تم إخلاء الساحة الجامعية من الطلاب
    وتم إدخالهم إلى الكليات البعيدة عن الجسر (
    مكان الاشتباك )
    وكانت كليّتي هي الأبعد عن
    الجسر والأكثر قرباً من الدوّار أي من المسيرة
    الجميع
    خائف .. الجميع يتصّل بأهله بخوف ويتحدثون عن طريقة الخروج من هذا الموقف
    فـالطريقان الذين يؤديان إلى الجامعة مغلقان ..
    الأول بالاشتباكات والثاني بالمسيرة
    ولم يكن لدينا حل
    سوى الانتظار إلى أن تنتهي المسيرة
    وفي وقت الانتظار حدثتْ كثير من الأمور
    المروعة .. فقد تكسّر زجاج المراسم الهندسية بالطوابق العليا
    وجاءت قذائف بكليات الهندسة المجاورة لنا وكان البهو المكان الوحيد الذي يوجد به كل الناس
    من طلاب ودكاترة وأساتذة .. كلنا
    ننتظر ماذا سيحل بنا ..

    وبعد انتظار دام
    3 ساعات لم ينتهي أي شيء وبقي الطريقان مسدودان
    ولم يبقى سوى حل واحد وهو
    الانخرط بالمسيرة والسير فيها إلى ان نصل لنقطة نتمكن من الخروج منها
    وبينما جمّعنا أنفسنا للمضي
    انفجرت قنبلة صوتية بالقرب مني تماماً O_O..
    والله حينها تيقّنت أني ميتة لا محالة وأن نهايتي حانت :"(
    وبقيتُ ربع ساعة وانا جامدة في مكاني ريثما أتمكن من المسير ثانية
    وبينما
    تمالكتُ نفسي واستوعبتُ صدمتي الأولى اسرعنا بترك الجامعة وانخرطنا بالمسيرة المؤيدة
    وهنا كانت صدمتي
    الثانية .
    .
    المسيرة هي مجموعة من المؤيدين وأغلبهم من الشبيحة والجيش والأمن
    انا انخرطتُ بهم O__O أينما ألتفت أجد السلاح
    مصوّب نحوي
    أينما أمشي أرى الدبابات بقربي و الحواجز العسكرية تحيط بي
    مشينا بين الناس الموجودين
    بالمسيرة إلى أن تمكنا من مغادرتها
    ولحماية المسيرة كان الأمن
    منتشر بكثافة بالطرقات وكانت الحواجز أكثر من السيارات هناك
    أمشي وأمشي و
    عناصر الشرطة والأمن والشبيحة والجيش حولي
    وكلهم يراقبوننا وينظرون إلينا لأن منظرنا يدل على
    هويتنا بأننا لسنا مؤيدين

    لحظات مرعبة عشتُها , وبكل خطوة أمشيها كان قلبي يدق مقابلها
    20 دقة
    وكانت
    صديقاتي يبكين خوفاً مما حدث ومما قد يحدث ..
    كنتُ خائفة على نفسي وعلى أخي وعلى من معي من اعتقال أو خطف أو أي شيء
    فقد كنا في منطقة العدو ونحن كنا
    الضعفاء
    ولله الحمد تمكنا من الوصول إلى
    مفترق طرق وبسرعة البرق ركبنا بسيارة " تكسي" وفوراً إلى بيوتنا

    هذا اليوم لا أصفه سوى بـ "
    اليوم المجنون "ظننا أنه سيكون يوم طبيعي مثل بقية الأيام
    ولكن فوجئنا بأن لا توقعات في ظل
    الثورة وعلى المرء أن يكون مستعد لكل شيء..
    هذه كانت تجربتي الثانية خلال "
    حرب الشوارع " وانا خارج المنزل :/

    في هذا الفيديو تم تصوير آثار
    القذيفة التي سقطت على كلية الهندسة المدنية في يوم المسيرة

    http://www.youtube.com/watch?v=rTThL...eature=related







    جاء
    الشتاء .. أصبح النهار قصير والليل طويل ..
    بالتالي أصبحت ساعات قضاء المشاغل وتأمين اللوازم قصيرة ..
    في الشتاء
    الأول للثورة كانت الوضع الأمني سيء للغاية
    بدأتْ تشهد بعض أحياء مدينتي "
    حمص " شيء يسمى مجازر
    حصلت مجزرتين والثالثة تُرتكب ..
    شهر كامل عشناه تحت دوي القصف
    المدفعي والطيران الحربي على حي باباعمرو
    وهذه المرة كانت الحملة الأعنف والاشرس والأقوى الذي شهدها حييّ القديم
    لم نعد نفكر فيما حصل
    لمنزلنا .. فيما إن كان موجود أو أنه أزيل من على الخريطة
    بجد لم نعد نفكر به لأننا وضعنا في أذهاننا أسوء الاحتمالات وتعايشنا معها
    كان كل ما نفكر فيه هو أن تلك
    القذائف فوق رأس من تقع ؟ بيتُ من تهدّم ؟ من تقتل ؟

    لم تكن القذائف
    تسقط بعيداً عنا , فقد كانت تسقط أيضاً بالقسم الأول من حييّ الجديد
    والذي هو ملاصق لحي باباعمرو , بينما كان منزلنا الحالي بالقسم الثاني من الحي
    ولم يكن يفصل بين
    القسمين سوى شارع واحد ..
    أسبوعان كاملان اُسرنا فيها بالبيوت .. الشوارع مغلقة بحواجز و
    المحال التجارية مغلقة
    ولا شيء يتحرك بالشارع سوى القطط ..
    أسبوعان من القصف المتواصل , القصف الليلي يليه القصف النهاري
    أسبوعان ولم تهدأ فيهما القذائف , وهذان الأسبوعان الّذان أتحدث عنهما هما
    آخر أسبوعين للمراقبين
    العرب الذين كانوا بالفندق المقابل لمنزلي تماماً
    وكانوا شاهدين على كل شيء و شاهدين على كل
    قذيفة تنزل على الأحياء المجاورة

    والله لقد كنا ننتظر دورنا بالقصف .. وإن لم يكن القصف على الأقل جهزنا أنفسنا للمداهمة
    بأي لحظة , فمن يقوم بالقصف و
    القتل والتدمير كلاب ضالة لا تعرف سوى لغة التدمير والأذى
    كل يوم نسمع حصيلة الشهداء فوق
    الـ 100 .. الكهرباء مقطوعة في أغلب الأوقات
    والاتصالات
    الخلوية كانت دوماً مقطوعة وشبكة الانترنت كذلكالأمر ...
    كل شيء ينذر أن دورنا هو القادم وأن القذيفة
    القادمة ستكون من نصيبنا

    لن أنسى صفير
    القذيفة التي مرت بالقرب من شرفة منزلنا ..
    لن أنسى القذيفة التي سقطت على بعد عدة مباني منا .. و لن أنسى
    ساعات الخوف والفزع
    عندما نستيقظ بمنتصف الليل على صوت
    تهدّم إحدى البنايات أو نزول صاروخ على الأرض
    لن نسى القنبلة الكيميائية ذو الرائحة الكريهة التي أجبرتنا على إغلاق منافذ
    التهوية لعدة ساعات×__×

    تلك
    الايام كانت قاسية ومرعبة ومخيفة وبجد لا أستطيع وصفها والحديث عنها بالكلمات ..
    لأني مهما ذكرت فلن أعطيها حقها الحقيقي من الخوف والرعب ..

    شاهدوا هذا المقاطع واسمعوا قسوة
    الأصوات
    واعملوا أن ما ستسمعوه كنت أنا اسمعه خلال
    أكثر من شهر :

    http://www.youtube.com/watch?v=61xvMcepE50
    http://www.youtube.com/watch?v=NV3uJ...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=mZZBix-XsSc




    من
    هنا و من هناك .. من هذا اليوم ومن ذلك اليوم .. من تلك الحادثة ومن ذلك الموقف
    تكوّنت العديد من الذكريات
    التي لن تمحى في حياتي ..
    كثيرةٌ هي الذكريات التي تكوّنت
    بهذه الطريقة وكلها كانت قد
    تركت بصمتها المختلفة في أرشيف ذكرياتي ..
    وإن تكلمت عنها كلها لن يكفيها هذا
    الموضوع فقط

    وبما أنني أتحدث عن
    أبرز ذكرياتي في ظل الثورة فيجب أن أتكلم عما قمتُ به فيها
    ومع أن ما قمتُ به بنظري يعتبر تافه وسخيف
    مقارنة ما قدّمه غيري
    ولكني
    سعيدة بأن شاركت بالثورة ولو بهذه الأمور البسيطة :")

    بعد أن
    تركتُ منزلي وسكنتُ مؤقتاً في منزل جدي
    ظهرتْ حينها للمرة الأولى
    ظاهرة التكبير ويا لها من ظاهرة :")
    والله من أجمل ما
    حصل في هذه الثورة التكبير ليلاً
    منتصف الليل .. الوضع
    هادئ .. الكل في بيوته عدا الامن والجيش المتمركزين في الحواجز
    وقت مثالي
    لإخافة الأعداء
    بدايةً لم يجرؤ أحد على
    التكبير بسبب الهدوء الكبير وعدم تشجّع أحد للبدء
    ولكن بعدما سمعنا أصوات
    التكبيرات في بقية الحارات انطلق صوت أول شاب صارخاً " الله أكبر "
    وردّدها أكثر من مرة وتبعها قائلاً
    " ليش خايفين الله معنا " ..
    و
    تدريجياً بدأت أصوات التكبير تتعالى والناس كلها تكبّر
    وطبعاً كانت فرصة ذهبية لي لأشارك معهم وفوراً أطفئت المصابيح وفتحت النوافذ وصرخت بكل قوتي
    " اللــــــــــــــــه أكبـــــــــــر "
    ولم أكن أنا وحدي شاركتني
    أسرتي ذلك والجيران والجميع
    وقد تحقق أحد أهدافنا وهو إخافة
    العدو ^_^ فـ بالفعل كانت قلوب الأمن والشبيحة ترتجف خوفاً
    ورداً على تكبيراتنا كانوا يطلقون
    الرصاص بالهواء لإخافتنا ولكن عبس محاولة فاشلة .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    فمقابل كل رصاصة تكبيرة موّحدة من الجميع .. واستمرت هذه الحالة كل يوم ليلاً
    ولكن كانت المرة الأولى هي الأجمل والأقوى بالنسبة لي
    حتى أني استيقظت باليوم التالي بدون صوت بسب قوة
    صرخاتي .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />

    هذا الفيديو تم
    تصويره في أحد أحياء حمص في اليوم الأول لبدء التكبيرات
    وهو مشابه لما قمنا به في الحي ..

    http://www.youtube.com/watch?v=6-aU5LlQTP4



    ::


    وليس بعيداً عن
    التكبير حدثت معنا حادثة أجمل وتجربة منجد " بتجنن "
    حدثت هذه التجربة في ليالي القصف
    العنيف في الشتاء عندما كنتُ بمنزلي الجديد
    كانت
    نفسيتنا مدمّرة ومتعبة للغاية بسبب شدة القصف وكثرة المجازر والشهداء
    و وجود المراقبين العرب في الفندق المجاور دون أي فائدة ترجى و امتعاض و
    استنكار دول العالم
    وعدم السماح للناس
    بالتظاهر بالقرب من فندق المراقبين وحتى بالحارة بشكل عام ..

    لذلك لمعت فكرة في عقول "
    الحمصيين"
    وهي فكرة تعبّر عن انزعاجنا من الوضع وصمت
    المراقبين وكذبهم حول ما يحصل بـ"حمص"
    كانت فكرة
    مزعجة ومحششة هذه الفكرة هي " قرع الطناجر " .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    بدأنا بالفكرة في ليلة كان القصف فيها شديد والوضع النفسي لا يطاق
    بدأها أحد جيراننا في المبنى
    المجاور وبدأ القرع على الطنجرة
    ولم تمر الـ
    5 دقائق إلا وكان كل الحي قد أخرج الطنجرة ومعها ملعقة كبيرة و " طاخ طاخ " XD
    كانت فرصة للتنفيس عن غضبنا .. أخرجتُ طنجرة كبيرة ومِغرفة وبدأت بالقرع
    أما أخي فقد استخدم
    أسطوانة الغاز الفارغة كي تعطي صوتاً أكبر

    والله
    الأصوات كانت رهيبة ..
    قرع الطناجر ومعها التكبير جعل
    المراقبين يشعلون أضواء غرفهم في الفندق
    كنا نضحك على منظر الأضواء كيف تشتعل في كل الغرف
    .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" />
    فيبدو أنهم
    أحسوا أن الموت قادم إليهم ^_^
    وطبعاً رداً على صوت الطناجر زاد إطلاق النار وزاد دوي الانفجارات
    لاسكاتنا
    ولكن بدون فائدة فقد كان الجو جنوني حينها
    ولم
    يوقفنا عن القرع سوى الدبابات التي بدأت تمشي في الشوارع وتطلق القنابل الصوتية -__-
    وبقينا هكذا يومين ثم توقفنا عن ذلك لأن
    شيخ الثورة منعنا عنها لأنها تسبب الازعاج للناس

    أعترف بأنها لم تكن
    وسيلة جيدة للتظاهر وكانت مزعجة ^^"
    ولكن صدقاً كنا نشعر براحة نفسية بعد كل طرقة
    وكنا نشعر بالقوة و الصلابة وأن نفوسنا تشحن من جديد ..

    مقاطعان يظهران التحشيش الحمصي في الأحياء XD :

    http://www.youtube.com/watch?v=TYovUtK8wRU
    http://www.youtube.com/watch?v=89QeyglG0d8

    ::


    وبالحديث ع
    ن شحن النفوس سأتكلم عن أجمل ما عشته في ظل الثورة
    وهو شعور
    التظاهر :$
    يا له من شعور
    عظيم أن تكون وسط مظاهرة مؤلفة من مئات الأشخاص
    نصرخ ونهتف ونردد العبارات ذاتها .. نصبّ جام
    غضبنا ونفرّغ القهر والألم الذي يعصِر نفوسنا
    بجد شعور
    لا يوصف :")

    خرجتُ بمظاهرتي
    الأولى في الحي الذي أسكن به
    كانت
    مظاهرة مخصصة للطلاب الجامعيين والمدرسيين في الحي
    كنتُ عائدة من الجامعة وعلمتُ من
    صديقاتي أن المظاهرة قريبة من منزلي
    وستكون محميّة من الجيش
    الحر ولن نتعرض للأذى ..
    كنتُ
    خائفة في البداية وكنتُ رافضة لذلك لأني لا أضمن ما الذي سيحصل لاحقاً
    ولكن كانت أقدامي وجّهتني إلى هناك رغماً عني فقد كان
    الحماس يقتلني لأشارك بالمظاهرة !
    بدأت المظاهرة ونسيتُ نفسي وانا أهتف واصرخ وأعبر عن غضبي
    لم نترك هتاف إلا
    وردّدناه .. هتفنا لحمص ولسوريا وللشهيد ولأم الشهيد وللحرية
    كان بالفعل
    شعور لا يوصف !

    والحمد لله انتهت
    بسلام وعدتُ إلى البيت وعوقبت من والدتي بسبب المظاهرة ^^"
    فوجهي أحمر من الصراخ وصوتي اختفى ولم أرد على
    اتصالات أمي وشكلي جاية من خناقة
    لذلك كشفتني بسهولة ^^"
    ولكن بالرغم من كل شيء كنتُ بقمة
    السعادة حينها :")






    ::

    كانت هذه من أبرز
    المحطات التي عشتها في الثورة
    قد تُصدمون بعد قراءتكم لها وتستغربون وجود ذكريات
    مضحكة في ظل الثورة السورية
    الثورة ذو
    الأربعين ألف شهيد حتى الآن ..
    سبب ذلك قد يعود إلى أن هذه
    الذكريات هي الوحيدة التي تشعرني بالدفء في ظل الثورة
    لا أملك ذكريات دافئة في ظل الثورة غير ما ذكرت .. فحياتي كانت عبارة عن
    روتين قاس يكرر نفسه يومياً
    ولم أتكلم عن ذكرياتي
    التعيسة والحزينة التي عشتها
    فكل ما عشته بالثورة من ألم و تعب و حزن وغضب لن تلخصه
    بضع كلمات
    ولن يكفيه موضوع واحد .. ذكريات كثيرة لا أستطيع وصفها أو كتابتها
    اصابعي
    تعجز عن الكتابة عن قصص الجثث المرمية بالشوارع
    أو عن قصص الشهداء الذين أعرفهم وكيف ماتوا وما حلّ بأهلهم ..
    أو عن مآسي البشر وما تعرضوا له من
    جرائم ابتدائاً من السرقة إلى القتل والاغتصاب والمذلّة و التعذيب
    قصص وذكريات كثيرة مدفونة في أرشيف ذكرياتي ومهما
    كَثُرت فهي تعتبر لا شيء
    مقارنةً بمن فقد ابنه أو والده أو بيته أو من هُجّر وانتُهك عرضه
    وسُرق رزقه وتدمرتْ كل
    أحلامه وطموحاته و تعب عمره
    انا لا شيء منهم .. ما عشته يعتبر لا شيء مقارنة بهم
    ما فقدته وما خسرته لا شيء
    قياساً بهم

    لذلك أنا
    أغلق كتاب ذكرياتي عند هذا الحد وأقول : الحمد لله على كل حال



    ختاماً
    شكر
    خاص لكل من ساندني وشجعني على نشر فكرة الموضوع
    وكتابة بعض من مذكراتي
    الثورجية في المنتدى
    و حثّني على الاستمرار بالعمل عليها رغم ظروفي الصعبة
    شكراً لكم يا جماعة :")

    وشكر كبير للمصممة
    المبدعة و الأخت السورية الغالية Hope tear
    على
    الفواصل المدهشة التي زيّنت الموضوع :$ ربي يسلّم هالأنامل
    وكذلك شكراً للمبدعة Smow على تصميمها للبنر والبوستر الرائعين في توقيعي :")

    و أشكر أيضاً كل من وصل إلى هذا
    السطر وقرأ أبرز ذكرياتي في ظل الثورة
    وصَبر على طول الموضوع و ثرثرتي فيه ^^"

    وأرجو أن يكون الموضوع قد حاز على رضاكم وإعجابكم

    وأرجو ايضاً أن أكون قد تمكنت من
    إيصال جزء مما يعيشه كل مواطن سوري في ظل الثورة
    و كيف تألم فيها وفَقدَ أعظم ما يملك وأحبّ الأمور إلى
    قلبه
    لذلك أتمنى أن تكونوا قد أحسستم بذلك وشعرتم به ..

    وعلى فكرة ما قرأتموه كان فقط ما
    عشته خلال وجودي بأرض وطني في السنة الأولى للثورة
    وما حدث اثناء غُربتي لمدينتي ولأقاربي ولمعارفي خلال الـ
    9 شهور الماضية
    يعتبر أضعاف
    مضاعفة من العذاب والألم .. وأصبح له اسم مختلف وهو : الثورة والحرب
    وحديثي عن الحرب لوحدها يحتاج
    موضوع آخر قد أعود وأكتب عنه


    دمتم برعاية المولى وبعيدين عن الحروب والدماء






    التعديل الأخير تم بواسطة Rori san ; 13-12-2012 الساعة 02:30 AM

  2. #2

    الصورة الرمزية !Pink Lotus

    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المـشـــاركــات
    3,681
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    مكااااني رووري

  3. #3

    الصورة الرمزية Bramooda

    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المـشـــاركــات
    887
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    وَ عليكم السـلآم ورحمة الله وبركـآته . .~

    روري حبيبتي لآ آعدكِ بأني سأعود .. لكـن على مايبدو انكِ آحترفتِ بحبركِ يَ فتاةة : )

    لـّذآ سأبدأ بالقراءة وسـآعود إن كُتبَ ذلك .. ~

    كوني بخير ..

  4. #4

    الصورة الرمزية dream flower

    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المـشـــاركــات
    4,871
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    لي عودة يا فتاة <3
    روري
    الله يكون بعونكم ويبنصركم ..


    وخلصّوا من البقدونس فاشتغلوا بالنعنع والخس والبندورة ويقطعوها قطع

    وصارت التبولة جاهزة والعالم عم تهتف


    تعرفي لازم الواحد يستغل وقته
    >> حسستيني انهم كانوا يتفرجوا فيلم


    دققنا النظر إلى الأشخاص الواقفين في الجزء الخلفي من السيارة واذ فُجعنا برؤية جثة



    لفتى لم يتجاوز 15 من عمره , كانت الدماء تغطيه من كل جانب




    يا الله !
    بحياتي ما كنت اتخيل اشوف جثة ..
    كان الله بعونكم


    لن أنسى دموعه ما حييت .. ولن أنسى دموع كل من كان يشاهد



    ولن أنسى دموع أبي وهو يحضن أخي بحرقة عندما أحسّ بقسوة ما حدث لذلك الأب




    دمعوا عيوني والله T____T

    ركضنا إلى النوافذ لمعرفة مصدر الصوت القادم واذ للمرة الأولى في حياتي أرى فيها دبابة كبيرة تمشي على الأرض




    يااااه ذكرتيني لما شفت دبابة حقيقة لاول مرة ايام المدرسة >> يعني مو ع تلفزيون
    والأحلى من هيك انه كان بدها تضرب السيارة الي كنت فيها >> كانت ايام اكشن XD

    لن أنسى تلك اللحظة عندما توجهتُ إلى النافذة وفاجئني صوت إطلاق القذيفة مباشرة عند فتحي للنافذة :""|




    في حدا عاقل بيعملها >______<

    كان ذلك اليوم هو اليوم الأخير الذي أقضيه في بيتي القديم وفي غرفتي وفي المكان الذي امتلأ بذكرياتي ..




    :""""""""""""""(

    واقع غرفتي لا أصفه سوى بـكلمة " صدمة "




    ي قلبي الحمد لله انكم بخير وهذا المهم ..
    كله يتعوض ان شاء الله ..


    المراقبين على الامتحان اصيبوا بالذعر , على خلافنا نحن الطلاب الذين بدأنا بالمساعدات مستغلين الفرصة









    XDDD
    نفس الي صار معنا وكمان بآخر سنة مدرسيّة ..
    تخيلي كنا نجلس 4 طالبات سوا نحل الكيمياء والمراقبين يعملوا حالهم مو شايفين XD

    والله حينها تيقّنت أني ميتة لا محالة وأن نهايتي حانت :"(




    بعيد الشر عنك





    وطبعاً كانت فرصة ذهبية لي لأشارك معهم وفوراً أطفئت المصابيح وفتحت النوافذ وصرخت بكل قوتي



    " اللــــــــــــــــه أكبـــــــــــر "




    يا الله :")

    الله الأصوات كانت رهيبة ..


    قرع الطناجر ومعها التكبير جعل المراقبين يشعلون أضواء غرفهم في الفندق

    كنا نضحك على منظر الأضواء كيف تشتعل في كل الغرف




    تخيلت الموقف


    والحمد لله انتهت بسلام وعدتُ إلى البيت وعوقبت من والدتي بسبب المظاهرة ^^"





    تستاهلي >_________>

    أخيراً ..
    كل ما سأقوله .. نصركم الله
    فعلاً صعب جدا ان تشاهد فقط دون ان يكون لك شيء تفعله الا الدعاء ..

    ذكريات مؤلمة عشتيها .. كان شجاعة بالفعل لتحملك كل ذلك
    دمتِ والجميع بسلام وأمان ..
    اعتذر بحق على ردي القصير والغير كاف للرد عليك :"(

    ان شاء الله تبقى ذكريات فقط !
    وينتهي كل شيء سريعاً ..











    التعديل الأخير تم بواسطة dream flower ; 13-12-2012 الساعة 04:33 PM

  5. #5

    الصورة الرمزية B7or

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    3,104
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀


    كثيرة هي الكلمات التي بداخلي ، والتي أعجز عن التعبير عنها


    عندما شاهدت مقاطع أصوات القصف المستمر ليل نهار ، تخيّلت نفسي في مكان مثل هذا
    لا أستطيع وصف الشعور ، ربي رحماك رحماك :"(


    أكثر اللحظات التي تأثرت بها ، هي التكبيرات ، قوة تعلّق بالله ، ولن يخيّبكم الله
    قشعر جسمي عند سماع المقاطع


    أعجبتني كذلك فكاهة الحماصنة عند عمل الضجيج XD
    حماهم ربي وحفظهم من كل سوء :$


    دعاءنا معكم أهل الشام في كل وقت
    وأسأل ربي أن يفرّج عن الجميع همّه
    التعديل الأخير تم بواسطة B7or ; 8-12-2012 الساعة 11:02 PM

  6. #6

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    .......

  7. #7

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

    والله ما أقول،اغرورقت عيناي وأنا أقرأ ،لكم الله كم عانيتم،لكم الله كيف لم تصمتوا ،لكم الله أهلون سوريا ،نبضي ووريد حياة في مقبرة العرب الموتى،رباه ! وأنا التي ترجف إذما جاورتْ البقيع ، أرجف فقط لأني أعلم أن على بعد خطوات مني قبورُ موتى ،ولربما قبري الآتي !وأنتم يامن شاهدتم الموت وعانيتم أحواله الشتى وأبصرتم ضحاياه،سبحان الله! قذائف وقرع وقتلى نحتسبهم عن البارئ شهداء ،يالله كن معهم ،كن معهم والطف بحالهم يا رحمن !


    لن أنسى دموعه ما حييت .. ولن أنسى دموع كل من كان يشاهد
    ولن أنسى دموع
    أبي وهو يحضن أخي بحرقة عندما أحسّ بقسوة ما حدث لذلك الأب
    هذه ما حصل لأول
    شهيد رأته عينا


    حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم،حاسبهم الله بما هم أهلٌ له !ونسألك اللهم منزلة الشهداء لهم جميعًا ،اللهم آمين،،

    لن أعقب،فما بعثرتِ من روحٍ ودمٍ ودمعٍ وحياة غني عن تعقيب مثلي ،من لم تعش وترَ خلا من وراء شاشات التلفاز ،ما أخالني أحب الثورة وما أخالني أكرهها ، لكن في القلب دعاء ودمع ويقين بفرج قريب ،أكرهنا حينما أسمع بما لقيتم ، أقر الله عينيكِ ومن تحبين وعين سوريا وحفظها وحفها عناية وأحاطها رحمات،اللهم آمين،آمين،،

    جزاكِ الله خيرًا لهكذا حضور تذوي لدى بابه حرفي وأتوارى وكل نثارة مني بعيداً بين أكفٍ لا تبين،اللهم ارزقهم فرجًا قريبًا وأبرد لاعج كل من فَقد وغشهم رحمة ونصرة وطمأنينا وجميع مكلومي المسلمين،اللهم آمين،،

  8. #8

    الصورة الرمزية Hope Tear

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    8,025
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    يا حياتي ، تؤبشيني <3
    مكاني ، حسب التيسير ..

  9. #9

    الصورة الرمزية علياء س

    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المـشـــاركــات
    248
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    موضوع مبدع اختي بارك الله فيك لقد ابدعت في وصف الموقف
    لك الله يا سوريا اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان يا رب العالمين
    ان شاء الله القادم افضل مما مضى
    كما ان :
    اشد لحظات الليل ظلمة تلك التي تسبق الفجر
    شكرا لك على طرح الموضوع الى اللقاء


  10. #10

    الصورة الرمزية زَهـرة خَضراء

    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المـشـــاركــات
    865
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    السّـلام عليكم ورحمَـة اللهِ وبركاتُـه

    حفظَكمـ اللهُ أهلَ سوريـا، وباركَ فيكمـ
    ولموضوعكِ وقعٌ وأثرٌ في النفسِ، أحزنتني لحظاتٍ كتبتِهـا حزينة، وأسعدتنِي أخرى سعيدة، فأدامَ اللهُ عليكم السعادةَ والفرحَ، وأرسلَ عليكُمـ من لَدُنـه سكينةً وأمنًـا ..
    وستظل الجنَّـة وعدَ اللهِ للمُجاهدين في سبيلِـه ..

    في أمانِ اللهِ ورعايتِـه
    والسّـلام عليكم ورحمـةُ اللهِ وبركاتُـه.

  11. #11

    الصورة الرمزية مس ساندرا

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    592
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

    أولا : الحمد لله على سلامتك أختي , ففي مثل هذه الظروف لا يأمن المسلم البعيد عن لظى الحرب نفسه , فكيف بمن هو يقاسيها ؟
    ثانيا : أريد سؤالك عن شيء ما , هل مازلتم تعيشون في سوريا ؟ و كيف هي الأوضاع الآن ؟ أرجوك أجيبي فأنا مهتمة جدا بالموضوع !

  12. #12


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    1,383
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀



    لن أستطيع تخيل ما كنتم تشعرون به في تلك الأيام ومن سماع تلك الأصوات في كل يوم،
    خوف وترقب وقلق،
    أن يتغير روتين الحياة فجأة ويصبح الاستقرار والأمان هو كل ما يتمناه الشخص، هذا وحده يكفي لانهيارات نفسية،
    فـ كيف عندما يتزامن مع فقدان لأهل وأقرباء وتهجير وانقطاع اتصالات وهدم منازل تحمل ذكريات العمر،،!

    يا
    الله ~
    "شهيد يشيّعه شهيد"
    هذه
    سوريا

    وفي ظل تلك الأيام المجنونة .. أهنئك على قوة قلبك وإصرارك على دخول الامتحانات والنجاح،
    والأقوى من ذلك .. كيف دخلتِ وسط مظاهرة من شبيحة ورجال المفترض أنهم أمن !!
    فعلاً أهنئك .. وحمداً لله على سلامتك ^^



    بدايةً لم يجرؤ أحد على
    التكبير بسبب الهدوء الكبير وعدم تشجّع أحد للبدء
    ولكن بعدما سمعنا أصوات
    التكبيرات في بقية الحارات انطلق صوت أول شاب صارخاً " الله أكبر "
    وردّدها أكثر من مرة وتبعها قائلاً
    " ليش خايفين الله معنا " ..
    و
    تدريجياً بدأت أصوات التكبير تتعالى والناس كلها تكبّر
    هذه ذكرى مؤثرة .. أحد نماذج الشباب السوري الحر،
    بارك الله فيهم،
    ومشاركتك في الهتاف والمظاهرة لم تكن بسيطة .. وهي ان شاءالله كبيرة عند الله ^^


    ومما لن يفوتني التعليق عليه xD
    جمعة التبّولة وحملة الضجيج .. ذكريات محششة فعلاً D:


    أعانكم الله على الغربة يا
    روري وكل السوريين المغتربين
    وبإذن الله سيُكتب لكم عودة قريبة مكلّلة بالنصر،
    موضوعك وتنسيقك وأسلوبك جميل جداً ومشجع على متابعة القراءة
    <خاصة لمن ليس لديهم صبر لقراءة مواضيع طويلة مثلي D:
    وتصاميم راقية من هوب كالعادة ^^

    نسأل الله أن ينصر الجيش الحر الذي يدافع عن كرامة سوريا وشعبها .. وأن يهوّن على المغتربين والمهجّرين وكل من فقد ولداً أو عزيزاً أو قريباً ،،

  13. #13

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    بابا عمرو -فلوجة الشام- ،ما زلنا نتذكر معاركهم وبطولتهم وشجاعتهم

    ستبقى في الذاكرة الخالدة لأهل الشام ، في أعلى قائمة المدن التي سطرت بدمائها المواقف المشرفة

    ذكريات تكتب بماء الذهب ،، عسى أن نقرأها في يوم من الأيام وقد ختم عليها : هذا ما حدث قبل أن ننتصر . .

    أهيب بجهودكم ونرجوا لما دونتم أن ينتشر على نطاق أوسع ، ففيها تسلية نفس وفخر بأهلنا في الشام العزيزة

    لا حرمتم الأجر ، وثبتكم الله وحفظكم في دياركم وغربتكم

  14. #14

    الصورة الرمزية Rori san

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    1,354
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    شكرا على تثبيت الموضوع :")

    نوّرتم الموضوع جميعاً .. سعدتُ بتواجدكم هنا ^_^

    سيكون لي تعقيب على ردودكم بإذن الله

  15. #15

    الصورة الرمزية ياسر

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    2,337
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    هل أقول مكاني أم أقول شكرا وأذهب ..

    الله يجبر مصابكم بنا فلو كنا عربا ورجالا لما استمر الوضع هكذا ولكن كما قلتم (لنا الله ياسوريا)

    بابا عمرو كم سمعت اسمه يتردد (كثيرا بل لأكون صادقاً كل يوم )

    (لي عودة إن شاء الباري )

    (لم انس تقييمك لي ذات يوم وأقول هذا أقل الواجب )


    ذكريات في ظل ثورة إنها ليست ذكريات عادية ، نعم ليست عادية ففيها أجر وصبر وكفاح وتجليات وكرامات وامتحانات وحسنات ..

    نعم ، ذكريات في ظل الثورة ، ذكريات أليمة بقوتها بأحقيتها بأهميتها بندرتها ..

    ذكريات في ظل الثورة وأي ذكريات ، ذكريات حي باباعمرو ونعم الذكريات ، فهناك ولد الأبطال وهناك قوة الثورة وهناك صمود الثورة وهناك تضحيات الثورة ،حي بألف دولة ، حي بجيوش العالم كلها ، شباب تحدى الظلم والقهر والموت والعذاب والفراق..

    ابكوا على شهدائكم ولكن تذكروا أنهم أحياء عند ربهم يرزقون ..

    ابكوا على من أمسكت به تلك المخلوقات الوحشية ولكن تذكروا بأنهم في كل ضربة يؤجرون وفي كل تعذيبة يرتقون وبإذن الله مأواهم الجنة خالدون ..

    نومكم رحمة من الله واستيقاظكم عذاب لبشار ومن معه ..

    شام المجد شام الحضارة شام التاريخ مأوى صحابة رسول الله فيها قال خالدبن الوليد-رضي الله عنه-"فلا نامت أعين الجبناء" ، نعم هي لم ولا ولن تنم ، ترتكب المجزرة تلو المجزرة ولا تنام لأن النوم "رحمة"

    (أعجبتني فكرة الطناجر .gif" border="0" alt="" title="0" class="inlineimg" /> )

    اصبروا وصابروا والله معكم ولن يضيعكم عذرا فقد توقفت يداي عن الكتابة..

    "عذرا على ردي هذا والذي قد يرى أنه يزيد الألم إيلاما ولكنه حديث القلب وأنّى لي ألا أطيع قلبي"

    التعديل الأخير تم بواسطة ياسر ; 13-12-2012 الساعة 09:49 PM

  16. #16

    الصورة الرمزية hanan.1

    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المـشـــاركــات
    478
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    _



    وعليكم آلسلآم ورحمة الله وبركآته

    قوممين ع آلتآخير
    يعطيك العافيه ع كتآبه الموضوع


    لحظات مرعبة عشتُها , وبكل خطوة أمشيها كان قلبي يدق مقابلها
    20 دقة
    وكانت
    صديقاتي يبكين خوفاً مما حدث ومما قد يحدث ..
    كنتُ خائفة على نفسي وعلى أخي وعلى من معي من اعتقال أو خطف أو أي شيء
    فقد كنا في منطقة العدو ونحن كنا
    الضعفاء
    ولله الحمد تمكنا من الوصول إلى
    مفترق طرق وبسرعة البرق ركبنا بسيارة " تكسي" وفوراً إلى بيوتنا


    يووه بجد شي مخيف :" لحظآت عشتيها جدا قاسيه

    آللهم عجل بنصر سوريآ عآجلآ غير اجل يآررب

    في آمان الله ورعايته


    _


    التعديل الأخير تم بواسطة hanan.1 ; 10-1-2013 الساعة 06:51 AM

  17. #17

    الصورة الرمزية Fifa san

    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المـشـــاركــات
    6,249
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    فعلتيها يا روري وكتبتي الموضوع
    ربي يعطيك العافية عزيزتي
    أسأل الله العظيم أن يعجل بالفرج ونصرة الشعب السوري
    اللهم آمين


    اختلفت هذه اللحظات بين سعيدة وحزينة ومخيفة ومرعبة وتعيسة وعادية
    ولكن مع اختلاف نوعها فهي تبقى بالنسبة لي ذات صفة موحدة
    وهي
    ذكرى مؤلمة .. نعم مؤلمة
    عندما أتذكر اللحظات السعيدة
    أتألم ,وعندما أتذكر اللحظات الحزينة
    والتعيسة
    أتألم بشدة أكبر , وعندما أتذكر اللحظات المرعبة والمخيفة
    والتي ظننتُ بأني على وشك الموت فيها يزداد
    ألمي أضعاف

    هذه الجمل بحد ذاتها تجعلني أرغب بقراءة كل سطر
    كان الله بعونك وعون الشعب السوري ورحم شهدائكم

    لي عودة لقراءة الموضوع كاملاً

  18. #18

    الصورة الرمزية Kazoha san

    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المـشـــاركــات
    2,011
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    يآ قلبي آنتي روري :")
    لي عودهـ

  19. #19

    الصورة الرمزية ياني سوزوي

    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المـشـــاركــات
    335
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    يا قلبي انتي روري
    معاش Kazoha san احنا نتكلم عن منو

  20. #20

    الصورة الرمزية sokaina.a.s

    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المـشـــاركــات
    351
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ◎╠ ذكرياتٌ عِشتها في ظلّ الثّورة ╣ ◎ ومَضات من أرشيفِ ذكْرياتي الكَبير ◄❀

    بارك الله فيكي ، لقد ابدعتي بالوصف يكفي انك عشتي هذه الظاهره وكل كلمه تنطلق تنبع من اعماق قلبك ، فقد عشتها بكل ما فيها ،
    لا اجد ما اقوله سوى الله اكبر ، النصر حليفكم إن شاء الله ،
    حقيقة اريد ان اعقب على امرٍ بسيط لستُ بعالمه في الدين ،
    لكن جملتك هذه لم اعجب بها صراحة ، فقد قلتي : [هذا اليوم لا أصفه سوى بـ " اليوم المجنون "]
    والله عز وجل هو من يسير الامور ، فلا يجوز ان نسبه
    (حديث قدسي) ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مِقْلاصٍ الْمَصْرِيُّ ، ثنا أَبُو صَدَقَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْقَرَاطِيسِيُّ ، ثنا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِّيَّةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " يَسُبُّنِي ابْنُ آدَمَ ؛ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ " .
    ******
    تقبلي تعليقي & مشكوره على طرحك للموضوع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...