وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أحسنتما، بارك الله فيكما!
لديّ شبه يقين أني عرفت لمن تعود كل قصيدة، شبه يقين نسبة الشك فيه 50%
.gif" border="0" alt="" title="
0" class="inlineimg" /> (أمزح، أعتقد أن نسبة اليقين 99.999999%)
نِعمت البدعة هذه، أن تكون هناك تحديات شعرية في القلم على غرار التحديات في قسم التصميم.
القصيدتان سليمتان من حيث الوزن، ولن أعلق عليهما بالتفصيل لأن من قبلي سبقوني بذلك، لذا سأذكر ملاحظات إجمالية:
1- اختيار القافية والروي. ذلك أمر مهم حقيقة، وقد تكون المقارنة والمفاضلة بين قصيدتين ذواتي رويّ مختلف أمرًا غير عادل، لأن الرويّ يلعب دورًا مهمًا في تحديد طبيعة الشعر وتوجيه دفق المعاني السائلة منه. في حالة القصيدة الأولى، "نا" في آخر الأبيات توحي بمعنى الاتحاد والاجتماع والتحدي، بينما "ري" في القصيدة الثانية توحي بمعنى الانكسار والألم.
2- من ناحية المفردات وتراكيب الجمل، القصيدة الثانية كانت أقوى وأكثر تماسكًا، فمع أن القصيدة الأولى سليمة وزنًا ومعنى، إلا أن فيها مواضع نرى فيها قفزات في الانتقال بين العبارات تجعل المعنى أقل انسجامًا. أحسب أن سبب ذلك أن محاولة الحفاظ على الوزن السليم أثّرت على اختيار الألفاظ والعبارات في الأبيات، لكن هذه مشكلة حلها في تكرار ممارسة كتابة الشعر حتى يصبح الوزن تابعًا للكلمات لا العكس.
3- القصيدة الثانية كانت على وتيرة واحدة في درجة الوصف، لذا يمكن اعتبار أبياتها كلها بالقوة نفسها تقريبًا. في المقابل، أبيات القصيدة الأولى تتفاوت، فهناك أبيات متوسطة، وهناك أبيات جيدة، وهناك أبيات خارقة مثل هذا البيت:
هل ينفع الإذلالُ بالحبِّ النقي؟ ..... هل نستريحُ وعارُهُم من حولنا!
يعني إذا أردتُ مقارنة القصيدتين بنبرة صوت الإنسان، فالأولى تشبه إنسانًا يهمس تارة ويتحدث بصوت عادي طورًا ثم ينفعل ويصرخ أحيانًا، أما الثانية فإنسان يتكلم بنبرة الصوت نفسها طوال الوقت.
ملاحظة صغيرة لصاحبة القصيدة الأولى: "صرمتموا" تُكتب "صرمتمُ"، فواو صلة ميم الجمع تُلفظ ولا تُكتب، مثل صلة هاء الضمير التي لا يسبقها أو يتلوها ساكن.
المفضلات