×[ نَبْـضُ الحـيَـاةِ ]×

[مس ساندرا]

×[ نَبْـضُ الحـيَـاةِ ]×

بسـم الله الرحمن الرحيم


[ مَفْهوم الحَيَاة ]
إن المتأمل في واقع الحياة , يقف عاجزا عن إيجاد و اقتناء اللفظ الواصف لها ..
الحياة , هي محرك لأحداث , دافعها , بعد إذن الله ذي التقدير الحكيم سبحانه .




[ الأَحْدَاث ]
حقيقة هي , أن لولا اختلاف الليل و النهار, و تغير الفصول, و تبدل الأحوال من حسنٍ لسيء, و من سيء لحسَن,
لجَمدت الأجساد, و ماتت العقول داخلها ..
إن الدافع, المحفز, القوة الخفية المحركة للخص إنما هو نمط الحياة و طبيعتها, و ليس أي أمر آخر, فكما أن القلب يدفع الدم
لسائر أنحاء الجسد, فإن طبيعة الحياة أو الأحداث, تدفع بالناس للعمل, و تحفزهم ..
و كما القلب أيضا , فإن الآثار التي تنتجها الأحداث من دفع و تحفيز, لا تصب في صالح الإيجابية دائما , فالدم
يصاب ببعض الأمراض و يؤثر على عمل القلب أحيانا , كمثل الناس الذين تعتريهم بعض المكدرات, الأمراض, الإحباطات,
التي تجعل منهم أناسا جامدين, خاملين, ضعيفين, كمثل من أبتلي بمرض في قلبه أضعف دبيب الحياة فيه !


[ نَبْـض ]
تبدو العلاقة بين الحياة و أحداثها, وبين الناس, والآثار الناتجة , مثيلة بالقلب و دمه , تماما كما ذكرت!
فكما أن قوة دفع الدم من القلب يؤثر في الجسد , فإن الأحداث تؤثر أيضا ..
كيف ذلك؟ حسنا , يبدو هذا جليا ظاهرا للعيان لو فكرنا بحال بعض الدول, لنقل المتقدمة-مع أني ضد هذا المسمى لأن الحقيقة أن الدول المتقدمة ليست سوى دولا مستعمِرة سخرت البشرية خدما و عبيدا لها ومنعتهم من التقدم- و الدول النامية, في الدول القوية, و الضعيفة, المستقرة و الغارقة في ظلمة الحرب وسوادها, و لنقارن بين الناس في تلك الدول ,
و سنجد نبضا مختلفا في كل دولة عن الأخرى.
فنبض الدول المستقرة, والمتقدمة, القوية, سيكون في الغالب مستقرا .
أما الدول التي نُهِبَت خيراتها,و غرقت في السواد المكون من مزيج من الفقر والجهل و الحرب , سنجد على الغالب أن نبضها
سيكون تحت المستوى الطبيعي عادة!
ذلك أن التأثير الذي تحدثه أحداث الحياة, سيعكس على الواقع صورة يصعب تغييرها, إلا بتغيير الحياة , و أعني بذلك تغيير
حالة الجهل إلى علم و الفقر إلى غنى, أو حتى تحويل الغنى إلى فقر , العلم لجهل ... و هكذا.


لا أنكر أن سنة الله في الكون أن يعلو شعب مدة معينة ثم يندثر, و تندثر حضارته.
و لكني أود إيضاح شيء واحد :
الأمة الوحيدة , الشعب الوحيد , العقيدة الوحيدة , الحضارة الوحيدة , المسموح لها بالتقدم أيما وقت تشاء ,
و بأي مقوم شاءت , بشرط موافقته للمعتقد الديني الخاص بها هي بالتأكيد :
الأُمَّـــةُ الإِسْـــلاَمِـيَّــة !!


حسبنا هذا الشرف و كفى , و لكن لن يحدث هذا بالتمني و البكاء على الللبن المسكوب , قطعا لا !!
إنما يحدث بعقول تفكر , و أبصار ترى , و آذان تسمع , و بالتالي فستكون هذه الأمة التي تعقل و ترى بعين البصيرة و
تسمع الحق, لن تكون سوى أمة الحق أمة الإســلام !


و أي إسلام نرى اليوم؟ أي اضطراب في النبض يجتاح العالم الإسلامي و يكتسحه بلا هوادة ؟ دونما وقفة واحدة من
أبناء هذه الأمة المكلومة, للتفكر في الحال , و اتخاذ ما يقتضيه ؟؟


هذا هو الواقع ولا حول ولا قوة إلا بالله .. لست سوداوية في نظري , و لكن الخوف دفعني لهذا , كمثل الأم التي
تفعل القاسي المؤلم, لإيقاظ أبنائها من غفلة أصابتهم, أو نكسة ردتهم و حادت بهم عن جادة الحق.


قلت هذا لأني لم أحتمل رؤية الإسلام, يُهْدَم ! بأيدي أبنائه, و بمعاونةٍ في المقام الأول من أعدائه الحاسدين الحاقدين.


وَ صلي اللهم و بارك على سيد الخلق , نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


[ يَــتْــبَــع: لا نُرِيدُ إِسْلَامًا بِالاسْمِ فَقَط! ]

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

ولا زلتِ تتعمقين في قلب الأشياء ولبها أخية ، إستغراقكِ في تأمل تفاصيلها فسردها بهذه الأريحية البسيطة الجميلة المُستوعبة لخيوط فكركِ ،لا جرمَ أن تلجنا بهذا المداد في العمق فالفهم ،،

وألا لله دركِ ما أصدق النبض الذي جسستِ ، هو رأس المسمار ما دققتِ ،المسمار الذي نفتقد وننسى دائمًا ،ولهذا خُشُبنا تهترئ وتهتز اضّطرابا


لنقل المتقدمة-مع أني ضد هذا المسمى لأن الحقيقة أن الدول المتقدمة ليست سوى دولا مستعمِرة سخرت البشرية خدما و عبيدا لها ومنعتهم من التقدم


بارك الله في كلّ مَن يفكر بعقلٍ بصير وفهم منتقد لقاطبة ما يجول حوله ،ويعبر تحت عينه ، وإن بدا بسيطًا تافهاً،حتى المُسمّى ! فالمسميات نوافذٌ من معنىً ،والمعنى شرفة إلى القلب ! بحق كما ذكرتِ هذا هو فحوى "الدول المتقدمة" في يومنا ،وفي كل عصرٍ منذ أّذن للبشرية بسُكنى هذه الأرض ، الفرس والروم والمتفرعنين ومن قبلهم ومن قبلهم: كلما على استعلى ، كلما حاز سلطانًا غلبه تجبر الملك وشهوات السلطة ! إلا الإسلام بُسط بين مفرقي الأرض ،من شرقها وحتى الغرب منها،وما رُؤي منه خلا جُلّ خيرٍ وسدى حتى ولجت أممٌ في دينهمُ أفواجا فقط لما رأت من كريم خلق أهلها ،أناسها ،هم هكذا إذن هو دينهم هكذا !

أما كل من يلج الإسلام اليوم يكبر لله حمدًا وشكرًا وثناء أن مُنّ عليه بدين الله قبل أن يبصر حال معتنقيه ! ،وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء،أسأل الله أن يردنا إليه ردًا جميلا ..

و لكني أود إيضاح شيء واحد :

الأمة الوحيدة , الشعب الوحيد , العقيدة الوحيدة , الحضارة الوحيدة , المسموح لها بالتقدم أيما وقت تشاء ,

و بأي مقوم شاءت , بشرط موافقته للمعتقد الديني الخاص بها هي بالتأكيد :

الأُمَّـــةُ الإِسْـــلاَمِـيَّــة !!

بارك الله فيكِ وأثلج صدركِ كما أرحتِني ، ما أصدقَ حديثكِ ،تبارك الله ، بحقّ لأن مشرعه هو رب البشرية وبارئها ، أي عالم أحواله ومقدر أزمنتهم ،لذا لا طريقة تسري ما شاء الرحمن للدنى أن تبقى حتى الزوال يوم يأذن لها تبارك وتعالى .

حسبنا هذا الشرف و كفى , و لكن لن يحدث هذا بالتمني و البكاء على الللبن المسكوب , قطعا لا !!

نحن نبكي على لبن مسكوبٍ لا نعرفه إلا لمامًا ، إلا شذراتٍ ! ،لو أنّـا اطلعنا عليه بجميل تفاصيل عاينّا حياتهم وطيب عيشهم ورائع خلقهم ونورهم ثم نورهم ثم نورهم الذي أفاء عليهم الإسلام بفضل المنّان تعالى ،حينها لن نكتفي بالبكاء فحسب! وسيتحرك في قلوبنا رغبة إلى العمل إلى الإنجاز إلى التقدم ! إلى أن نكون أشياء لا شيئًا ..

أعاننا الله تعالى على التوب والنية الصالحة والقلب الخاشع ،اللهم آمين ،وبارك الله فيكِ أختاه ،إن تفتئي إلا تزيدني محبة لسماع قلمكِ والإصغاء لحسن حديثه ،وأكرم به من حديثٍ ! لا حُرمناكِ أخية ،دمتِ لأمة محمد صلوات الله وسلامه عليه درةً !

[soso Roro]

احجز مكانى هنا ولى عودة للقراءة بإذن الله

[سميد]

جزاكم الله كل خير على طرح منير
لن يتغير حال الامه الا اذا رجعت الى الاصل
مذ متى و كان مسلمين طلاب حياه
حتى مع وجود اجزاء من العالم الاسلامي محتل و لازال اخواننا يقتلون لانهم فقط من امة الاسلام
بورما و مالي
وهنا مفارقة تحرك الغرب الحاقد بمالي فقط لان مسلمون قالوا نريد حكم شريعه
و دخلوا بكل وقاحه بحجة حقوق الانسان و مكافحة الارهاب اللي هي مكافحة الجهاد
و مسلمون في بورما و سوريا و فلسطين
لا حس و لا خبر
و افغانسان لهم رجال لازال يقذفون بهم رعب وهذاا من فضل الله سبحانه
خلاصة الحديث
اذا اردنا العز وسيادة الامم لابد من العوده الى الاصول
ليقول عنا ارهابين ااو رجعيون او كافة الاوصاف
لا يهم
بارك الله فيك
و حفظكم الله

[soso Roro]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....وبعد غيبة طويلة عادت الينا مس ساندرا بموضوع ذات نكهة مختلفة



و لكني أود إيضاح شيء واحد :

الأمة الوحيدة , الشعب الوحيد , العقيدة الوحيدة , الحضارة الوحيدة , المسموح لها بالتقدم أيما وقت تشاء ,

و بأي مقوم شاءت , بشرط موافقته للمعتقد الديني الخاص بها هي بالتأكيد :

الأُمَّـــةُ الإِسْـــلاَمِـيَّــة !!



نعم كلامك صحيح توجد عقيدة وتوجد حضارة ويوجد وقت ولكن أين تلك الأمة؟؟

فهى فى الضياع تلهوها الحياة بمفاتنها أو ان صح التعبير بمصائبها
ولا زلنا غافلين نائمين...نرى بأعيننا أمتنا تنهار واسلامنا يتعرض للإهانة علناً
ثم نسمع (لا نملك من الأمر شيئاً لفعله)
نعم فليس لدينا وقت لنستيقظ من غفلتنا فنحن نرى راحتنا فى دنيا فانية ونسينا بأن الموت لا يستأذن أحداً للدخول
بل يقتحم الباب فجأة معلناً النهاية
أمة اسلامية....تعنى :
تعاون واتحاد وقوة وعقول مستيقظة وقلوب لربها خاشعة ونفوس منشغلة بالأخرة فهى بداية النهاية
فالدنيا نهاية رحلتنا فى الحياة الفانية
و أى قول نملكه بعد قول الله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فنسأل الله الصلاح والفلاح والهداية لتلك الأمة....أمة الاسلام....أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام


أعتذر على الاطالة و جزاك الله خيراً على كلامك وبانتظار البقية....دمتِ فى حفظ المولى تعالى



كـنـت هـنــSoso Roroـــا

[soso Roro]

احجز مكانى هنا ولى عودة للقراءة بإذن الله


http://images.msoms-anime.net/images...6450025359.jpg

تم فك الحجز بحمد الله واعتذر على التأخير....بانتظار البقية ودمتِ فى حفظ الرحمن

[روح الشتاء~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخيتي مس ساندرا ..,’

كلماتك موج يتلاطم فوق ساحل الزمن ... مصيبا برذاذه وجوهنا ...’

لعله يغسل آثار التحضر الغير مرغوب فيه عن ملامحنا ..’

نعم فلقد وصلنا إلى تحضر نتفوه فيه بألسنتنا قبل أن تعصف أذهاننا ..’

نتضاحك فيه على الـ"المفكر" ... ونبجِل الـ"المتكاسسل" ..’

نطؤ على أحلام "العلماء" محطمين إياها لأشلاء متناثرة ... وتتعالى صيحات الإنبهار لأن "الدول المتقدمه " الغربية"" طرحت اختراعا مشابها تماما لتلك الأحلام المسكينه ..’

أملي الوحيد أن تستيقظ هذه الأمة من سباتها العديم الفائدة ..’

وأستعين في هذا بقولكك :’


حسبنا هذا الشرف و كفى , و لكن لن يحدث هذا بالتمني و البكاء على الللبن المسكوب , قطعا لا !!
إنما يحدث بعقول تفكر , و أبصار ترى , و آذان تسمع , و بالتالي فستكون هذه الأمة التي تعقل و ترى بعين البصيرة و
تسمع الحق, لن تكون سوى أمة الحق أمة الإســلام !

أكتفي بهذا القدر فقد أوفيتِ أحاسيسي بين سطورك المتألقة ..!!!

دمتي منيرة كفلقة صببح جميل ^^




أختــ ــكك :’ روح الشتــ ـآء~ْ

[مس ساندرا]

الأخ سميد :
فعلا، فالغرب يبحث عن مصلحته الفردية فقط، و يحارب أي كيان أو بذرة دولة إسلامية،
يريدون فرض الديموقراطية الوضعية، و نبذ المنهج الإسلامي المنزل ! فوالله نأبى و نأبى و سنظل نأبى ذلك ..

شكرا.

[مس ساندرا]

أختي : soso roro
و مازلنا في انتظار صحوة الأمة الغافلة المتغافلة، التي تعلقت بالدنيا و لا حول و لا قوة إلا بالله !
فنتج عن هذا التعلق و النوم ، نتن فكري و أخلاقي ، ينبئ بكارثة فكرية أخلاقية، مدنية مجانبة الدين !
من وضع مجانين الغرب، مدعو الحضارة !


شكرا لكِ..

[مس ساندرا]

أختي روح الشتاء:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، صدقتِ و الله!
فعيوننا انقلبت مقاييسها، فصارت ترى الأبله مفكرا، و المدنية تحضرا ..
و لن يتغير هذا إلا بتطبيق الإسلام الكامل أفرادا و شعوبا قبل الحكومات ..
أحيي فيك -ماشاء الله- الإطلاع، و المعرفة بما يدور حولنا.


شكرا لكِ

[SMR]

أخت .. مس ساندرا .. أهلا وسهلا بك أولا ..


لا أعلم من أين نبدأ .. فصدقيني شعرت بالنبض في كلماتك ..

" إنما يحدث بعقول تفكر , و أبصار ترى , و آذان تسمع ,"

في كل الأحوال سيآتي من يفكر ويبصر ويسمع .. عاجلا آم آجلا .. وإن ما يحدث الآن في أمتنا هي ولادة لذلك ..

" هذا هو الواقع ولا حول ولا قوة إلا بالله .. لست سوداوية في نظري , و لكن الخوف دفعني لهذا ,"

هذا واقع لا ننكره .. ولكن لنتفائل بالخير .. فإن لم تكن نظرتك سوداية اجعليها تفائلية .. فلا تعلمين من اين سيأتي النور ..

سلمت أناملك ودمت بحفظ الرحمن .. ..