في قول الله تعالى في سورة النور: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)".
يضرب الله جل وعلا مثلًا لأعمال الكفار فيشبهها بالسراب الذي في قيعان الأرض، فيأتي الناظر إلى السراب يظنه ماءً فإذا وصل يستغيث به من عطشه "لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا". وكذلك الكافر لا يجد أعماله عند الله شيئًا، وكان يحسب أن له عند الله خيرا، ويندم أشد الندم حينذاك.
نسأل الله أن يعيذنا من هذه الحال، ويتغمدنا برحمته يوم الحساب، ويشفّع فينا.
المصدر: تفسير الطبري
المفضلات