أناخ الحزن دهرًا بجوف الجوى
فهل يا ابن جنبي ستصغي معي؟


فقدسيَ ثكلى وأقصايَ موجعٌ
وينخسه الغدرُ في غيرِ موقعِ


تزغرد أمي لروحِ أخي
تغالب أنّاتها بترفّعِ


أنبكي الآن؟ يفرجُ كربنا
بنغمةِ حزنٍ وعزفِ النعي؟


أتنقذنا آهة المرجفين؟
تحرّرُ بِكرَ الجوامعِ؟


سنبكي غدًا حين تدنوا الجباه
تلامس وجه الترابِ العيي


سنبكي غدًا بعد كسر الصِفاد
سنبكي انتهاء الظلام المعيّ


ستسقي السماء الحقلَ بهجةً
فميدي يا حقولُ وأينعي


سيجلو الضياء برغم الدجى
سينفتق الفجرٌ من كلِّ موضعِ!