جولة في مكتبة الحاضر

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    الصورة الرمزية جمانة القاسم

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    108
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي جولة في مكتبة الحاضر

    اصابني الملل يوما, سألت أحدهم ان كان يمتلك كتابا اقرؤه, اجابني بالنفي لكنه دلني على مكتبة قريبة, اتجهت اليها و انا احاول تذكر سبب اعتزالي للقراءة, مضيت اعصف ذهني و افكاري لكنني لم اجد اي إجابة.
    تخيلت نفسي اسبح في بحور المعرفة؛ اقرأ عن تاريخ هذا البلد و عن عادات تلك البلاد, او عن مشاكل امتنا المعاصرة او عن اي شيء مشوق كنت مستعدة لقراءة رواية المهم ان أقرأ.
    دخلت المكتبة و كلي شوق و حنين , دخلتها و انا على يقين بانني سأقرأ شيئا ما يعلق في ذهني, كنت متأكدة بأنني سأخرج من المكتبة و قد ازددت علما و لو بمعلومة بسيطة.
    اتجهت نحو الرفوف و بدأت اتصفح تصنيفات الكتب , كتب طبخ, كتب أبراج, كتب سحر و شعوذة , قصص أطفال , تاريخ العرب, تاريخ الغرب,دينية, قضايا معاصرة للأمة و كتب للكبار فقط؛ بدأت أعد الكتب في كل صنف ووجدت كتب للكبار فقط و كتب الشعوذة اكثرها في حين كتب قضايا الأمة و تاريخ العرب أقلها و هو ما صدمني قلت لأذهب للكتب الدينية و أرى ما يلزمني منها صدمت بأنها كتب موجهة فقط للنساء من حيث اللباس و العادات و كأن النساء فقط وحدهن مخالفات , و الرجال يجاهدون العدو و ينشرون الدعوة في حين النساء مقصرات في أمور عبادتهن.
    انتقلت الى رف قضايا الامة و تفحصت مقدمات الكتب, كل مقدمات تتحدث عن مشاكل الأمة و ان فلسطين هي المشكلو ويجب حلها لكن ليس باسم الاسلام مطلقا؛ فترى هذا شيوعي و هذا ليبرالي و هذا علماني , اشمئززت لما ثرأت فاتجهت الى التاريخ , فوجدت فيها سير ذاتية كتبت منافقة لأصحابها أو لأفكار أصحابها فوجدت كتابا عن تاريخ فلسطين: الذي اوجد فيه بأن المرأة المحجبة كانت جاهلة و المرأة السافرة كانت في قمة العلم كتشويه حقير لتاريخ فلسطين لا بل تشويه لتاريخ كل العرب "المسلمين" الذي ربط التزامهم بالدين بالجهل , والابتعاد عنه بالعلم.
    اغلقت الكتاب على عجل و أعدته مكانه ثم قلت في نفسي:" الآن تذكرت لماذا اعتزلت القراءة كي لا يتلوث عقلي بسموم كتاب حاقدين.


    التعديل الأخير تم بواسطة أَصِيلُ الحَكَايَا ; 7-6-2013 الساعة 09:37 PM سبب آخر: طرحٌ طيبٌ جميل ،بارك الله فيكِ وأنار قلبكِ ~

  2. #2

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جولة في مكتبة الحاضر

    سلآم الله عليكم ورحمته وبركاته أي صادقة النبض ~

    في مكتبات الحاضر شطر من القديم لم يزل يتنفس ، يُحيي النفع الجميل الذي كان والمتعة الخالصة من شوائب المحرمات ، والدين الذي يرضى الله جل جلاله ،،

    فيها من الغثاء ولا شكّ ، بضع نتاج قلوبٍ مالت واتبعتِ الشهوات وزاغت زيغًا عظيما ،أرواحٌ لم تبغِ نفعًا وما رامت حشاشة النفس إن هي إلا سلسة أحرف خالية اللب تقيئها ، فترسل إلى مهج العابرين دخانًا وتيههم الذي حملوا ! ، لكنّ القراءة لا غنى عنها ، ولطالما منّ الرحمن علينا بعبادٍ له صالحين ، ولرسالة الأديب هم مخلصون ، فيممي شطرهم وانحي مسلكهم ، دونهم قطعًا تلقين ما تطيب له أي حبيبة نفسكِ ،،

    قلمكِ أريحيٌّ لا يزال ،بُوركتِ ووفقكِ الرحمن لهكذا طرح عطر ، المعذرة منكِ، تأخر المصادقة أدّت بالموضوع إلى أسفل وهو لا يزال جديدا ، للرفع ، وشيء من شكرٍ علّه يفيكِ ،لا تحرمينا مزيدكِ ، أنار الله قلبكِ ~

  3. #3

    الصورة الرمزية الاوركيد

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    272
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جولة في مكتبة الحاضر

    احييكى اختى جمانة موضوعكى فى قمة الروعةوماشاء الله لديك احساس رائع تبين فى كل كلمة كتبتها

  4. #4

    الصورة الرمزية soso Roro

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,127
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جولة في مكتبة الحاضر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....مرحباً جمانة

    معكِ حق....هناك الكثير من الكتب المضللة التى لا تزيدنا الا جهلاً وضلالاً

    والمحزن أن أغلب الناس انصرفت عن قراءة الكتب وأخذوا يتزودون من العلم بالانترنت أو بالاعلام المضلل

    ولكن بالرغم من كل هذا فيوجد أيضاً الكتب القديم منها والحديث التى مازالت بخيرها

    واذا أردتِ القراءة فابحثى عن أمهات الكتب ( الكتب الأصلية ) والحمد لله يوجد كتب كهذه حتى الأن

    وأيضاً التكنولوجيا والانترنت سهلوا عملية البحث عن الكتب فتستطعين قراءة أى كتاب من على الانترنت


    أعتذر عن اطالتى فى الكلام.....أشكرك على موضوعك و بانتظار مزيدك وتمنياتى لكِ بالتوفيق ^_^



    كـنـت هـنــSoso Roroـــا

  5. #5

    الصورة الرمزية هيتومي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,304
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جولة في مكتبة الحاضر

    غاليتي.... سلام من الله يغشاكِ

    لقد وضعت يدك على الجرح بالفعل

    فهناك الكثير من الكتاب المستشرقين الذين البسوا الحقيقة غير حلتها

    وزيفوا الحقائق بما يوافق اهدافهم والمحزن في الامر ان بعض كتابنا بدأوا يستقون من تلك المناهل العكرة

    نسأل الله ان يلهم كتابنا الصواب ويبعد عنهم كل ما فيه ارتياب

    بوركت غاليتي وبورك طرحك

    لك ودي قبل ردي






  6. #6

    الصورة الرمزية ايليانا

    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المـشـــاركــات
    84
    الــــدولــــــــة
    العراق
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: جولة في مكتبة الحاضر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فعلاً طرحت موضوعاً حساساً لم ننتبه اليه وهو ينتشر بيننا
    أصبحت الكتب ذات المحتوى الفارغ منتشرة في كل مكان
    بل ان عناوينها أصبحت مخيفة
    كلما أمر قرب بعضها حتى اسأل الله ألا تقع كتب كتلك تحت أنظار الأطفال لسمية تلك العناوين (والله أعلم بما خبأته من محتوى)

    السبب؟
    إنه فينا نحن
    فالبائع يجلب الكتب التي تلقى طلبا كبيراً ليبيع أكبر عدد منها
    أما الكتب الثقيلة بعلمها نجدها أصبحت معدودة بعدد المكتبات التي أصرت على الإختصاص الذي تخدمه
    أنا أتحدث المحلات في العراق ولا أدري عن الحال في بقية الدول
    (النظام لدينا إما محلات لبيع الكتب أو مكتبات خاصة بمؤسسة علمية كالكليات أو مكتبات مركزية عامة)

    ولكني أرى بارقة أمل في المكتبات الخاصة بمؤسسة علمية معينة
    فالحمد لله
    أجد فيها كل ما تطيب له نفسي من كتب علمية
    المشكلة هناك ليست في مواضيع الكتب
    وإنما في من يقرؤها
    لا أكاد أجد أحدا يقرأ منها شيئا، إلا من كان باحثا يبحث عن معلومة ما (وهو يتوجه الى كتب محددة في العادة)

    الكتب فيها صنفين
    كل منها أثار حزني بطريقته
    الأول جديد بالكاد خرج من المطبعة، وهو على حاله، لم يفتح منذ دخوله للمكتبة
    الثاني قديم إصفرت أوراقه وهو الآخر في حال يرثى له، مدفون تحت طبقات من الأتربة تسود يدك لمجرد التقليب بينها للبحث عن عنوان ما

    العيب وللأسف أيضاً فينا
    نحث الطفل على مشاهدة التلفاز، وإشغاله بشراء لعبة ما، بدل أن نحثه على مجلات الأطفال التي تشجع فيه الرغبة للقراءة، بل وربما ذلك الشغف في الغوص بين الأوراق ورائحتها العطرة، سواء كانت قديمة بملمسها الذي يداعب الأصابع، أو جديدة بنعومتها التي تحث على تقليبها لمعرفة ما جاءت به


    أذكر اني كنت أحمل مجلة أطفال فيها قصة وألحق بوالدتي لتقرأها لي
    بتكرار الأمر بدأت أتشوق لوصولي لعمر المدرسة وتعلم القراءة، لاني مللت من مهمة إيجاد من يقرأ لي القصة ما كلما أردت ذلك

    مثال أردت منه أن أثبت أهمية قصص الأطفال لزرع ذلك الحب للورق والقراءة منذ الصغر

    وللحديث تكملة طويلة
    فموضوعك يا جمانة كما قالت هيتومي
    جاء على الجرح
    لن أنتهي منه ولو بعشرات الصفحات


    بارك الله فيك على طرحك وإختيارك



    في أمان الله


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...