وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أرى هنا إبداعا لا متناهيا وكنزا من كنوز المعرفة والأدب..

رائعة جدا فكرة الموضوع وأسلوبه السلس.. كنت قد استكثرت طول الموضوع عندما ألقيت عليه نظرة أولى ولكني ما إن بدأت القراءة حتى غصت في عالم الرافعي إلى آخر كلمة!

صدقا معلومات جديدة بالنسبة لي وقيمة جدا.. لم أكن أعرف أن الرافعي كان أصما.. أحيانا العوائق تثير الهمة أكثر نحو النجاح..


" إنما نعمل على إسقاط فكرة خطيرة، إذا هي قامت اليوم بفلان الذي نعرفه، فقد تكون غدا فيمن لا نعرفه، ونحن نرد على هذا وعلى هذا برد سواء، لا جهلنا من نجهله يلطف منه، ولا معرفتنا من نعرفه يبالغ فيه، فإن كان في أسلوبنا من الشدة، أو العنف، أو القول المؤلم، أو التهكم، فما ذلك أردنا، ولكنّا كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المهتدي أن يضل، بمذهبه هذا، وتآلب عليه الكثير من الخصوم، ولكنه ثبت وبقي على مبادئه، ولم تسمع منه كلمة ندم أبدا؛ بل كان متربصا دائما لكل "
فكر رائع وراقي ♥ ذكرني بوقف الصحابي أبي ذر رضي الله عنه عندما رأى جمعا من الصحابة يسبون عاصيا ويسيئون له.. فنهاهم قائلا أرأيتم لو وقع في بئر أكنتم تلومونه أم تساعدونه؟ قالوا بل نساعده! قال فهو قد وقع في بئر المعاصي فمدوا أيديكم لمساعدته بدلا من نهره..


وهي حقا قصيدة نثرية حررت من قيودها، وقد كان الرافعي من أول الداعين إلى ذلك.
تعبير جميل جدا..

.نعم هكذا ببساطة سقط! ومع هذه السقطة همد جسده، بلا صوت ولا حراك.. وإلى الأبد!!
سبحان الله.. اللهم إنا نعوذ بك من موت الفجأة..


"سيأتي يوم إن ذكر فيه الرافعي قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان"
مصطفى كامل
نبوءة وتحققت سبحان الله..


النشيد جد رائع من أناشيدي المفضلة..


بصراحة لم أقرأ للرافعي سابقا سوى مقتطفات ومقاطع صغيرة في أماكن منوعة، ولم أقرأ له كتابا كاملا.. ولكني تشجعت كثيرا للقراءة له الآن..

حقا موضوع رائع وقيم جدا.. وجهد جبار تشكران عليه..

بانتظار بقية السلسلة بشوق..