وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله فكرة مميزة جعلها الله في ميزان حسناتك ياا رب ()
إن شاء الله سأحاول المشاركة ولو بالقليل بما يستوقفني من آيات وأفكار وتدبر أو حتى تفسير
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
دار حديث استلهام ونقاش حول الأنفس ولغات الحب بيني وبين أختي اليوم، وكان مما ألهمني الله لتدبره وقوله
أن سبحان من خلق الأنفس حينما يتفكر الإنسان بها وباختلافاتها وتنوعها
لماذا اختص الله النفس بالتغيير دون غيرها من الجوارح أو العقل مثلاً ؟
قد يغلب المنطق ويحصل التغيير؟! لكن الأنفس تعي وتستشعر على غير العقل
عندما تستشعر النفس ذاتها وتنأى بها إلى خلوة ومحاسبة ومراجعة مستمرة يحصل حينها التغيير
(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
قد يكتفي البعض فيها بالتأمل في الخلق والبشر والطبائع لكن الأنفس أعمق من ذلك بكثير
النفس بأنواعها وتعددها تستوجب علينا حقاً ليس التأمل فقط بل الاستبصار بها بعد التأمل !
وحينها وحده يستطيع المرء أن يتصالح مع ذاته، يستوعب نفسه، ويحصل الوعي ثم التغيير
وعندما يتخذ الإنسان المبادرة بالتغيير يظهر على جوارحه وأفعاله وردوده جميعها
تستشعر التغيير الأنفس من حوله فتكون نفسه الملهمة لمن حولها، تستمد الأنفس منه التغيير فتبادر وتتغير
وهكذا تحدث منظومة التغيير في المجتمع وتأتي مشيئة الله بتغيير المجتمع
بذرتها نفس، وعت، استشعرت، فبادرت، فتغيرت !
وعندما يتفكر الإنسان بنفسه يستشعر عظمة الله وقربه منه جداً
حينها فقط يمده الله بالبصيرة فيمشي بنور الله وبصيرته في أفعاله
وتكون نفسه ملهمة لمن حولها فهو بقرب الله يستكين به ويهتدي ببصيرته
تستشعرها الأنفس من حوله فيتوقون للقرب من الله، يستلهمون، فتاطلهم البصيرة !
اللهم لا تحرمنا أنسك والقرب منك ()
المفضلات