طابت أيامكم بكل خير آل القلم وتحلت بالأنس لياليكم
سأضع بين يديكم اليوم أول قصيدة أكتبها إن جاز لي تسميتها قصيدة
هي كانت قبل تلك التي في التحدي بسبعة أشهر تقريبًا .. كتبتها في غربتي
وجلّ شكري وامتناني لكودو إذ كان تشجيعه المستمر وإرشاداته حافزًا لي لأكمالها في ذلك الوقت
آمل أن تستمتعوا بقراءتها وأن تستلذوا أبياتها
مزّقت رغم صبابتي أوراقي
ومحوت حرفي والدموع رفاقي
فأبى يَراعي أن يُراعي حيرتي
كسر المحابر يبتغي إغراقي
يا ويحها تلك المحابر أسفرت
شعواء جافت همسة الأعماقِ
فالدمع هلَّ تقاطرًا من كربتي
والليل أقسى من أسى الأشواقِ
قد هزني بعد الأحبة ذكرهم
نارًا تؤجج في الفؤاد حراقِ
أنساني شوقي النوم قض مضاجعي
تَعس التجافي ممسكًا بخناقي
سكن الحنين جوارحي سكب الجوى
والثغر يبدي بشره بنفاق
مستذكرًا طيفًا لكم قد زاره
والقلب يحكي خفقة المشتاقِ
حتى السماء تلونت حزناً أسى
والشمس غابت دونما إشراقِ
يا نفس بوحي لوعتي وصبابتي
فالموت أرفق من لهيب فراقِ
كم تهفو نفسي أن تعيش بقربكم
والروح تسعى نحوكم بسباق
عشق الفؤاد مسالكًا طفتم بها
حبًا أراقب طيفكم بتواقِ
هل تخبروني أن حرفي بائسٌ ؟
عكستْ حروفي البؤس في أوراقي
سكت اللسان كعاجز عند الأسى
من ذا يحاكي الحزن في أعماقي
المفضلات