روى لنا أستاذ لنا قصة قد تنفع للإيراد هنا:

يُحكى أن أحد الخطباء كان يعمد إلى كتب الأدب فيحفظ منها الخطبة فيلقيها على الناس. فخطب بالناس ذات مرة، وهم في استحسان وإعجاب ببلاغة كلامه وبهاء إلقائه، حتى وصل من الخطبة التي حفظها إلى قوله: "إن الزناعمَ والبلاطمَ 51 51!".

فلمّا نزل من المنبر، سأله بعض الحاضرين عن معنى تلك الجملة، فأجابهم بأنه عسُر عليه فهمها هو الآخر وأنه قرأها فحفظها فأدّاها لهم كما حفظها. فنظروا الكتاب الذي يحفظ منه، فإذا الجملة تلك فيه:

"إن الزنا عَمَّ، والبلا طّمَّ، آه آه!"