|:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامعة|:|

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 16 من 16
  1. #1

    الصورة الرمزية Golden arrow

    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المـشـــاركــات
    123
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Pen Icon |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامعة|:|

    بســـــــــــم الله الرحــــــــــــــمن الرحـــــــــــــــــــيم
















    |:| ذاك الرافعي ~ النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا الامتياز في النجاح| ~
    نجوم ساطعة في سماء أمتنا اللامعة|:|

    |:| ذاك الرافعي ~ النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا الامتياز في النجاح| ~
    نجوم ساطعة في سماء أمتنا اللامعة|:|

    |:| ذاك الرافعي ~ النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا الامتياز في النجاح| ~
    نجوم ساطعة في سماء أمتنا اللامعة|:|

    ***
    .
    .
    .
    ~

    يرجى عدم الرد~
    التعديل الأخير تم بواسطة Golden arrow ; 13-8-2014 الساعة 02:03 AM

  2. 2 أعضاء شكروا Golden arrow على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع



    أهلًا ومرحبًا بالجميع
    مشروع جديد ها قد بدأ واشترك فيه ساعة كعادته في كل ما يعرض عليه XD
    مشروع مختلف عن كل المشاريع السابقة هذا لأنه فخر لنا أن نكتب عنهم
    نعم عن أعظم أدباء مروا على متن هذه الحقبة الزمنية، أدباء سطروا اسمهم
    بأحروف من نور، أدباء خلدوا أسماءهم وإن بلت أجسادهم..

    كانوا حقًا نورًا يستضاء به ومشاعل خير لكل الأمم!
    نعم إنهم نجوم!
    نجوم ساطعة في السماء
    وأي سماء؟!
    سماء أدبنا
    في سماء أدب أمتنا اللامعة
    هي سماء لامعة لم ينضموا لها ليزيدوها
    لمعانًا بل كانوا هم من أضاؤوها
    وهم من لمعوا فيها..
    و
    لا يزالون..
    نعم حديثنا أوتقاريرنا هي عن أدبائنا الجهابذ
    الذين تربعوا على عرش الأدب..
    الصافي،الرائع،الشديد البلاغة
    لوحات أجمل من أن توصف تلك التي رسموها
    رسموها بفكرهم وحلقوا بها
    بريشتهم
    وحاكوا بها صفاء أنفسهم!
    لوحات بارعة تعكس مدى روعة من خلفها
    كما يتضح الكتاب من عنوانه..
    هي رحلة..
    رحلة ماتعة قضيناها في عقولهم..
    نعم أعيننا كانت في سطورهم
    ولكن عقلنا،خافقنا،كيانًا
    كلها كانت
    مرتحلةً في فكرهم وفي..
    سماء أدبهم!
    .
    .
    .
    يتبع يرجى عدم الرد!



  4. #3

    الصورة الرمزية Golden arrow

    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المـشـــاركــات
    123
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Pen Icon رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع




    من منا من لا يهوى العربية أو أدبها؟ بل من منا من لا يعشق الطرز الإسلامية وروعتها؟
    هي متعة ما لها مثيل أن تبحر في دنيا الأدب الواسعة، أو أن تطير بين حروف العربية في سمائها الشاسعة، أو أن تطالع البراعة الإسلامية في شتى المجالات الذائعة..
    فما بالك إذا اجتمعت كلها مكونة عقدا جميلا يتلألأ في جيد كل منهم صانعة تحفا فنيا بديعة، أروع من خشب النجار في صياغتها،ومن معدن الحداد في قوتها وبلاغتها، ومن عود العطرجي في سمو هدفها وغايتها!

    وبما أنها –لا ريب- كذلك، وبما أن لكل مصنوع صانعا؛ كان لابد أن يكون لهذه التحف البديعة صناعا مهرة، فاقوا النجار دقة في نشر خشبه، والحداد قوة في تشكيل معدنه، والعطرجي روعة في تصنيع عطره!!
    فكان لزاما علينا هاهنا أن نبرز أقلامهم الناصعة، وأفكارهم النيرة، ومخرجاتهم القيمة، وإن كانت كلها أكبر وأكثر من أن نحصيها أو نجمعها هنا؛ ولكن للتذكير بهم والتنويه بأعمالهم وحتى تكون مرجعا بسيطا مختصرا عنهم وعما خلفوه من كنوز أدبية عظيمة!

    وقد راعينا في اختيارهم محاور عديدة كان من أهمها:
    1-اللغة العربية
    2-المساهمة الفعالة في الرقي بالأدب العربي
    3-أن تكون توجهاتهم ذات ميول إسلامية غير منحرفة.

    والآن أعرف أني قد أطلت عليكم الكلام، حتى بدى التململ منك أيها الكرام، فهيا بنا ننطلق في هذه النزهة الممتعة مع أول هؤلاء النجوم الساطعة والأعلام..





    نجمنا اليوم نجم عظيم، كان وما زال أحد عمالقة الأدب الذين يتصاغر أمامهم كل منتم للأدب ومدع، حتى أنه لقب بمعجزة الأدب العربي.

    مدحه الكثير من الأدباء وأثنوا على أدبه وبراعته، حتى كادوا يجمعون على أنه لم يكن في عصره مثله أسلوبا وفهما رغم انتشار الأدباء الكبار آنذاك.
    كان نابغة أدب حقيقي، وحجة للعرب حق قوي، ترك وراءه الكثير من الكنوز القيمة التي يستنير بها الأدباء حتى يومنا هذا، فكان حقا معجزة الأدب العربي!




    هو مصطفى صادق عبدالرزاق سعيد أحمد عبدالقادرالرافعي، مصري من أصول شامية، ولد في القليوبية بمصر عام 1298هـ الموافق للأول منيناير عام 1880م، وتوفي عن عمر ناهز الثامنة والخمسين في عام 1356هـ والموافقللعاشر من شهر مايو عام 1937م في مدينة طنطا المصرية.
    كانت ولادته في بيت جده لأمهبقرية هتيم بالقليوبية، ونشأ في أسرة لها نسب عريق بالإسلام فقد كان لآل الرافعيوزن كبير في القضاء منذ نزوح جده الأكبر من طرابلس، وقد كان قاضيا حنيفيا تخرج علىيديه كثير من الشيوخ الذين نشروا هذا المذهب في مصر، حيث لم يكن له أتباع هناك،وقد مضى زمن في مصر كانت كل وظائف الإفتاء مقتصرة على آل الرافعي، فكان لهذا الأثرالبالغ على نشأته وتربيته، فقد حمل الراية عن آبائه منافحا الشرك وداعيا إلى اللهوناصرا للدين، رغم كثرة الفتن والزيغ في زمنه ذاك.

    كان قد دخل المدرسة الابتدائيةفي دمنهور حيث كان يعمل والده، وحصل على شهادته الابتدائية بتفوق فكانت آخرشهاداته؛ حيث أنه أصيب بمرض شديد ألزمه الفراش حتى أصيب في أذنيه، واستفحل مرضه حتى فقد سمعه وهو ما يزال صغيرا، فكان مثل العقاد في أنه لم يحصل سوى على الشهادةالابتدائية، ومثل طه حسين في أنه كان صاحب عاهة دائمة، إلا أنه كان ذا إرادة قويةوعزم من حديد، فلم يأبه بالعقبات،
    وجد عزمه واجتهد في التعليم، فلم يكد يتركالمدرسة بعد مرضه حتى انكب على كتب الدين والأدب واللغة، فحصّل ما حصّل منهم، وبلغمبلغا عاليا في البلاغة والأدب، حتى صار إلى ما كان عليه.





    بدأ الرافعي في كتاباته أول ما بدأ في الشعر، فأخرج وهو لم يبلغ الثالثة والعشرين بعد ديوانه الأول، وقدم له بمقدمة بليغة بديعة، تنبأ له بها عدد من الأدباء كان على رأسهم الشيخ والأديب إبراهيم اليازجي، وشاعر النيل حافظ إبراهيم، حيث قام الأول بتقريظ ديوانه، وكتب الثاني أبياتا بليغة احتفاء بمولد هذا الأديب القادم وتفاؤلا به، حيث قال في مطلعها: "أراك وأنت نبت اليوم.. تمشي بشعرك فوق هام الأولينا"، كما بعث إليه الشيخ محمد عبده كتابا ختمه بقوله:"أسأل الله أن يجعل للحق من لسانك سيفا يمحق به الباطل، وأن يقيمك في الأواخر مقام حسان في الأوائل"

    فكانت نبوءة عجيبة تنبأ بها للرافعي الذي مضى يدافع عن القرآن ولغته ويذود عن حماهما، واستمر الرافعي في تقريظ الشعر إلى جانب الكتابة والتأليف، فكان أنه أخرج عام 1916م كتابه الشهير"تاريخ آداب العرب" الذي لقي قبولا كبيرا بين الناس، حتى أن شكيب أرسلان وهو أحد اشهر الكتاب آنذاك قال عنه في إحدى مقالاته:"لو عُكف على غير كتاب الله في نواشئ الأسحار، لكان جديرا بأن يعكف عليه".

    ثم قام الرافعي بتأليف كتابه "المساكين" الذي قال له أحمد زكي بعده:" لقد جعلت لنا شكسبير كما للإنجليز شكسبير، وغوته كما للألمان غوته، وهيجو كما للفرنسيين هيجو"، ليسطع بعد ذلك نجم الرافعي في سماء أدباء عصره، ويصل وهجه إلى مكان بعيد، ولم يكن هذا مستغربا منه خاصة بعد طبعه للجزء الأول من ديوانه، حتى أنه لما أرسله إلى اليازجي لتقريظه أبطأ في الكتابة، فسأله أحد الأدباء عن ذلك فقال:" لقد قرأت مقدمة الديوان فأكبرت أن يكون كاتبها من عصرنا (تصور!<<
    شطحة ) فأنا أبحث عنها منذ أسبوعين في مظانها من كتب العربية، حتى أخادع نفسي في قدرة هذا الشيخ على كتابة مثلها، فقال له الأديب: إنه ليس بشيخ، بل هو فتى لم يبلغ الثالثة والعشرين بعد!





    بعد ذلك بدأ الرافعي يميل عن الشعر رويدا رويدا حتى هجره لعامين لم يكتب خلالهما سوى قصيدتين اثنتين نشرهما في مجلة "المقتطف".
    اتجه بعدها إلى الكتابة النثرية التي وجدها أطوع، فهو كان يرى الشعر التقليدي مقيدا حتى أنه كان يقول:"إن في الشعر العربي قيودا لاتتيح له أن ينظم بالشعر كل ما يريد أن يعبر به عن نفسه" وهذه القيود تتعلق بالوزن والقافية.

    ولمسألة التجديد والابتداع لدى الرافعي وقفة، فهو دائما مع التجديد والتطوير بمقدار ما يتطور الفكر وما ينفعل الناس من إحساس أهله، أو الإنشاء؛ قياسا بما يزيد من معان ويستجد من انفعالات النفوس، أما إذا كان التجديد ابتداعا في اللغة بما ليس فيها، وإنشاء أدب يعتمد على شهوات النفس ويترك أوامر الشرع ويزور التاريخ الأصيل لأهوائه ومصالحه، فهو لدى الرافعي "تبديد يسبق الفناء"!

    وإننا لنرى الرافعي وحشا مفترسا عند نقده ما يهاجم الدين واللغة، فهو عندما يذود عن حمى الدين والعربية لا يجد نفسه سوى جندي يدافع عن الدين والتراث والسلف، ولكنه لا يقوم بذلك عن عمى وعصبية وحمية جاهلية أبدا، بل هو ذو نظر ثاقب، ونقد بصير، حتى أنه عندما كتب مصطفى المنفلوطي مقالة له عن الشعراء ونشرها في مجلة سريكس عام 1903م، أرسل حافظ إبراهيم إلى الرافعي يقول:"قد أوكلت أمر تأديبه إليك"، ورغم أن الرافعي عندما ينقد يجرد قلمه من كل صلاته بالناس فالحق لديه لا مراء فيه ولا جدال، اعتذر من حافظ بطريقة مهذبة توضح لك فكر هذا الإنسان الرائع ونفسه الكريمة؛ حيث بعث يقول:" إنما نعمل على إسقاط فكرة خطيرة، إذا هي قامت اليوم بفلان الذي نعرفه، فقد تكون غدا فيمن لا نعرفه، ونحن نرد على هذا وعلى هذا برد سواء، لا جهلنا من نجهله يلطف منه، ولا معرفتنا من نعرفه يبالغ فيه، فإن كان في أسلوبنا من الشدة، أو العنف، أو القول المؤلم، أو التهكم، فما ذلك أردنا، ولكنّا كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المهتدي أن يضل، بمذهبه هذا، وتآلب عليه الكثير من الخصوم، ولكنه ثبت وبقي على مبادئه، ولم تسمع منه كلمة ندم أبدا؛ بل كان متربصا دائما لكل " ذي دخلة خبيثة للدين والعربية".

    ويجدر بنا ونحن نتحدث عن الرافعي أن نعرج على وطنيته، فقد كان له رأي في الوطنية الإسلامية تراها ظاهرة فيما يكتب،"قوامها أن يظهر المسلم الأول بأخلاقه وفضائله في كل بقعة من الدنيا مكان إنسان هذه البقعة، لا كما نرى اليوم، فإن كل أرض إسلامية يكاد لا يظهر فيها إلا إنسانها التاريخي بجهله وخرافاته وما ورث من القدم، فهنا المسلم الفرعوني، وفي ناحية المسلم الوثني، وفي بلد المسلم المجوسي، وفي جهة المسلم المعطَّل.. وما يريد الإسلام إلا نفس المسلم الإنساني"
    فهو مع إحساسه "بمصريته" يحس "بإسلاميته" على أنها هي الوطن الأكبر له، فهو عندما يتحدث ن الشام أو العراق أو الحجاز أو أي بقعة من العالم الإسلامي، فهو لم ينس "مصريته" أبدا، إنما هو يحس بشعور وطنيته الأكبر!

    وأما عن حياته الخاصة فه بسيط كل البساطة، بعيد عن التكلف والتأنق تراه-كباقي الناس- في الديوان، وفي البيت، وفي الشارع، وفي القهوة، ومكتبه كباقي مكاتب الموظفين غير أنك تجد عليها كثيرا من الصحف والكتب والمجلات، وتراه يحادث الناس ويراجع الحسابات، حتى أنك إذا رأيته لم تحسب ذاك الرافعي!

    ومن مذاهبه وأساليبه في الكتابة أنه يعطي العربية قسطا كبيرا من المعاني، فهو لا يكتب كتابةً صحفية عادية؛ لأنه يهدف إلى إضافة ثروة للغة، كما أنه لا ينحرف أبدا عن مبادئه في الكتابة؛ فلم تره مرة يرجع عن رأيه، أو يعتذر عما كتبه، وهذا مما يميزه في الكتابة، ومما يميزه أيضا أن له أفكاره ومبادئه الخاصة التي يوقن بها، على أن كثيرا من الأدباء والمفكرين كانوا "ترقيعا" لأفكار وآراء فلاسفة آخرين، فبعضهم جمع آراء وأفكار جميع الفلاسفة، ثم لم يزيدوا أبدا!
    ***

    ومن مبادئه وما يميزه أيضا أنه عندما يطلب منه بعض ناشئة الأدب أن يهون مما يكتب ويجعله أقل "دسما" إن صح التعبير يأبى ذلك، فهو يحاول جذب الناس إلى الأعلى، ولا يريد أن يتدنى إلى مستواهم، على أنه لا يرضى عن كثير مما يكتبه عندما يراجعه بعد ساعات من فراغه منه، وهذا يدب على تواضعه وسمو طموحه في آن واحد.

    ومما يدل على حكمة الرافعي وقوة علمه أن كثيرا من المعجبين به آنذاك كانوا يبعثون إليه الرسائل معنونة بـ"صاحب الفضيلة الشيخ مصطفى صادق الرافعي ونحوه" ونحوه، ومن الطريف في هذا أن رسالة جاءت إلى الرافعي من حلب، يبد فيها كاتبها دهشته أن يرى صورة الرافعي منشورة في "الرسالة" إلى جانب مقالته في عدد الهجرة-وقد كانت أول مرة تنشر فيها- مطربشا، حليق اللحية، أنيق الثياب، على غير ما كان يحسب، ويتساءل كاتب الرسالة:"لماذا يا سيدي أبدلت ثيابا بثياب، وهجرت العمامة والجبّة والقطفان، إلى الحلّة والطربوش؟ ألك رأي في مدنية أوربة وفي المظاهر الأوربية غير الرأي الذي نقرؤه لك؟"
    ولكنه لم يكن يعلم أن الرافعي لم يرتد العمامة قط، وأن هذا هو لباسه الذي نشأ عليه منذ أن كان صبيا.




    (ملاحظة) من أثر الرافعي:
    من النصائح التي تسدى دائما لمن يريد القراءة للرافعي ألا يسترسل في قراءته وكأنه يقرأ أي مقال أدبي عادي، بل يقرأه بتأن وتذوق له ، مع الانتباه إلى الرموز وما بين السطور، وكأنه يقرأ قصيدة لا نثرا، وهي حقا قصيدة نثرية حررت من قيودها، وقد كان الرافعي من أول الداعين إلى ذلك.

    ***





    في أحد أيام الأحد وقبل وفاة الرافعي بيوم واحد فقط، بعث إلى أحمد الزيات يخبره بأنه يشعر بوهن وضعف في أعصابه مما أثر على قريحته، واقترح عليه أن يضع نظاما جديدا في الكتابة حتى يجد الراحة في العمل فيخرج مقالة جيدة مقتصرة على الأدب فقط دون النقد والرد وغيرهما، كما يخبره بأن هذا سوف يكون إجراء مؤقتا فقط حتى يتعافى جسده ويستعيد صحته ونشاطه السابقين، فقضى تلك الليلة عند ابنه محمد؛ حيث صلى العشاء في عيادته، قبل أن يذهب إلى بعض صواحبه فيسليهم ويتفكه معهم بمزاحه المهذب، ثم يخرج إلى بعض جيرانه ليقدم لهم واجب العزاء، ثم يذهب وحده إلى أحد المتنزهات في المدينة حيث قضى وقته يمشي ويتأمل طويلا، قبل أن يعود إلى داره وهنا تعبا، فيأكل بضع لقيمات يقمن صلبه، ثم يأوي إلى مضجعه. وفي الساعة الخامسة فجرا استيقظ الرافعي ليؤدي صلاة الفجر، فوجد في جوفه حموضة اعتادها أن تأتيه من الطعام، فتوجه إلى عيادة ابنه الطبيب بعدما فرغ من أداء الصلاة؛ ليأخذ منه بعض الدواء، ثم عاد إلى النوم، وفي منتصف الساعة السابعة انتبه من نومه، وخرج يريد الحمام؛ فسقط في البهو..نعم هكذا ببساطة سقط! ومع هذه السقطة همد جسده، بلا صوت ولا حراك.. وإلى أبد دنيانا!!




    غادر الرافعي وترك خلفه كنوزا قيمة كانت وما زالت ملهمة لكثير من الأدباء، وسنحاول هنا ذكرها باختصار لأن المقام لن يتسع لتفصيلها:
    تاريخ آداب العرب
    إعجاز القرآن والبلاغة النبوية
    كتاب المساكين
    السحاب الأحمر فى فلسفة الحب والجمال
    رسائل الرافعي
    تحت راية القرآن
    حديث القمر
    على السفود
    وحى القلم
    أوراق الورد
    رسائل الأحزان فى فلسفة الجمال والحب
    الاسلام انطلاق لا جمود
    ديوان الرافعى
    ديوان النظرات
    كلمة وكليمة
    النشيد الوطنى المصرى (1923-1936م)

    أريد أن أذكر لكم هذا النشيد أو هذه القصيدة، وسأوردها بإذن الله في الختام فأنا معجب جدا بها، وقد حُوّلَت بعض كلماتها لتكون نشيدا رائعا عن القدس وسأورده أيضا بإذن الله





    "الأديب الأروع، والشاعر الناثر المبدع، صاحب الذوقِ الرقيق، والفهمِ الدقيق، الغواص على جواهر المعاني، الضارب على أوتار مثالثها والمثاني"
    محمد رشيد رضا

    "إن للرافعي أسلوباً جزلاً، وإن له من بلاغة الإنشاء ما يسلكه في الطبقة الأولى من كُتَّاب العربية المنشئين"
    عباس محمود العقاد

    "..إن الناظم لم يتجاوز الثالثة والعشرين من سنيه، ولا ريب أن من أدرك هذه المنزلة في مثل هذه السن سيكون من الأفراد المجلين في هذا العصر، ومن سيحلون جيد البلاغة بقلائد النظم والنثر"
    الشيخ إبراهيم اليازجي

    " أسأل الله أن يجعل للحق من لسانك سيفا يمحق به الباطل، وأن يقيمك في الأواخر مقام حسان في الأوائل"
    الشيخ محمد عبده

    "سيأتي يوم إن ذكر فيه الرافعي قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان"
    مصطفى كامل

    "بيان كأنه تنزيل من التنزيل أو قبس من النور الحكيم"
    سعد زغلول

    "ثق أني أسافر مطمئنا وأنت بقيتي في مصر"
    عبدالمحسن الكاظمي

    " أراك وأنت نبت اليوم.. تمشي بشعرك فوق هام الأولينا
    وأوتيت النبوة في المعاني.. وما جاوزت حد الأربعينا"
    حافظ إبراهيم

    "لو كان هذا الكتاب في بيت حرام إخراجه للناس منه، لكان جديرا بأن يحج إليه، لو عُكف على غير كتاب الله في نواشئ الأسحار، لكان جديرا بأن يعكف عليه"
    شكيب أرسلان

    " لقد جعلت لنا شكسبير كما للإنجليز شكسبير، وغوته كما للألمان غوته، وهيجو كما للفرنسيين هيجو"
    أحمد زكي باشا




    زهور زكية من حدائق الرافعي الغنية:


    *قيل له: هل تكره الموت؟ قال: لا، بل أكره ذنوبي، أما الموت فهو اكتشاف العالم الأكبر، نسأل الله حسن الخاتمة.

    *وقيل له: ما هي وصيتك إذا حضرتك الوفاة؟ فقال: هي تكرار المبدأ الذي وضعته لأولادي: النجاح لا ينفعنا؛ بل ينفعنا الامتياز ف النجاح!

    *أربعة آلاف كلمة في الثرثرة، أقل من أربع كلمات في الحكمة.

    *يموت الحي شيئا فشيئا، وحين لا يبقى فيه ما يموت، يقال: مات..

    *قضت الحياة أن يكون النصر لمن يحتمل الضربات، لا لمن يضربها.

    *تكون الأماني مرة كسب أفكارنا، ومرة لصوصية أفكارنا..

    *لا تغضب من حماقة امرأة تحبها، ولا تغضبي من حماقة رجل تحبينه، وإلا فأين تدس الحياة سمها إلا في ألذ أطعمتها؟!

    *في بعض أحوال الحب، تكون العواطف المحبة لك في الباطن هي المعادية لك في الظاهر..

    *فلسفتي أن الكبرياء على المتكبرين هو أعلى التواضع.

    *المودة القوية تتحمل العتاب والمحاسبة لتثبت أنها قوية.

    *إذا سألت السياسي الداهية فسكت عن الجواب، فقد قال لك قولا..

    *التلسكوب العظيم في استكشاف معاني الحب قد يكون دمعة!



    والآن إلى القصيدة التي أحبها والرائعة بحق:

    اسلمي يا مصر إنني الفدا

    ذي يدي إن مدت الدنيا يدًا

    أبدًا لن تستكيني أبدًا

    إنني أرجو مع اليوم غدًا

    ومعي قلبي وعزمي للجهاد

    ولقلبي أنتِ بعد الدين دين

    لكِ يا مصر السلامة

    وسلامًا يا بلادي

    إن رمى الدهر سهامه

    أتقيها بفؤادي

    واسلمي في كل حين

    أنا مصري بناني من بنى

    هرمَ الدهر الذي أعيا الفنا

    وقفة الأهرام فيما بيننا

    لصلوف الدهر وقفتي أنا

    في دفاعي وجهادي للبلاد

    لا أميل لا أمل لا ألين

    لكِ يا مصر السلامة

    وسلاما يا بلادي

    إن رمى الدهر سهامه

    أتقيها بفؤادي

    واسلمي في كل حين

    ويك يا من رام تقييد الفلك

    أي نجم في السما يخضع لك

    وطن الحرِّ سمًا لا تمتلك

    والفتى الحرُّ بأُفْقِه مَلَكْ

    لا عَدَا يا أرضَ مِصْر فيكِ عاد

    إننا دون حماكِ أجمعين

    لكِ يا مصر السلامة

    وسلاما يا بلادي

    إن رمى الدهر سهامه

    أتقيها بفؤادي

    واسلمي في كل حين

    للعلا أبناء مصرَ للعلا

    وبمصرَ نملك المستقبلا

    وفدًا لمصرِنا الدنيا فلا

    نضعُ الأوطان إلا أولاً

    جانبي الأيسر قلبه الفؤاد

    وبلادي هِي لي قلبي اليمين

    لكِ يا مصر السلامة

    وسلاما يا بلادي

    إن رمى الدهر سهامه

    أتقيها بفؤادي

    واسلمي في كل حين




    وهذا هو النشيد الجميل جدا:
    اقرؤوا القصيدة، وركزوا على الاختلافات بينهاوبين كلمات النشيد..صراحة تغيير خطير






    وقبل ختام الجزء الأول..
    همسة: لقد بذلنا في هذا المشروع جهدا كبيرا وبحثنا في كتب ومقالات كثيرة تحريا عن الحقيقة والمصداقية؛ ولإعطاء هذه الشخصية وغيرها حقها، فأرجو منكم إبداء ملاحظاتكم و اقتراحاتكم حتى تساعدنا مستقبلا فنتلاف الأخطاء ونستفيد من الاقتراحات في الأجزاء القادمة بإذن الله، قبل دوران عجلة الدراسة إن تيسر، أو بعدها، وشكرا لكم مقدما

    ***

    كــــــــــــــــــــان مـــــعـــــكـــــــم:

    ساعة التخدير & Golden arrow



    التعديل الأخير تم بواسطة Golden arrow ; 13-8-2014 الساعة 03:17 AM سبب آخر: تنويه صغير ^^"

  5. #4

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    كنت أود قول "أخيرًا انتهينا!"
    ولكنني لم أستطع قول ذلك
    لأن هذا الموضوع أو التقرير
    بالذات انتهى بسرعة كبيرة
    مقارنة ببقية الأعمال الآخرى
    والحقيقة مع كل هذا المجهود
    الكبير إلا أن العمل كان مباركًا
    ولله الحمد حيث تيسرت لنا
    الصعاب وخرج بشكل نرضاه ونأمل
    من الله أن ينال على رضاكم أيضًا
    ومن رحم المعانة ولد الإبداع
    أشكر الأخ هاتوري أو السهم الذهبي
    على العمل المتناهي الإبداع والمجهود
    الكبير.
    الموضوع به الكثير من الحقائق صاغتها
    أقلامنا بأسلوبنا من أراد النقل أو الاقتباس
    فلا بأس أبدًا شريطة ذكر المصدر لحفظ
    الجهد المبذول
    ختامًا الشكر موجه بعد الله إلى كل من يقرأ
    حرف ويلقي..
    بهمسة،بتعقيب،برد،بنقد بناء
    والحمد لله رب العالمين

    التعديل الأخير تم بواسطة ساعة التخدير ; 14-8-2014 الساعة 03:32 AM

  6. #5

    الصورة الرمزية سميد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    33,763
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    وعليكم سلام
    ماذا نقول امام ابداع من جهد مبدعين ؟
    يحق لي الاندهاش و قول ابيات الاعجاب مع انها تختفي امام هذا الابداع
    احسنتم الاختيار بصراحه لم اكن اعلم عن هذي شخصيه التي كنت من ملوك اللغه العربيه
    وهذا يعود الى عصر العولمه و الخ و الخ و الاعجاب بشخصيات اخرى
    مثل شسكبير او اللي هو xd
    الله يرحمه بوسع رحمته
    بكل حال اعجز عن وصف الله يبارك فيكم
    ولقد رزعتم في حب اللغه العربيه بدل رغبتي بتدميرها xd
    الله يحفظكم
    تحياتي



  7. #6

    الصورة الرمزية Golden arrow

    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المـشـــاركــات
    123
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    بارك الله فيك أخي..
    سعداء بمرورك العطر

  8. #7

    الصورة الرمزية تشيزوكو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المـشـــاركــات
    4,317
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    أرى هنا إبداعا لا متناهيا وكنزا من كنوز المعرفة والأدب..

    رائعة جدا فكرة الموضوع وأسلوبه السلس.. كنت قد استكثرت طول الموضوع عندما ألقيت عليه نظرة أولى ولكني ما إن بدأت القراءة حتى غصت في عالم الرافعي إلى آخر كلمة!

    صدقا معلومات جديدة بالنسبة لي وقيمة جدا.. لم أكن أعرف أن الرافعي كان أصما.. أحيانا العوائق تثير الهمة أكثر نحو النجاح..


    " إنما نعمل على إسقاط فكرة خطيرة، إذا هي قامت اليوم بفلان الذي نعرفه، فقد تكون غدا فيمن لا نعرفه، ونحن نرد على هذا وعلى هذا برد سواء، لا جهلنا من نجهله يلطف منه، ولا معرفتنا من نعرفه يبالغ فيه، فإن كان في أسلوبنا من الشدة، أو العنف، أو القول المؤلم، أو التهكم، فما ذلك أردنا، ولكنّا كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المهتدي أن يضل، بمذهبه هذا، وتآلب عليه الكثير من الخصوم، ولكنه ثبت وبقي على مبادئه، ولم تسمع منه كلمة ندم أبدا؛ بل كان متربصا دائما لكل "
    فكر رائع وراقي ♥ ذكرني بوقف الصحابي أبي ذر رضي الله عنه عندما رأى جمعا من الصحابة يسبون عاصيا ويسيئون له.. فنهاهم قائلا أرأيتم لو وقع في بئر أكنتم تلومونه أم تساعدونه؟ قالوا بل نساعده! قال فهو قد وقع في بئر المعاصي فمدوا أيديكم لمساعدته بدلا من نهره..


    وهي حقا قصيدة نثرية حررت من قيودها، وقد كان الرافعي من أول الداعين إلى ذلك.
    تعبير جميل جدا..

    .نعم هكذا ببساطة سقط! ومع هذه السقطة همد جسده، بلا صوت ولا حراك.. وإلى الأبد!!
    سبحان الله.. اللهم إنا نعوذ بك من موت الفجأة..


    "سيأتي يوم إن ذكر فيه الرافعي قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان"
    مصطفى كامل
    نبوءة وتحققت سبحان الله..


    النشيد جد رائع من أناشيدي المفضلة..


    بصراحة لم أقرأ للرافعي سابقا سوى مقتطفات ومقاطع صغيرة في أماكن منوعة، ولم أقرأ له كتابا كاملا.. ولكني تشجعت كثيرا للقراءة له الآن..

    حقا موضوع رائع وقيم جدا.. وجهد جبار تشكران عليه..

    بانتظار بقية السلسلة بشوق..


  9. #8

    الصورة الرمزية Golden arrow

    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المـشـــاركــات
    123
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    شكرا على مرورك المميز..
    أسعدتنا كلماتك بحق، وسعداء أن نال المشروع إعجابك
    وأما عن طول الموضوع، فهو ليس بذاك الطول، بل هو مختصر يشمل جوانب كثيرة عن الشخصية..
    وانتظروا المزيد في القادم من الأيام بإذن الله

  10. #9

    الصورة الرمزية Golden arrow

    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المـشـــاركــات
    123
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    بالنسبة لملحوظتك أخي سميد بارك الله فيك..
    فإننا عندما نقول للأبد فإنما نقصد هذا في حدود دنيانا القصيرة، فنحن مؤمنون باليوم الآخر..
    وعموما فقد عدلنا ما أشرت إليه درءا للشبهة، وشكرا على ملحوظتك؛ فرأيكم يهمنا

  11. #10

    الصورة الرمزية Samer

    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    1,869
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

    واضح الجهد المبذول في هذا الموضوع فسلمت أيديكما يا ساعة ويا سهم

    الرافعي ممن نويت القراءة لهم منذ زمن طويل لكني انجذبت إلى غيره فتأخرت قراءتي له، ولعلي أقرأ له عما قريب إن شاء الله.

    مما أثار اهتمامي في الموضوع قصيدة "اسلمي يا مصر إنا للفدا" وتغييرها إلى "اسلمي يا قدس إنا للفدا" وكنت قد شاهدتُ (وأعدتُ مشاهدة) مقطع إنشادها أمام أمير قطر وحرمه ومشعل هنية عند زيارة أمير قطر لقطاع غزة قبل أعوام، وظننت أن التغيير الوحيد الذي فيها هو تغيير "مصر" إلى "قدس" لكن موضوعكم أضاف إلى معرفتي وجود مزيد من التغييرات أضع أبرزها هنا لمن يرغب بالاطلاع عليها مع ملاحظة أن المقارنة تمت بين النسختين اللتين في الموضوع:

    الأصل | بعد التغيير
    مصر | قدس
    ولقلبي أنتِ بعد الدين دين | لا أميل لا أمل لا ألين
    إن رمى الدهر سهـامـه | إن رمى البغي سهامه
    أنا مصري بناني من بنى | مسلم أنا بناني من بنى
    هرم الدهر الذي أعيا الفنا | مسجد الأقصى الذي أعيا الفنا
    وقفة الأهرام فيما بيننا | وقفة الصخرة فيما بيننا
    لصلوف الدهر وقفتي أنا | لوقوف الدهر وقفتي أنا
    نضعُ الأوطان إلا أولا | تضع الإسلام إلا أولا
    وبلادي هي لي قلبي اليمين | وبلادي هي في الجنب اليمين


    في ختام هذا الرد، أقترح -لو عزمتم كتابة مواضيع أخرى عن أدباء لامعين- أن تشملوا بالتناول أديبين أضاءا سماء الأدب العربي الحديث، أقصد الشيخ الأديب عليًّا الطنطاوي، والأديب مصطفى المنفلوطي -رحمهما الله وأموات المسلمين-.

  12. #11

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    جزاك الله خيرا على مرورك وتشريفك
    بالنسبة للفروقات فهناك مقطع حذف
    ولم يرد في النسخة المعدلة
    وبالنسبة للأدباء القادمين بإذن الله
    يمكنك معرفتهم من الصورة التي بالأعلى
    ومنهم الطنطاوي والمنفلوطي

  13. #12

    الصورة الرمزية Golden arrow

    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المـشـــاركــات
    123
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    في ختام هذا الرد، أقترح -لو عزمتم كتابة مواضيع أخرى عن أدباء لامعين- أن تشملوا بالتناول أديبين أضاءا سماء الأدب العربي الحديث، أقصد الشيخ الأديب عليًّا الطنطاوي، والأديب مصطفى المنفلوطي -رحمهما الله وأموات المسلمين-.
    [/QUOTE]

    الأدباء الذين سنتحدث عنهم بإذن الله ستجدهم في الصورة التي بالأعلى كما أسلف أخي ساعة..
    بالنسبة للمنفلوطي فهو في نفس عصر الرافعي، بل إنه قد سبقه حتى..
    وعموما كل الذين ذكرتهم، وذكرناهم، وسنذكرهم -بإذن الله- هم "أدباء معاصرون"

  14. #13

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيكم ولا حرمكم الأجر والثواب .. رحم الله الاديب الاريب الألمعي الذكي " الرافعــــي "
    بحر أمواجه ناعمة وهمساته رقيقة... وفكره عميق راقِ
    ما أجمله عند مراحل قوة الروح التي تدرج في وصفها في رحلة المحبة وأللام والنسيان ..
    عد كل هذا لا أعلم أن كانت تلك الروح ما زالت قوية


    التعديل الأخير تم بواسطة [ اللــيـــث ] ; 20-8-2014 الساعة 10:04 PM

  15. #14

    الصورة الرمزية aboalwleed

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    2,967
    الــــدولــــــــة
    الفلاح
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    بارك الله فيكم وبكم ، ورحم الله الأديب الأريب مصطفى صادق الرافعي

    أنصح من يحبه بمتابعة هذه الصفحة الرائعة التي يتم نشر أجمل مقولاته واقتباسات من كتبه فيها


  16. #15

    الصورة الرمزية Golden arrow

    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المـشـــاركــات
    123
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: |:|ذاك الرافعي~النجاح لا ينفعنا بل ينفعنا التميز في النجاح|~ نجوم ساطعة في سماء أدب أمتنا اللامع

    جزاك الله خيرا وبارك فيك..
    بالنسبة للروابط فهي اقتراح جميل و قد أردنا عمله
    ولكن واجهتنا بعض الصعوبات في ذلك، وسنحاول معالجتها
    في المرات القادمة بإذن الله

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...