السّلام عليكم ورحمة [الله] وبركاته ..

كيف أنتم ؟ وكيف حالكم مع [الله] ؟!

غفر [الله] لي ولكم ولسائر المسلمين ..

-


في مقالة لـدكتور إياد القنيبي :

لـ د. إيّاد القنيبي


قال الله تعالى: ((وأعدوا لهم ما استطعتم)).. فالإعداد واجب وتركه معصية. هل نحن أمة إعداد
تأخذ بأسباب النصر المادية؟ أم أمة غثائية؟

الطلاب في مدارسهم وجامعاتهم الذين يتعثرون في دراستهم ويحرصون على النجاح ولو بالغش
وكل همهم تحصيل الشهادة لا تحصيل العلم، يكثرون التلهي والنوم وإن سألت أحدهم مع ذلك
: (أتتمنى الشهادة في سبيل الله؟) قال لك: (طبعا...يا ريت!)..
قال الله تعالى: ((ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة)).


هذا الطالب لو قدر الله له أن يصل ساحة لنصرة المسلمين ووقع في يديه وأيدي إخوانه مستودع
من المعدات فقد يُحرم من الانتفاع بها لتقصيره في الهندسة التي سجل فيها لكن تلهى عن دراستها وما
استجاب لقوله تعالى: ((وأعدوا لهم ما استطعتم))

المعلمون والأساتذة الجامعيون الذين لا يحدثون معلوماتهم ليواكب طلابهم التطور،
الموظفون الذين لايمارسون الرقابة الذاتية ويتعذرون لأنفسهم بقلة الراتب فلا يتقنون أعمالهم،
الباحثون الذين كل همهم أن تنشر أبحاثهم ويحصلوا على ترقية في مراتب الأستاذية،
بغض النظر هل تضيف أبحاثهم قيمة علمية حقيقية أم لا.
الأمهات المربيات اللواتي يقضين وقتا طويلا على الفيسبوك والواتس أب والتلفاز ولا يقرأن كتابا
ولا يحضرن دورة تعينهن على تنشئة أولادهن تنشئة تربوية ونفسية وسلوكية سليمة؟

لعل هؤلاء يصطفون جميعا في التراويح يؤمنون على دعاء الإمام:
(اللهم نصرك الذي وعدت)، ولا والله ما على هذا وعدنا الله بالنصر.


إن سار مؤمن بسيارته ولم ينتبه للطريق...لماذا؟ لأنه يقرأ من المصحف! هل له أن يتوقع أن ينجيه الله من
الحوادث وينجي الآخرين منه ويقول: (لا يمكن أن تكون عاقبة قراءة القرآن إلا خيرا)؟! أم أنه يأثم لأنه لم يأخذ بأسباب السلامة؟

إخوتي قد جعل الله لهذه الدنيا سننا لا تحابي أحدا..
وكما قيل: مؤمن لم يتعلم السباحة وكافر تعلمها...إن أُلقيا في بركة فسيغرق المؤمن وينجو الكافر



-

اذكروا [الله] وصلُّوا على الحبيب




-