استغربت البنات و دهش الوزير بعبقرية الملك. مادامت البنات يمتلكن نفس المعرفة فهذا اللغز سيحدد الفارق. اقترح شعبان ان تفكر بناته باللغز لاربع و عشرين ساعة و بعدها سيتدعوهن لكي يسمع لتحليلهن. انصرفت البنات و عّم السكون القصر و انتشر خبر اختيار الملك لورثة وفقا لمن يجد الخاتم الذهبي. عندما قضت المدة المذكورة استدعى الملك بناته لجناحه. توصلت كل واحدة منهن الى استنتاج مختلف، قالت البكر :"الشمس هو الملك عندما يتولى الحكم تزدهر المملكة و عندما يتوفى يتولى الحكم الوريث و الذي سيكون ضوء الأمل للقصر و للمملكة. و من خلال ذلك نستنتج ان الخاتم الذهبي ليس موجودا أصلا."
و قالت البنت الوسطى :"الخاتم مخبأ في القصر لا يضره في النهار و لكن يضئ في الليل"
و قالت الصغرى:"المكان مكشوف أي ان الجميع يراه و الدليل على ذلك " تنير" اي المكان ظاهر و معروف ، الخاتم مخبأ في مكان مظلم "تغيب" و ضوء الأمل هو الخاتم الذهبي و كل هذه المواصفات تشير الى لوحة القصر، فاللوحة مكشوفة و هي مضاءة و خلفها يوجد مخبأ الخاتم الذهبي."
كانت البنت الصغرى على حق فالخاتم كان موجدا في ثقب في الجدار خلف لوحة القصر و بذلك تولت الحكم.
المفضلات