هذه نفسي الزالة أعزائي.

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    الصورة الرمزية Smasem

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    1,070
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي هذه نفسي الزالة أعزائي.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا أشعر بحاجة ملحة للكتابة, لدي الكثير من الأفكار المبعثرة.
    أنا إنسانة تغلب علي المشاعر ولكن مهلاً, فأنا أجيد التفكير المنطقي والعقلاني كذلك.
    لذا, أنا أعلم أن ما أكتبه لن يقرأ من قبل الكثير ولذلك عزيزي القارئ, لا تحزن علي.

    أنا إنسانة متناقضة جداً. أفعل شيئاً في صوب و أؤمن و أقتنع بشيء في صوبٍ آخر.
    حسناً, إن كنت تنوي أن تقرأ الموضوع للنهاية فتأهب لأنك قد تصاب بالصداع.
    أنا أعيش ولا أتوقف عن العيش لأن الله كتب لي ذلك, أنا أرى صنوفاً من الناس كل يوم وماذا يفعل عقلي؟
    ينتقد.
    حسناً, قد تتكون لديكم فكرة خاطئة الآن بأنني أنتقد الناس فقط ولكن أتعلمون؟ أنا أصلي نفسي انتقاداً قد لا تتحمله أنفسكم. ولكن سمية, هل تؤمنين في قرارة نفسك أنكِ معنفة؟ لا, أؤمن بأنني مدللة لحد الاشمئزاز.
    سمية, هل أنجزتِ شيئاً؟ سأحاول أن أقنع نفسي أنني فعلت ولكنني أعلم أنني لم أفعل.
    ما هي إنجازاتكم أعزائي القراء؟ درجات دراسة؟ لا شيء. أنا أمتلك هذا النوع من الإنجاز حتى في الجامعة.
    مسابقة؟ لقد فزت في عدد من المسابقات.
    شهادة؟ تريدون أن تلقوا نظرة على درجي؟ قد تشعرون برغبة شديدة في التقيؤ.
    شهرة؟ أنا لا أملكها ولكن لا تنسوا أن صيتكم مهما علا فسوف ينخفض يوماً.

    قلبي يبكي حرقةً دون مبالغة كلما رأيت أهل ديني ويزداد بكاءً على نفسي. لغتنا وتركناها ديننا وضعفنا فيه, ماذا تبقى لنا؟ لا شيء. نحن حرفياً دون قيمة. عموماً هذا كلامٌ قاله الأولون و الآخرون. ولكن, هل يظن الشباب المشتدق بالعلم والمعرفة والتفتح أنهم سيعيدون المجد؟ لن يفعلوا ولو اخترعوا جهازاً يغير مستقبل البشرية. لأن أي أمة, لا ترتفع إلا بالإسلام؟ لماذا؟ لن أقول كلام شيوخ ولكن المنهج الذي صعد من الأرض لأهل الأرض لا يقف مجابهاً لمنهج نزل من عالم الغيب والشهادة والعالم بالإنسان و الناس وأحوالهم. عموماً, هذا كلام لا يؤخر ولا يقددم.

    لا مشكلة إذاً سمية, لنبدأ من الصفر, هل لديك هدف؟
    شكراً, لأن هذا الشيء الوحيد الذي أحبه في نفسي, هدفي.
    نعم لدي هدف. الحمدلله. أحتاج أن أجعله نصب عيني دائماً.
    ولكن, لحظة, فحلمي بلاد قد لا تحفل بي. أعني, هي ستحفل بي إن اتبعت منهاج الله ولكن, أهلها قد لا يحفلون بي.
    أوه, كدت أنسى. ها نحن أمام نقطة جديدة. أنا مكية ولكنني لست سعودية. ركزوا لو سمحتم.
    حسناً, احتمالية تدني نظرتك إلي عزيزي القارئ بعد هذه الجملة تعادل احتمالية أن تدوسني سيارة وأنا أقف في منتصف الطريق السريع. عموماً, لا مشكلة.

    سأترك كل ما مضى جانباً ولكن, لنتخيل أنني صياد, سأكون صياد مبتدئ طبعاً, لدي جميع الأدوات وحاولت عدة مرات حتى جهزت الصنارة. وبسم الله بدأت أرمي بصنارتي فمسكت سمكة ومرة أخرى علق بها وسخ وهكذا لا أنفك أرميها. لنقل أنني اتبعت نفس المنهاج لعشرة سنوات, أتظنون بأنني سأصبح محترفة؟ حسناً السؤال هنا قد يتوجه بنا لمتاهات العلم والمعرفة وتطورهما في بداية السنوات على كوكب الأرض. وقد يكون التعلم متعلقاً بفرد أو بجماعة ولكن على أية حال, أتظنون أن أهم المعلومات المتوفرة حالياً كانت منوطة بمعرفة أو علم اكتشف من قِبَل جماعات؟ لا يهم. أنا أظن أنني سأكون ما أزال مبتدئة إلا إن غيرت طريقة تفكيري.

    عموماً, الشيء الوحيد الذي قد يفيد الغير هو ما سأقوله في البضع سطور التالية (للتنويه فقط: كلمة (بضع) في اللغة العربية تشير إلى الأشياء التي يتراوح عددها ما بين الثلاثة إلى التسعة).
    أنا مررت بمراحل كثيرة, لا تمروا بها!
    أولاً كنت أركض وراء اعتراف الغير بي والآن كلما تذكرت موقفاً من المواقف "التافهة" أكره نفسي.
    ثانياً كنت أنشر الكثير من الأشياء, لا تفعلوا! لأنكم في يومٍ ما سترغبون في اتلافها كلها.
    ثالثاً لا تحلموا أحلاماً وردية لأنها سنتجرف بكم بعيداً.
    رابعاً أنتم لديكم الآن وقتاً كافياً ولهذا السبب بعينه أنتم تقرؤون موضوعي الآن لذا, اصرفوه في تلقي العلم لأن هذا الجزء والله أكثر ما يشعرني بالندم. لو كنت أقرأ أكثر في صغري لمن اضطررت لضغط نفسي بهذه الطريقة.
    خامساً و أخيراً, قد يبدو كلامي كلاماً وعظياً ولكن لا. أنا أخبركم الحقيقة التي لا مفر منها, في كل الأديان وفي كل المناهج وفي كل القرى والمدن والدول والقارات والأراضي يوجد الموت. والموت سيكون مرة واحدة. لذلك, ما الفرق بين الموت على فراش وثير أو الموت في شرف مروم؟ -إذا غامرت في شرفٍ مروم فلا تقنع بما دون النجوم- -فطعم الموت في أمرٍٍ حقير كطعم الموت في أمر عظيم-
    والخيار لكم (بالطبع تعديت الـ(بضع سطور) ولكن لا مشكلة)
    ولكن لا تحسبوا بأن ذكر عيوب النفس على الملأ أمرٌ سهل لذا فكروا قليلاً في النقاط التي ذكرتها.


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. #2

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: هذه نفسي الزالة أعزائي.

    جميل جداً أن يحمل الإنسان قلمه ويترك العنان له ليبوح بما يختلج في قلبه!
    القلم كما هو أمنة فهو أيضاً شجاعة
    ووسيلة لتواصل مع الناس لك قلم جميل تبارك الله لا تحرمينا منه
    ^^

  3. #3

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: هذه نفسي الزالة أعزائي.

    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

    تكفي الحرارة التي كتبتِ بها ، لو أنّ كلًا منّا وقف ذات الوقوف مع نفسه ،استفرد بها وحاسبها ونشر صنيع خلواته على حبلٍ من نهار ، بسطه على جناحٍ من خضوع في حضن سجدة يحكي للبارئ فيهآ عنهـ ـآ ! لو أنّا ابتعدنا عن الشغل الذي نسميه شغلًا ،والصحب الذي يأخذوننا دومًا عنّا ،والوثبات التي خلناها "إنجازًا ،" ووقفنا واسترحنا قليلًا ، لرأينا ما نحن، ومن نحن ،وأين نحن ،والله المستعان ،،

    شكرًا لكِ سماسم ، شكر الله صنيعكِ وجزاكِ عني هذه الطرقات التي طرقتها الفؤاد ، اللهم آمين .

  4. #4

    الصورة الرمزية قنـاع

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المـشـــاركــات
    203
    الــــدولــــــــة
    جزر القمر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: هذه نفسي الزالة أعزائي.

    وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

    ولهذا، تشعرين بأنك في حيرة شديدة
    وأن رأسك قد يتحول إلى أشلاء في أية لحظة
    لأن حواسك في حرب دائمة مع عقلك
    فعقلك يأمر بالصواب وحواسك تعمل بالعكس، فهي تصغي لنفسك وليس لعقلك ربما؟
    لكن، لاحقًا.. تؤجلين العمل الذي يريده عقلك إلى حين امتلاكك لمزاج مناسب، أو رغبة قوية
    لكنك في الوقت ذاته تعلمين أن هذا الوقت المناسب قد لا يأتي
    أو قد يأتي لكن بعد وقت طويل.. في الوقت نفسه تخشين فوات الأوان
    في كل مرة تؤجلين الأمر، كمخدر لعقلك كي يشعر بالطمأنينه من أنك لن تستمري بالخطأ كثيرًا
    الأمر مربك، وشعور سيء يخالجك، لم أنا هكذا؟ ولِم نفسي بإمكانها التحكم بي بهذا الشكل؟
    "هل أنا حمقاء؟ على علم بالصواب لكني لست على عمل به؟"
    "ساعدني يا إلهي"


    طرحك فريد من نوعه
    وجميل جدًا
    أشكرك

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...