دروس في فن الكلم

[بوح القلم]

يا صباحاً لكم مشرقاً بأطاييب العطور ومساءا طيباً عطراً بنفحات الزهور


دروس في فن الكلم (( القصة القصيرة ))

دروس في فن الكلم (( علم العروض والقافية ))

درسنا اليوم عن فن الكلم و جمال الحروف حين تهمس بأنغام آسرة مكونة خاطرة

تلك الكلمات التي تنتج عن فن أدبي ساحر غير محددة برتم أو وزن موسيقي أو قافية ..

بل هي دفق من الشعور الدافئ يلون الكلمات وتزدان بها السطور وهي موهبة تعبر عن خلجات النفوس ومشاعر القلوب

كما الرسم أو التصميم حين تسلم أمر بنانك لخيالك فيفصح عما يدور في فكرك وتهفو له نفسك

مواهب تترجم مشاعر القلب سواء كانت فرح أو حزن ، حب أو شوق ، فخر أو عز

فن الكلم ((الخاطرة))

أعلم أنك تعرفها ولطالما كتبتها لكن أنا لا أحيط بكل جوانبها إذن فلنراجعها معاً ونلخصها في نقاط لنستفيد

ولربما مر عابر سبيل من هنا واستفاد من نبعنا !

النقطة الأولى (( العنوان ))

اجعله معبراً عن مضمون الخاطرة لا أن يعكس عنوانك الرقة وينضح المضمون بالقسوة

ولا بأس أن تختار عبارة عميقة المعنى ومؤثرة من بين السطور تحكي عنوانها

النقطة الثانية ((البداية ))

اجعلها أكثر شداً من العنوان صب فيها مشاعرك بعبارات جميلة ومعان معبرة إن شوق أو حزن أو فرح

فتكون انطلاقتك في بحر خيالك لتأسرنا بحروفك كي نكمل معك حتى النهاية

النقطة الثالثة ((المغزى))

يجب أن يكون للخاطرة هدف معين وتكون ذات معنى لا خيالات غير موصولة وأفكار مشلولة

بل فكرة واضحة تشدنا بأسلوب شائق وتجذب منا الانتباه المطلوب

النقطة الرابعة ((الخيال))

وهو عامل فعال في إبراز جمال الخاطرة فلا بد أن تترك العنان لخيالك ولا تقيده بالواقع بل امزج الواقع بالخيال

كتبسم الشمس وغناء الأزهار وتراقص النسيم ومناجاة القمر

النقطة الخامسة

((وضوح الرؤية مع غموضها))

باختيار كلماتك واضحة وترك المعنى مخفي بين طيات الكلام

لتضفي كم الإثارة والدهشة وتحظى منا بالتفاعل مع فن كلامك

النقطة السادسة ((التناسق))

تناسق الكلمات وترتيب الأفكار .. وعند بلوغك لنهاية الخاطرة حاول إنهاء الأحداث بطريقة بسيطة

واجعل كل الرموز تظهر وتتفتح أزهار الكلم في نهايتها لتكشف في خاتمتها عن مكنون شعورك

والنقطة السابعة
((تقسيم الخاطرة بين مقدمة وعرض وخاتمة))

مقدمة تمهد لها بعبارات تحوي جمال الكلم ، وعرض يطرق فيه محورها ويشرح جوهرها ،

وخاتمة مؤثرة تصب فيها لب موضوعك وخلاصة شعورك المتدفق

ونأتي معاً للنقطة الأخيرة ((النهاية أو الخاتمة))

وهو ربط البداية بالنهاية كأن تحكي في بدايتها غربة الحال ولوعة الشوق وفي نهايتها مناجاة العودة وبث الشعور

وفي الغالب تلبس الخواطر ثوب الحزن وهذا ما يجعل القارئ يتفاعل معها بشكل عاطفي

وخصوصاً إن امتزج حزنها بقوة التعبير