سلسلة "لا نوم" للقصص المرعبة ,القصة الثانية [ المشرحة ]

[Link Legend]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أهلا بكم في الجزء الثاني من سلسة "لا نوم" للقصص المرعبة

سعيد أن القصة الأولى نالت اعجابكم و أتمنى ان لا تكون قد حرمتكم من النوم

قصة هذا الاسبوع تحمل عنوان "المشرحة"

لدي فقط تعقيب بسيط..القصة قد تحمل بعض أفكار الموت أو الجثث..لذلك أطلب من أي احد حساس تجاه هذه الأشياء أن يمتنع عن قصتي

بالنسبة لأصحاب القلوب القوية ..فلنبدأ القصة ^^


- في هذه القصة سأتقمص شخصية طالب متدرب في المستشفى-

هذه القصة وفعت قبل سنوات من تخرجي..كنت مترددا في طرحها لكني لم أرد أن تبقى خفية بين أفكاري فقررت أن أشاركها معكم..هذه القصة وقت قبل سنوات . حينها كنت طالبا متدربا في احدى المستشفيات , العمل لم يكن سهلا و الأجرة كانت بالكاد تغطي نفقات مسكني , فقررت أن أقوم بأعمال اضافية في المستشفى مثل التتظيف و الترتيب..و بطبيعة الحال كانت هناك "المشرحة".

في البداية لم أكن أريد العمل في المشرحة..و اتساءل كيف يمكن لأحد ما ان يعمل في هذا المكان المليئ بالجثث..لكن الراتب كان جيدا مقابل عمل بسيط , كل ماكان علي فعله هو تنظيف الأرضية و حراسة المكان اذا لم يكن هناك أحد لأن الدخول كان ممنوعا للعامة..أحيانا كنت أساعد أيضا في نقل الموتى لكن هذا كان نادرا مايحذت و قذ كان أمرا سهلا في نهاية المطاف.

كنت أقضي معظم ليالي هناك..ثلاث أو أربع مرات بالأسبوع , بعد التنظيف كنت أجلس و أدرس وحيدا لأن المكان كان هادئا بشكل مخيف..لم يكن عملا صعبا لكنني لم أحبه.

المشرحة كانت في الطابق الأرضي ..كانت في نهاية نفق طويل ملئ بالغرف و الاضاءة لكن تكن جيدة لأن المبنى كان قديما..قد تظنون أن العمل في المشرحة قد يذكرك بالموت..أنتم محقون , فالموت كان ينبعث من كل مكان..ليس فقط جثث الموتى لكن المكان بأكمله كان يبدو ميتا..لكن ليلة واحدة اثبتث لي هناك أكثر أشياءا أرعب من الموت متواجدة في هذا المكان..

مازلت أذكر..كان يوم خميس و قد كنت لوحدي في المشرحة , هذا اليوم أدخلنا ميتا واحدا و الطبيب الذي رافقه كان وجهه شاحبا..فسألته..ما الخطب ؟ فأجابني أن هذا الشاب عندما اتى هنا كان بخير و على خير لكنه كان يصرخ أنه سيموت..في أول المطاف اعتقدنا أنه كان في حالة هيستيريا لا غير.لكن بعدها بدقائق توقفت جميع اعضائه فجأة و مات دون أن نفهم ما حصل فعلا..لم نستطع انعاشه!

فريق التشريح لا يشتغل يوم الخميس..هذا يعني أنني كنت مضطرا أن أمضي الليلة بجانب جثة الشاب..ساعدت الطبيب على وضع الجثة فوق الطاولة و عدت لمكاني بعد مغادرة الطبيب حتى أكمل دراستي..الجلوس بجانب الجثة أقلقني قليلا لكنه لم يكن أمرا جديدا علي.

كنت أتمنى القيام بشئ ما غير الجلوس..كالتنظيف مثلا لكن لم يكن هناك شئ للتنظيف فحاولت أن اغوص في علم الطب..غير أن الدروس تلك اللية كانت صعبة الفهم..كنت أحس أن هناك شيئا ليس على مايرام داخل المشرحة تلك الليلة.

و أنا منهمك في القراءة..بدأت الاضاءة تخفت و تنطفئ ثم تعود من جديد..الى أن انطفأت كل الأضواء بشكل تام و قد كان هذا هو التحذير الوحيد الذي حصلت عليه , "تبا ماذا الان" قلت في نفسي..وففت بجانب الحائط و بدأت في التماس طريقي بيدي حتى أصل للمكتب لكي أجد مصباحا أو شيئا..و في نفس الوقت محاولا عدم التفكير في الجثة بالقرب مني , "لا تقلق..أنها مجرد جثة"..

بعد وصولي للمكتب و اثناء بحثي عادت الأضواء..لكن شيئا ما شد انتباهي و كنت الاحظه بجانبي ..

احسست أنني لا أستطيع التنفس و كأن وزنا كبيرا تم وضعه على كتفي..فقد رأيت ما يكفي حتى يتعرف دماغي على مايوجد أمام عيني , لكن مع ذلك لم اصدق نفسي , و بدأت بالالتفات نحو طاولة الجثة..

الجثة كانت واقفة..نعم..الشخص الميت كان واقفا على قدميه...حاولت الهدوء و قلت ربما أنه خطأ ما و أن الشخص لم يكن ميتا فعلا , لكنني لم استطع الاقتراب منه..في الحقيقة لم استطع الحركة.

لكنه لم يكن يتنفس..كأنه تمثال جامد , واقف فقط..لكن فجأة رأسه انتصب..كأنه يريد رؤيتي

لم أر حركته..ففي رمشة رأسه أصبح منتصبا بعد أن كان للأسفل , لكن الأسوء أن هذا كان مستحيلا..فقد كان ظهره من جهتي..أي أنني كنت انظر خلفه..الرؤوس لا تدور هكذا الا اذا كانت منكسرة..لكن هاهو ذا و بدأ بالتحديق الي و حينها لاحظت عينيه..

لم تكن هناك أعين..لا شئ..

فقط فراغ مكان عينيه يحدق علي..و أنا متأكد أن الجثة كانت لديها اعين عندما وضعناها على الطاولة.

فجأة لاحظت أنه بدأ تحريك رجليه..حينها احسست كأنني اصبت بصاعقة و قد استعدت وعيي و أصبحت قادرا على الحركة..فركضت بأقصى سرعتي نحو الباب و خرجت للنفق..هل تتذكرون النفق الطويل الذي تحذث عنه..كان مليئا الجثث الواقفة..ملتصقة ببعضها البعض و تحدق الي , كلها بدون أعين..جمدت في مكاني..لم استطع الاحساس بأي شئ غير أنهم سيقومون بجعلي مثلهم و اقتلاع عيني..و في نفس الوقت أحسست أن شيئا ما يقترب خلفي بسرعة , حينها قمت بخطأ كبير و قررت أن التفت ورائي..وجدت أن جثة الشاب واقفة خلفي مباشرة ..المسافة بيننا لم تكن تتعدى المتر , كان واقفا ..ثم بدأ يفتح بفمه..لم تكن لديه اسنان ..ثم بدأ الدم يتدفق من شفتيه.

حينها قرر جسمي التفكير مكاني..فبذأت بالركض دون أن أحس بذلك..

ركضت و ركضت و ركضت حتى أصحبت خارج المبنى..حاول أحدهم ايقافي لكنني لم أتوقف..لم أتوقف الا عند وصولي لغرفتي..فقد كانت لدينا غرف نوم بجانب المستشفى.

مرت تلك الليلة..و عدت صباحا لكي استكشف عن الامر..لكن لا احد انتبه شئ..كأن لا شيئ قد حذث..

و منذ ذلك اليوم..و في حياتي المهنية..لم اقترب مرة أخرى من "المشرحة"..أبدا.

-

هنا تنهي قصة هذا الاسبوع ^^ اتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم ~

و انتظرو القصة القادمة..فهي ستكون قصة شخصية وقعت لي

[تشيزوكو]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

صدقوا أو لا تصدقوا قرأتُ القصة الثانية أيضًا XD

لسببٍ ما شعرتُ بأنها أقل رعبًا من القصة الأولى، ربما لأنني قرأتها نهارًا، أو لأنني لا أعمل في مشرحة XD

أعني أن النافذة شيء مختلف T__T لا زلتُ أتخيل وجهًا مبتسمًا كلما نظرتُ إلى النافذة ليلاً XD

قصة اليوم جميلة وحافظت على ذات الأسلوب المقتضب المشوق..

ولأن القصة وردت بصيغة المتكلم فقد كنا مطمئنين إلى سلامة البطل في النهاية ^^

شكرًا جزيلاً لك!

و انتظرو القصة القادمة..فهي ستكون قصة شخصية وقعت لي

سترنا الله مما هو قادم 0__0

[بوح القلم]

وعليكم السلام ،،

المشرحة .. ! يا ويلي أنا يستحيل أن أتخيل نفسي أدخل مشرحة ناهيك أن أعمل بها

جثة تقف ! ومحاجر دون عيون ! رباه !! أشعر بجسدي يقشعر

.ثم بدأ يفتح بفمه..لم تكن لديه اسنان ..ثم بدأ الدم يتدفق من شفتيه.

ياللهول ..!

ركضت و ركضت و ركضت حتى أصحبت خارج المبنى..حاول أحدهم ايقافي لكنني لم أتوقف..لم أتوقف الا عند وصولي لغرفتي.

من الجيد أنه استطاع الركض في مثل هذا الموقف المرعب لو كنت مكانه لشلت أطرافي

أنا فعلا لا أحب قصص الرعب لأنني عندما أقرأ شيئا أحلم به ويصبح الأمر مرعبا بالفعل وكأنني أعيش الحدث

إذن .. ! القصة القادمة من بطولتك ؟ جيد يعني ليست مخيفة جدا ... بانتظارها

بما أن القصص مرعبة فلا تنفع الورود هنا لذا

شكرا جزيلا لك مع جمجمة ^_^

[black fox]

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته...^ ^

اجمل شيء في الموضوع...انك انت مستمتع وانت تكتب القصص هذه لكي ترعبنا...xD

"المشرحة"...
حزنت على الطالب المسكين..^ ^"
يحاول ان يعمل من أجل ان يسدد نفقاته...وهذا ما يحصل له في مكان سوف يكون فيه بعد ان يتخرج...^ ^"
كيف له ان يكمل دراسته بعد ما شاهد ما شاهد...^ ^"

يا تري هل قابلهم مرة اخرى؟...ام انهم ينتظروا الوقت المناسب لكي يرحبوا به مرة ثانية؟...

القصة كانت مشوقة...وتسلسل الاحداث كان فيها سريع وجميل...,ولكن اظن ان القصة لم تحصل على نهاية جيدة...^ ^"
نالت على إعجابي القصة...
ولكن القصة الاولى كانت افضل بالنسبة لي...^ ^

استمر يا Link...

ننتظر القصة التى حصلت لك...^ ^

[سميد]

وعليكم سلام
كنت اظن موضوع متجدد لكن شي طيب ان كل قصه تكون بموضوع مستقل
اخوك كسلان يرجع بصفحات للوراء XD
كنت اتمنى لو فيه صديق للبطل عشان يموت اشنع موته XD
منها ينصدم بزياده من الرعب
منتظر قصه ثالثه
الله يحفظك