في مركبٍ أَبحرَ عرض المحيط .. يصطدم المكرب بصخرة ... يعلق! .. فيغوص في الأعماق .. حتى يحرره مما تشبث به ...
يجني في دربه .. شيئًا من اللآلئ - تبحثه لا يبحثها - فرحًا بها ... يخرج إلى الأعلى ببهجة .. وهو الذي غاص بشؤم! ...
حتى إذا ما أدرك المرسى .. انطلق نحو عملٍ كان قاصده .. تاركًا لآلئه في السفينة المُعارة! ...
وهذا نحن في سفينة الحياة .. نجوب البلدان والثقافات ... خلقنا وفراشنا لآلئ العربية .. تزين المسمع والكلام ...
وما إن نبصر قليلًا حولنا .. حنى نرتحل محملين أنفسنا عبء مستجدات ... لم نفرح بها لجوهرها .. بل لأنها دمية جديدة! ...
السلام عليكم .. ورحمة الله .. وبركاته ...
كيف حال الجميع هنا .. معشر فصاحة الكلم أرجو أن تكونوا بالخير والعافية ...
مذ مدة .. لم أكتب موضوعًا أو ردًا ها هنا .. - وهذا مؤسف! - ... إلا أن اليوم وعدتُ بميعادٍ .. أدركتُه من غير مشقةٍ مني! ...
هذا الموضوع .. والذي أقولها وبكل صراحة .. وأؤكد عليها ... أني قرأتُه .. من الألف إلى الياء .. وبرسم الترقيم والحركات .. غير مهملٍ ذرة .. بدون كللٍ أو ملل - ولله الحمد والمن -
الجهد واضح .. والشكر لا يوفي .. والتعقيب أين ينتهي! ... جزاكما الله خيرًا .. أيتها الفاضلتان ... (دمعة أمل - تشيزوكو)
المقدمة العذبة .. التي تدغدغ اللسانَ كلماتُها ... وتبهج القلبَ الوارد ليستقي منها .. فيطيب له البقاء ...
أم أتحدث عن تلك الأسرار .. التي لو غصنا فيها .. لغرقنا - ولم نغرق! - لأنه لا قاع!! ... (المعلومات إثرائية وأفادتني .. شكرًا)
سر البقاء والخلود .. للغة القرآن .. لغة البيان .. لغة أهل الجنان ... لا فصاحة .. ولا بلاغة .. من بعدها ... (أفتخر أني أتحدثها)
أفتخر في الوقت الذي أجد نفسي أتلحف الخجل! .. فما حالي من غيري أفضل ... في بعض الهجران والتضييع .. أو الماضي الفقيد! ...
حقًا ستظل اللغة هوية .. لكل متحدثٍ بلغته ... والفخر كل الفخر .. أن تجد من لا يتقن لغتكَ .. يحادثكَ بها ليتواصل معكَ :")
نأمل من الله .. النجاة والسلامة .. من الوقوع في هفوات قتل اللغة ... وكذا نسأله التمكن منها والإلمام زيادة ...
مقطع الفديو الذي يتحدث عن مستقبل اللغة .. وما ممكن أن نؤول إليه .. بسبب الركون إلى الأحرف اللاتينية ... مع الأسف .. هو معبرٌ جدًا للحال ...
وكذا لا أنكر .. استمتاعي + إفادتي .. به وبالمونتاج الختامي ... فجزيتما الخير كله .. أي أخيتي ^___^
التصاميم .. الفواصل .. التواقيع .. الرمزيات .. الخلفيات .. والصور المتحركة ... من الرؤوس إلى الأقدام .. إبداع وإمتاع .. تجذب الأعين فتسابق الأهداب
أما حديث الأفاضل .. عن اللغة العربية .. وماذا قالوا عنها ... وآهٌ من حزنٍ غشاني .. أن لستُ بينهم! ... وكنتُ - بعون الله - لأكون فأتحدث وأبوح .. إلا أن القدر منع - ولله الحمد على كل حال - ...
ربما في مطلع ردي هذا .. كتبتُ شيئًا من البوح .. يعبر عن هذا الحال ... إلا أني لا أعتبر رسالة إلى عربيتي .. بل وليد اللحظة [ فقط ] ...
بيد .. أنه .. ومن يدري! ... قد أعود .. وأكتب في ردٍ آخر .. رسالة حقيقة - لا كالذي في الطليعة - ... فأكسب شيئًا من فخر البصمة ها هنا
وحتى أن ردي هذا - عمومه - .. أخجل تسميته ردًا على موضوعٍ كهذا! ... بل هو محض مقعد .. لنظرة تأمل!! ...
إن مكنني الله .. أن أعود .. في أخرى ... فأكتب المزيد .. وأعقب على الصغير قبل الكبير ... فيا لَلسعادة :")
وإن لم يحدث .. فالفرح أني كنتُ هنا .. كنتُ بينكم .. آل الفصاحة .. آل اللغة العربية ^__^"
جزيتما خيرًا .. مرة أخرى .. دمعة أمل + تشيزوكو ... ولا حُرمنا مثل هذا الإبداع .. في مثل هذا القسم العظيم
دمتم أكثر فصاحة .. وفي أمان الله ...
عــــــين الظــــــلام
المفضلات