السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،،
"و ما عاد للوحدة أثر : لا لها ~ و لا لهُ "
ترنيمتكِ الأخيرة أيقظتني من غفوة السبات الجميل الذي أسبلتِ ، تشاطرينه الصمت ،وكم في الصمت من جل حكايا ، تتاقطعان قيثارة الليل الساكن ، بعيدًا عن ضوضاء النور ، وتلصص بدرٍ فضول ، هنا القلب مهرقًا حناياه ، مسبلًا أشواق الفؤاد ، يحكي دون خجل ،فالروح المجاورة روحه تكون ، فالأذن المصغية شقيقة أختها المبتورة عنده ، فالإنسان إنسان ،والقلبين صحاف فضة مرسلة دونما غيمة مادية ، لله دركِ ما أحلى ليلكِ ، وما أبرد حركِ ، وأعذب بديجوركِ الحالك !
أخاله أنتِ وإن خلتِه هو ، أعرفه إنسانكِ وإن عرفتِه آخر ، أعلم أنها جنانكِ تتسلل متحررة من قيود الجسد ،تتسلل روحًا ، كنانة ،فاه يحكي !
أي ربيعٌ لا يقلبه الخريف ، أي روضٌ لايذبل اخضراره ،أدام الله فصلكِ مقيمًا لا يرحل ، من ألق إلى ألق ، من سلم سنا إلى السنا ، ومن سماء إلى سماء !
ألا بارك الإله مدادكِ وحفظه مخضلًا عطرًا شذيًا ،وأن أرفدينا،فمن ذا لا يتوق محدثًا عن شجنه وهرج الصراخ في العمق ؟! أسعدكِ الله ربيع وأثلج لا عجكِ ببرد الإيمان وماء الصبر ، كوني بالقربِ ،دمتِ وعين الرحمن ترعاكِ ~
المفضلات