تسارعت خطاه هربا ،،
وانسدلت الأفكار كشريط فضي ،،
أمه التي لا تفتأ تكتب المراسيل لطيف والده ،،
والده الذي لا يراه إلا حين تبيض الأرض شتاءا ،،
تنزلق قدمه ،، ويرتطم وجهه بحافة الرصيف ،،
يحاول النهوض ، وشريطه الفضي يدور ،،
فتاته التي رجا يدها ،، كانت مجرد دمية خرقاء في كف وصيها ،،
تعلو شهقاته ،، وتختلط بنحيب انقطع فور خروجه ،،
وقتها ،،
بدأ يتذكر ،، أو كان يحاول ،،
ولكن ما رآه هو شريطه الفضي مرقطا بقطرات حمراء ،،
أكمل هربه غير آبه بما أمامه وما حوله ،،
ولم يتوقف إلا حينما أبى الجدار الإسمنتي الذي واجهه الانزياح عن طريقه ،،
خفتت بعدها جميع الألوان ،، وخبت الكون ،،
***
وفي اليوم التالي ،،
استلمت المصحة النفسية شخصا تمكن من الهرب ليلة البارحة ،،
" شابا بوجه مهشم "
المفضلات