الداء الحارق !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: الداء الحارق !

  1. #1

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Debate الداء الحارق !





    حين تختلط المفاهيم .. فيستبدل بالقول السليم ويُمتدح العقل السقيم

    مدعين بجهلهم أن الفكر الحكيم يواكب العصر القديم
    فلا عجب
    أن نرى عقولا تترك الدواء وتستجلب الداء .. بل وتلبسه أثوابا فاتنة وتزيّنه بالحلي الفاخرة

    فبعد أن كان العقلاء يتجنبونه ويقاومونه إذ أنه يهدد كل حياة هادئة وكل علاقة طيبة ويفسد على العاقل عقله ويحرق على المطمئن قلبه ويسلب السعيد سعادته والمرتاح راحته، صار الجهلاء يطلبونه بحجة أنهم عقلاء!!


    ذاك هو سوء الظن

    إن رجعنا إلى كتابنا وجدناه منه محذرا.. وإن نظرنا في سنة رسولنا وجدناه تاركا له ومبغضا
    ...


    ولكي لا تلتبس عليك الأمور وتقف حائرا أمام أقوال البعض ان حسن الظن سذاجة وأن ذلك سيوقعك نتيجة غفلتك
    اعلم متى يجوز لك أن تسيء الظن ومتى يجب أن تحسن من خلال تفسير قوله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاتَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " الحجرات آية (12)




    فسرها الامام البغوي: أن يظن بأهل الخير شرا وقال سفيان الثوري: الظن ظنّان أحدهما إثم وهو أن تظن وتتكلم به والآخر ليس بإثم وهو أن تظن ولا تتكلم.

    وفي كتاب أيسرالتفاسير لأبي بكر الجزائري: هو كل ظن ليس له ما يوجبه من القرائن والأحوال والملابسات المقتضية له ويعلل هذا النهي المقتضي التحريم " إن بعض الظن إثم"
    وذلك كظن السوء بأهل الخير والصلاح في الأمة فإن ظن السوء فيهم قد يترتب عليه قول باطل أو فعل سوء أو تعطيل معروف فيكون إثما كبيرا.

    وقال ابن كثير في كتابه المصباح المنير :
    يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن وهوالتهمة والتخوّن للأهل والأقارب والناس "في غير محله" لأن بعض ذلك إثمٌ محضٌ فليجتنب كثير منه احتياطا.






    فأنت إن شاء الله لست بآثم إن أسأت الظن في أخيك المسلم ما دمت لم تنطق به
    لكن ما أعنيه هو
    أثر هذا الظن على نفسيتك وعلى علاقتك مع اخوانك.. فوالله لا أظنه يجلب لك إلّا الهم والغم والخوف وفقدان الثقة بكل من حولك فلا تطيب علاقة لك مع احبابك ولا يطمئن قلبك لخلّانك
    ولكن
    صفّ قلبك فإن وجدت من اخيك ما يَريبك فكن على حذر منه

    فكما قال السعدي في تفسير هذه الآية "... فإن بقاء ظن السوء بالقلب لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك بل لا يزال به حتى يقول مالا ينبغي ويفعل مالا ينبغي وفي ذلك اساءة الظن بالمسلم وبغضه وعداوته المأمور بخلاف ذلك منه"

    وقد لخص الأمر كله سعيد بن المسيب حين قال:
    كتب إليّ بعض اخواني من أصحاب رسول الله :أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من امرئٍ مسلم شرا وانت تجد لها في الخير محملا .




    إلى هنا سأتوقف ..!
    لن أقول كل ما لدي فأنتم من سيكمل هذا الموضوع ويثريه فهو باب للنقاش مفتوح فمن عارض رأينا فليعرض لنا رأيه وأسبابه، ومن وافقنا فليضف لنا شيئا جديدا ..
    لكن في هذا النقاش سأضيف شرطا بسيطا !





    "قد قرأتَ الموضوع ،فانظر ما ينقصه؟ ما يحتاجهُ؟ واطلبه من العضو التالي الذي سيعلق بعدك"

    بمعنى: إن شعرت أن الموضوع يحتاج أن يوثق بأدلة أكثر فاكتب في آخر ردك عبارة كهذه مثلا(للعضو التالي: زوّدنا بدليل من القرآن وآخر من السنة على تحريم سوء الظن أو وجوب حسن الظن)

    أو اطلب قصة أو موقفاحدث له او لغيره ..اطلب رأيه في مقولة تحيّرك .. أو بيتا من الشعر يطربك .. أوتزويدنا بقول لأحد السلف أو العلماء .. اطرح عليه سؤالا .. أو ... أو ... أو ..اطلب ما تريده فلك مطلق الحرية (في حدود الأدب والخلق طبعا)

    ولا أقصد بهذا الحصر في التعليقات .. !
    لا أعني ان تعليقك هو ما طلب منك فحسب بل يشتمل على ما طلب منك
    يحق لأي عضو الاجابة على سؤال طلب سابقا من غيره .. تسعدني مشاركتك برأيك في كلا السؤالين ( ما طلب منه ومن غيره )


    والهدف من هذا أن تكون كل التعليقات ذات فائدة وقيمة .. إضافة إلى حب التغيير ^^"




    إن كنت تتفق معي في أن سوء الظن (داء حارق) فأخبرني: كيف يحرق القلب وما النتيجة المنعكسة على العلاقات الاجتماعية – من وجهة نظرك -
    وإن كنت تخالفني الرأي فما نظرتك لسوء الظن؟


    [IMG] مركز تحميل الصور[/IMG]






    التعديل الأخير تم بواسطة أَصِيلُ الحَكَايَا ; 30-6-2013 الساعة 01:44 PM سبب آخر: بُوركتِ أخية ، جزاكِ الرحمن خيرًا لهكذا إفادة وهكذا أنواء هدى ومفاتح نورٍ ~

  2. #2

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

    وعادتِ الإشراقة،وعاد النفع الجميل ،والطرح الهادف والقلم طريّ العود متضوع العطر ، عودًا حميدًا أيتها الحبيبة ~

    موضوعٌ في الصميم ، سوء الظنّ كدر العيش ، ما فعل هذا ولم فعله ؟ ماقال ذاك ولمه قالها ؟! سهدُ تفكيرٍ وقلبًا حيرانا ، وروحٌ تصطلي، ثم لا يكون إلا الشقاق وظلمة تطفح في الوجه ! وطوبى لمن اشتغل بعيبه عن عيوب الناس،يتفقد نفسه من حيث رامتْ شرّا فيصلح ويعدل ويقوّم ما اعوجّ منها ،هنيئًا له عيشة هنية رغدة صافية،سوء الظنّ يقع من القلب موقع النار ، ومتى ما تفشّى امتدّ لعمل الجاورح ،فهذا يخوّن صديقه ،وذاك يشكّ في امرأته،وتلك تغار من وهمٍ اختلقتْه ! أيّ خيرٍ في هذا ؟ أي طيبٍ تجني ، دع الخلق لخالقهم واشتغل بنفسك فهي ما سوف تُحاسبُ عليه !


    ولا تظنّنّ بكلمة خرجت من امرئٍ مسلم شرا وانت تجد لها في الخير محملا .
    خير ما قالوا ،خير ما أوجزوا رحمهمُ الله وأجزل لهمُ المثوبة ~

    أسأل الله أن يشفي صدورنا من هكذا داء ، عرضكِ للأمر جذابٌ رائعٌ تبارك الرحمن،تناولتِه سهلًا وأحطتِ بخيرة الأدلة ، بُوركتِ بصدق أخية ،جزاكِ الله خير الجزآء ،إن كنتُ سائلةُ فإني أسأل عن الدواء ، وجزاكمُ الله خيرًا ~

  3. #3

    الصورة الرمزية الاوركيد

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    272
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    مشكورة اختى الحبيبة ع الموضوع الرائع هذا

  4. #4

    الصورة الرمزية الاوركيد

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    272
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    حبيبتى بالنسبة لى فانا اوافقك الراى تماما واعتقد بان سوء الظن داء حارق فهو يحرق قلب الانسان فيظن بالجميع الظن السوء ويهىء له شيطانه اشياء غير حقيقية وبهذا قد يخسر كل من حوله ويخسر جميع علاقته الاجتماعية لذا يعتبر سوء الظن كارثة حقيقية واخيرا شكرا مرة اخرى ع الموضوع

  5. #5

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Etoile Icon رد: الداء الحارق !

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله لكم وجزاكم عنا خير الجزاء أجدتِ بما ذكرتِ موضوعٌ مهم أحسن الله إليكم !

    قال ابن سيرين رحمه الله :
    "
    إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".


    قال أحدهم:

    سَامِحْ أَخَاكَ إِذَا وَافَاكَ بِالْغَلَطِ
    وَاتْرُكْ هَوَى الْقَلْبِ لا يُدْهِيْكَ بِالشَّطَطِ

    فكم صَدِيْقٍ وفيٍّ مُخْلِصٍ لَبِقٍ
    أَضْحَى عَدُوًّا بِمَا لاقَاهُ مِنْ فُرُطِ

    فَلَيْسَ فِي النَّاسِ مَعْصُوْمٌ سِوَى رُسُلٍ
    حَمَاهُمُ اللهُ مِنْ دَوَّامَةِ السَّقَطِ

    لَسْتَ تَرْجُوْ مِنَ الرَّحْمَنِ مَغْفِرَةً
    يَوْمَ الزِّحَامِ فَسَامِحْ تَنْجُ مِنْ سَخَطِ


    حين نجتهدفي التماس الأعذار ستستريح أنفسنا من عناء الظن
    السيئ وسنتجنب الإكثار من اللوم لإخواننا

    تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا ... لعل له عذرًا وأنت تلوم



    ما أحوج مجتمعاتنا إلى الأخذ بحسن الظن سواء على المستوى الفردي أو بين
    الجماعات فنحن نواجه مشكلة في العلاقة بين الجماعات ، كل جماعة تسيء
    تفسير تصرف الجماعة الأخرى ، ولعل تصرفاً فردياً يصدر من أحد الأفراد فيحسب
    على الجماعة بأكملها وهذا غير صحيح ، من أخطأ هو من يتحمل المسؤولية .


    ترى من يحكم على عمل ما بأنه حسن ويدعمه بكل قوة ما دام من قام به شخص
    من دائرته ، ولكن متى ما قام شخص ما بنفس العمل ولكنه من دائرة غير التي ينتمي
    إليها فالحكم هنا يكون بالعكس.


    وينبغي على كل إنسان مؤمن عاقل أن يتجاوز هذه الحالة وينظر إلى الآخرين نظرة إيجابية
    ولو جال في خاطره تصور خاطئ على شخص ما فعليه أن لا يبنيَ عليه موقفاً قد يضر أو يسيء
    به إلى الآخر ، فذاك إثم وظلم نهى عنه الشرع القويم ، ويرفضه العقل السليم.

    لإكمال النقاش وإلى من يأتي بعدي ...

    || هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين
    فضلاً ليس أمراً أذكر لنا بعض هذه الأسباب من ناحيتك الشخصية أي بتعبيرك أنت || ^_^ وعذراً منكم ^__^


    فــي آمــان الله

  6. #6

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    الظنّ؛ ظنّان ، في الخير وفي الشر وكل منهما له مقامه الخاص (إن بعض الظن) وليس كل ظن أثم !

    بارك الله فيك أختي على النصيحة . . ومن جعل حياته كلها سوء ظن وشك وريب لن يرتاح، وهذا مرض>نسأل الله العافية

    كفانا الله وإياكم شر أنفسنا ووقانا سوء العواقب



  7. #7

    الصورة الرمزية يالبى ران

    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المـشـــاركــات
    639
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ومرحبا بالوافدين الفضلاء
    وشكرا لمن يشاركنا النقاش هنا : شكرا لـ (أصيل) وشكرا لـ( الأوركيد) وشكرالـ (الليث) و(لمسعر حرب) وشكر مقدم لمن سيفد بعدهم
    ...
    بالنسبة لسؤال اختنا الفاضلة
    أصيل والذي لم يجب عليه احد اجابة صريحة حتى الآن
    إن كنتُ سائلةُ فإني أسأل عن الدواء




    وهو السؤال نفسه الذي طرحه الأخ الفاضل
    الليث ولكن بصياغة أخرى
    || هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين
    فضلاً ليس أمراً أذكر لنا بعض هذه الأسباب من ناحيتك الشخصية أي بتعبيرك أنت |


    والدواء في نظري والأسباب التي تعين على حسن الظن بالآخرين أولها هو ما اشرتم إليه
    1/ التماس العذر .. كما أورد الليث من قول ابن سيرين
    " إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".
    .. ومن أشد سوء الظن أن يخبرك اخوك بعذره صراحة فتكذّبه ولا تقبل عذره ، وهنا يعجبني بيت من الشعر قيل فيه:
    اذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه .. وكان الذي لا يقبل العذر جانيا
    فاحذر ان تكون ظالما لأخيك بسوء الظن أو جانيا برفضك لأعذاره .

    2/ انزال النفس منزلة الغير ،وهذا الاسلوب لو اتخذناه قاعدة لنا ومبدأ فلن نتخلص من سوء الظن وحده بل إنني متاكدة أن الحياة ستكون مريحة يسودها الألفة والمحبة والتعاون وسننعم بقلوب طاهرة نقية وبصحبة مخلصة وفية ..
    فلا تنسى أبدا أن تضع نفسك موضع أخيك ، ليرد لك المعروف حين تخطئ التصرف معه
    وهذا يذكرني بموقف صار لي ، فليقرأه من شاء منكم علني اكون عبرة له
    ضاق صدري واحتار فكري، وقذفت بي ظنوني هنا وهناك حين غلبني حزني
    وفي يوم وبعد جفاء طويل وهجر مرير فتحت حسابي في الماسنجر ووجدت ذلك الشخص قد أرسل أخيرا !
    فأخذت نفسا عميقا استعدادا لقراءة ما وصلني لكنني لم أجد الا
    وجها مبتسما !
    لم أفهم ما معنى هذا !
    وفي اليوم التالي وجدت أيضا الرمز نفسه الوجه المبتسم ذاته
    احترت كثيرا ولم استطع حتى تخمين مايجري !
    ومرت الايام وانقضى شهر وشهران وثلاث ونسيت قصة ذلك الرمز ..!

    وها أنا من جديد اعاني مرارة فقد ذلك الشخص والبعد عنه .. حاولت جاهدة أن أصبر نفسي
    تصبرت يوما ويومين واسبوعا وبالكاد احتملت اسبوعا آخر .. وبعدها
    خارت قواي ما عدت استطيع كبح مشاعري ولا احتمال نار الشوق في صدري
    سقطت من عيني دمعات متألمة كحرارة الشمس المتوهجة جاءت قطرات منها على
    هاتفي الذي امسكته منذ أكثر من نصف ساعة وحتى الآن لم أقرر ماذا سأكتب إليه في الرسالة التي فتحتها !
    لم أستطع كتابة حرف واحد فشوقي هذه المرة كان مختلفا لا تعبر عنه احرف ولا توفيه كلمات
    لم أشعر بنفس إلا وقد أدرجت في رسالتي
    وجها مبتسما !



    3/ لا تجعل الدنيا شخص واحد فقط ! فإذا صدر الخطأ منه - وكلنا خطاؤون- اسودت الحياة في وجهك وضاق صدرك وتكدرت معيشتك .. (
    وربما هذه النقطة ليست في صميم الموضوع لكنّ ما قصدته اننا كلما رفعنا من منزلة بشر فأخطأ يوما ضاعفنا ظننا السيءفيه .. وقد لا نفعل هذا مع من هم اقل أهمية منه )
    اممم هذه بعض الحلول والاسباب المعينة على حسن الظن مما يحضرني الآن ..!

    ...
    وللعضو التالي اقول:
    حبذا لو تضيف وسط هذا النقاش صورة معبرة وبالطبع تعليقك عليها


    ودمتم في امان الله


    *****
    **************************
    التعديل الأخير تم بواسطة يالبى ران ; 4-7-2013 الساعة 01:19 AM سبب آخر: تعديل اخطاء نحوية .. وما زال هناك الكثير ايضا

  8. #8

    الصورة الرمزية الريحانة

    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المـشـــاركــات
    771
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    السلام عليكم ورحمة الله
    بالفعل
    ، ذاك داء حارق هدّام
    و
    سيئ الظن إنما يتعب نفسه ويشقيها بتتبع عيوب الناس وعوراتهم ،
    وكان الأجدر به أن يبحث في
    عيوب نفسه ويعالجها من مساوئها .
    قال
    ابن حبان: (التجسس من شعب النفاق , كما أن حسن الظن من شعب الإيمان) .

    و
    العاقليحسنُ الظن بإخوانه, وينفرد بغمومه وأحزانه،
    كما أن
    الجاهليسء الظن بإخوانه , ولا يفكر في في جناياته وأشجانه .

    صورة من
    حسن الظن بالناس :
    لما دخل "
    الربيع بن سليمان"على "الشافعي" وهو مريض
    فقال له
    : قوّى الله ضَعفك
    فقال
    الشافعي: لو قوّى ضعفي قتلني .
    فقال
    الربيع: والله ما أردت ُ إلا الخير .
    فقال
    الشافعي: أعلمُ أنك لو شتمتني لم تُرد إلا الخير .

    فما أحلاه من موقف لم يظن سوءا بأخيه وإن شتمه
    ،، هكذا يجب أن يكون الإخاء وهكذا يجب أن تكون علاقة المسلم بأخيه المسلم

    وكذلك
    أودأنأضيف لما ذكرتم أن من أسباب النجاة منسوء الظن :إجتناب(الغيبة والنميمة ) ؛ وذلك لما لهما منالأثر الكبير الذي يحملالقلوب إلي السواد والحقد والظنالسئ.

    أعاذنا
    الله وإياكم من ذاك الداء .

    أرجو من العضو التالي : أن يتكرم فضلا بذكر بضع أبيات من الشعر عن ذلك ^^

    شكرا
    لكِ أختي علي هذا الموضوع النقاشي الهدّاف،،
    دمتم بود ~

  9. #9

    الصورة الرمزية الاميرة لين

    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المـشـــاركــات
    1,041
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    ظـن..كفى ســوء ظن
    وأستشعره مني رضاك
    لـــــن أديـنـك ... ولـــن
    أرتمي أطلـب صفـــاك

    أسأت بي فهماً
    أسأت بي عفواً
    كفاك سوء ظن

    ...

    لايُدان المرء بشئِ ليس به
    ولاخُلق بالناس معصوم الزلل

    لمَ التخاطب بلغة الإعتقاد
    كفاك ياجارح
    ألا لاتؤتمن؟
    أفي الصراحة صدق المشاعر تُغتصب
    كيف يبدو الحُسن ظالم .. مالخطب؟
    ...

    أسأت بي فهماً
    أسأت بي عفواً
    كفاك سوء ظن



    (بصراحه هذه القصيده ليست بقلمي ولكنها مما راق لي ومشكوره اخني علي الموضوع المفيد)

  10. #10

    الصورة الرمزية الاميرة لين

    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المـشـــاركــات
    1,041
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    ارجو من العضو التالي يضع شعر ايضا

  11. #11

    الصورة الرمزية الريحانة

    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المـشـــاركــات
    771
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    [TABLE="align: center"]
    [TR]
    [TD]تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا
    [/TD]
    [TD] لعل له عذرًا وأنت تلوم
    [/TD]
    [/TR]
    [/TABLE]


    مما راق لي ~

  12. #12

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الداء الحارق !

    بالفعل سوء الظن بالآخرين من أكبر المهالك فكم من أشخاص ظلمناهم بسوء ظننا لنكتشف صفاء نواياهم بين يدي قصة عن اساءة الظن مناسبة لهذا النقاش
    كيس الحلوى:

    يُحكى أنه في إحدى الليالي جلس رجل في ساحة الانتظار بالمطار لعدة ساعات في انتظار رحلته ، وأثناء فترة انتظاره ذهب لشراء كتاب وكيس من الحلوى ليقضي بهما وقته.
    ولما ابتاع حاجته عاد إلى الساحة وجلس وبدأ يقرأ الكتاب وبعد أن انهمك في القراءة شعر بحركة بجانبه ، ونظر فإذا بغلام صغير جالس بجانبه وبيده قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعاً بينهما.

    فاستاء الرجل لتعدي الغلام على كيس الحلوى الخاص به من دون استئذان وقرر أن يتجاهله في بداية الأمر وأخذ قطعة من كيس الحلوى من دون أن يلتفت للغلام, ولكنه شعر بالإنزعاج عندما تبعه الغلام بأخذ قطعة حلوى ، فنظر إليه نظرة جامدة ثم نظر إلى الساعة بنفاذ صبر وأخذ قطعة أخرى ، فما كان من الغلام إلا أن سارع بأخذ قطعة من الكيس في إصرار !!
    حينها بدأت ملامح الغضب تعلو وجه الرجل وفكر في نفسه قائلاً : "لو لم أكن رجلاً مهذباً لمنحت هذا الغلام ما يستحق في الحال".

    وتكرر الحال أكثر من مرة فكلما كان الرجل يأكل قطعة من الحلوى، كان الغلام يأكل واحدة أيضاً،وتستمر المحادثة بين أعينهما (استنكار من الرجل الكبير ولا مبالاة وهدوء من الغلام الصغير) ، والرجل متعجب من جرأة الغلام ونظراته الهادئة البريئة, ثم إن الغلام وبهدوء وبابتسامة خفيفة قام باختطاف آخر قطعة من الحلوى ثم قسمها إلى نصفين وأعطى الرجل نصفاً بينما أكل هو النصف الآخر.

    ذُهِل الرجل ونظر لثواني إلى الغلام وهو لا يصدق ما يرى ثم أخذ نصف القطعة بتوتر وانفعال شديد وهو يقول في نفسه : "يالها من جرأة ، إنه يقاسمني في حلواي وكأنه يتعطف عليَّ بها .. ثم إنه حتى لم يشكرني بعد أن قاسمني فيها !! ".

    وبينما هو يفكر في جرأة هذا الغلام ونظراته الهادئة إذا به يسمع الإعلان عن حلول موعد رحلته ، فطوى كتابه في غضب وحمل حقيبته ونهض متجهاً إلى بوابة صعود الطائرة من دون أن يلتفت إلى الغلام، وبعدما صعد إلى الطائرة وتنعم بجلسة جميلة هادئة أراد أن يضع كتابه الذي قارب على إنهائه في الحقيبة.

    ولما فتح الحقيبة صُعِقَ بالكامل !!!

    حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشتراه مازال موجوداً في الحقيبة .. كما هو لم يُفتح بعد !!

    لم يفهم في بداية الأمر كيف ذاك !!

    ثم بدأ يسترجع الدقائق القليلة الماضية ويفهم رويداً رويداً .. فقال مشدوهاً : "يا إلهي .. لقد كان إذاً كيس الحلوى ذاك لهذا الغلام".

    وعاد واسترجع في ذهنه نظرات الغلام الهادئة البريئة ..
    وثقته وهو يأخذ قطع الحلوى من الكيس ..
    وأنه كان ينتظر في كل مرة حتى يأخذ -الرجل- قطعة فإذا أخذ تبعه وأخذ ورائه ..
    وكيف قاسمه آخر قطعة بابتسامة بريئة ..

    فحينها أدرك مُتألماً أن كل ما غضب من الغلام بسببه قد فعله هو نفسه !!
    وأدرك كم كان سيء الظن بالغلام !!
    وكم كان أناني حين غضب من مشاركة الغلام حلواه !!
    وكم كان الغلام كريماً حين لم يغضب من مشاركته حلواه بل قاسمه إياها بطيب نفس !!


    فوضع رأسه بين يديه في أسى وهو يقول : " لعلك تعلمت اليوم أيها العجوز من هذا الفتى الصغير إحسان الظن بالآخر وإلتماس الأعذار بل البحث والتنقيب عنها .. كذلك طِيب النفس للآخر والكرم وحب المشاركة"

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...