رحلة قلم في عالم الأساطير "A.g.a.i.n ؟"

[سينورا]

أنا أراما فتاة 12, وأنا في رحلتي لأعرف سرا القتيل الشاب " كودو فاكيل " العمر 20 أو مافوق,إبتداء كل شيء البارحةفي قريتي "ميد ماري" ,كان صباح جميلا ككل صباح...أو هذا ما ظننته أنا و غيري عندما وجد رأس القتيل معلقا على رمح لتمثال فارس ينتمى للعصور الوسطى,لم يعرف الشرطة سبب الوفاة سوى أنه قد تم إقتلاع رأسه من مكانه,وأين الجسد ؟؟, لم يتم العثور عليه,لكن عندما كنت في موقع الجريمة (كان يوجد حشد من الناس في ذالك الوقت) لاحظت رجلا غريبا,طويل,أبيض,أصلع,يرتدي بدلة سوداء, وعلى عكس الجميع...كان "يبتسم" ؟؟
لا أعرف السبب,من الممكن أنه القاتل,فهو كان هادئا على عكس الجميع,رغم أنه يجدر به الخوف,فحالة القتيل كانت مخيفة,الذين لم يجدر بهم الخوف هم القتلة,"قتلة" "وحوش" "مستذئب".
"مستذئب" ؟؟,هل أنا أؤمن بوجودهم ؟؟, رغم كل ما حدث لقد وجدو أثار أنياب على رأس القتيل !!
"مستذئب,هل حقا لهم وجود ؟؟"


الساعة :11:50 مساء
المكان : غابة الظلام

لم أستطع أن أجد شيئا في غابة, الظلام شديد,كأنه ثقب أسود وليس غابة !!

"من الجيد أنني أتيت بكشافين,سكين فضية,و كاميرا" هذا ما كنت أفكر به,الوقاية خير من العلاج

لقد فكرت أن الغابة السوداء مكان جيد للعثور على مستذئب,أو هذا ما فكرت به,هذه الغابة قريبة من وادي الذئاب مكان حيث تعيش فيه الذئاب على هيئة قبيلة أو هذا ما سمعت عنه,لقد شوهد الرجل الغامض يدخل الغابة مرة كل شهر أو مرتين,وهذا يكون يوم أكتمال القمر,أهو يبحث عن مستذئبين ؟؟, لا أظن.

"أخيرا,هذا هو المكان" زفرت عندما وطئات قدمي أرض الوادي

أخير بعد وقت طويل خرجت من الغابة لأرى بعيني وادي الذئاب, مكان يشبه الحفرة لكن ليس عميقا, رأيت بعض أشياء السوداء تتحرك.

"ذئاب ؟؟" هذا ما فكرت به

أقتربت بحذر إلى الوادي لأرى بعيني الذئاب التي تعيش فيه,لكنني رأيت شيئا,شيئا لم أصدق أنني سأراه.

"مستذئب" هذا ما رأيت,الرجل الغامض هو بنفسه مستذئب !!, على الهروب من هنا !!

قبل أن ألتفت بقليل سقط من جيبي سكينة الفضية التي أحظرتها معى,و لسوء الحظ صقطت على أحد الذئاب.
كان الذئب قد هز رأسه غاضبا مما حصل و رفعه للأعلى, الحركة التالية...

"أوووووووووو !!!" أصدر الذئب عواء لتنبيه الباقين عن وجود دخيل (أنا)

إلتفتت الذئاب ومنها زعيمهم...يا لسوء حظي..بدأت بركض بإتجاه الغابة.
أستخدمت بسرعة الكشاف الإحطياطي و ركضت بأسرع ما يمكن لقدماي أن تحملني,ركضت و ركضت و ركضت من دون توقف, أستطيع أن أسمع أصوات أقدامهم وهذا ما يزيد سرعة ركضي, لا أريد أن ألتفت, لا أريد أن أرى أعينهم المخيفة,لكنني لآسف توقفت.

"أأأأأأأأأأأأأأأأه" لأسف دست على أحد فخاخ التي يستخدمه الصيادين لإصطياد ذئاب أو الدببة.

سقطت على الأرض و أنا أصدر أنين من جراء الألم الفظيع الذي أعانيه, وما زاد الطين بلا أن مجموعة من الذئاب إلتمت حولي,بكاد أستطيع رؤيتهم,أشعر أنني سأصقط مغشية على.

"إذا إنه أنتي كما توقعت" جاء صوت من أعماق الغابة.

ظهر الرجل الأصلع من بين ذئاب و كان يحمل سكيني الفضية.

"أهذا لكي ؟؟" سألني بصوت هادئ

زال بعد قليل خوفي من الرجل,الذئاب و كل شيء,سوف أموت أليس كذالك ؟؟, أعرف أنني سأموت !!!

"سأموت,سأموت,سأموت" بدأت أردد هذه الكلمات مستسلمة لحالي,بضعف أغلقت عيني مستعدة لمصيري, و شعوري بجو بارد...بـــــارد...جــــــــــــــدا...!!

"أنا أراما, أنا...فتاة 12, وأنا...ضحية...للمستذئب !!"



الساعة : 7:00 صباحا
المكان : نافورة القرية

في تمام هذا الوقت كان الجميع يحاولون النسيان ما حصل قبل يومين جثة الرجل القتيل هذا ما أعنيه,لكن لا أظن أن هذا الكابوس سيتركنا ننساه.

"يا إلهي" "هذا شيطاني" "الفتاة المسكينة"

كان أكثريت السكان يتمتمون بهذه الكلمات,المكان الذي علق به رأس القتيل...اليوم يتم تعليق رأس فتاة صغيرة من الممكن أنها في 10 أو ما فوق.

"مسكينة" هذا ما فكرت به, وطبعا الشرطة أتت لتحقق في القضية الغامضة.

عندما هممت برحيل رأيت رجل أصلع,أبيض البشرة,و يرتدي سترة سوداء يبتسم وكأنه راضي,ما القصة ؟؟

"هل له يد في الأمر ؟؟" هذا ما فكرت به و أنا أراه يلتفت و يبادر بإبتعاد "يجب أن أعرف السر !!".


Again؟