،،
أنا الوحيدة التي تَعلم أنَّك منشغلٌ جداً في وحدِتك في كأسِك الفارغ في بيتك البَارد
في زواياك الموحشة المُربكة... أنا وحدي أعلم سِرَّك
القوقعة، رهف اسطنبلي
|
|
يالله يا أبي هذا اليوم لست هنا،
يا أغلى من في قلبي،
عندما رحلت أدركت أنا ليس لي في الدنيا
أملٌ إلا الله
وأن الله اختارك قبلي
كنت غاضباً جداً عندما قلت لك ياليت يومي قبلك
حتى أني لم أتجرأ بعدها على عصيانك حتى داخل قلبي
مازلت في قلبي تحيا برغم قسوتي
آه لم أدرك أني أضعتك أبداً
إلى الآن ومازلت فيّ
هل تذكرني
أنا مازلت أذكر دعواتك
عندما تقول لي بيض الله وجهك
أنا من يسأل الله لك البياض
كنت تقول لي أني أفزع وأنك ما تجد سواي
حين تنسى مفاتيحك أو تريد شيئاً ضروري
لا أعلم وكأن ربي يريدني أن ألقاك في حاجتك
لأني اعشقك
كنت قوياً عصبياً استغفرالله
لكنك استحوذت بقدرة قادر على قلبي
كنت أرى غلاي في عينيك
يا طالما قلت لي ربي يكافي عنك الأشرار
يا أبي دعوتك دوماً أمامي
آه ثق أني لن انساك
وأني الآن أقول لم يعد للدنيا محلٌ في قلبي
من بعدك
أنت أنت في القلب
آه عندما تزورني في منامي
وآه يا طالما كنت القاسية وأنت الحاني
من دون أن أدري
كنت أحبك وكنت تعلم
وكنت تبادلني وأكثر
كنت تكثر مدحي حتى أظن أني ملكت الدنيا بأسرها
كنت إذا نجحت وكأن لم ينجح غيري
وكأني الوحيدة
كنت تسعد لذلك وتمطرني بدعواتك
فضلتني يا أبي نعم فضلتني وقصرت معك
لما لم احتويك بصدق
وكالعادة ابنتك لاهية في عالمها
مع ذلك تهرع إليك لتقبلك
وتشرق لها بابتسامتك الدافئة
لقد نلت الكثير منك
ولم تنال مني شيء
ثق أني الآن الوافية
المشتاقة لأحضانك
وأنك أغلى ممن خطى ومشى إلا رسولنا يا أبي وقبله ملك الملوك
حشرك ربي مع نبيه وحشرني معك ومع نبينا
أبي هل اشتقت؟!
فأنا دوماً لك مشتاقة،
~
المفضلات