عيديتي / عيد و أنت ما عدت فيه معي ~

[الفتاة المشاغبة]

"

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
عيدكم مبارك أهل القلم و كل عام و أنتم على أتم صحة و عافية
عيدية بسيطة أقدمها لكم لكن أولا عذرا على سوء التنسيق و كآبتها و الضعف العام في الكتابة
تمنياتي لكم بقراءة ممتعة ~

-----------------------------

" لأنها أنت فلك بساتين الورد و الأزهار
لأنها أنت فكل عام و أنت كالياسمينة معي وحولي
حفظ الله لك صحتك و عافيتك و جعل كل أيامك عامرة بذكره و غفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر
لأنها أنت فالجنة تحت قدميك
لأنها أنت أحبك يا أمي "
تصفيق حار من الجمهور على آخر كلمات قصيدة كوثر
فانحنت و عادت إلى مكانها
" لقد كنت مذهلة كما هي العادة يا كوثر " قالت سهى و عيناها تلمعان من التأثر
" كلا يا سهى لم يكن تميزها في الكلمات لكن في قوة الإلقاء و تغير الصوت الذي تستدر به عواطف المحكمين " قال فادي بغرور
بادلت كوثر سهى الابتسامة و شكرتها
ثم التفتت إلى فادي و بابتسامة شغب زينت محياها قالت " أهي الغيرة يا فادي؟ أم أنك خائف أن أهزمك على الرغم من عدم بذلي الجهد اللازم لذلك p: "
رد فادي بحنق " حمقاء لا تزال أمامك مئة عام حتى تلحقي بي و بموهبتي الفذة، لا أدري كيف شاركت أصلا و أنت في حالتك تلك -.- "
لكزته سهى بوضوح مما جعل وجه فادي يمتقع فجأة و توتر سهى يظهر على وجهها
فنظرت إليهما كوثر بحزن و شبح ابتسامة على ثغرها. "لا تقلقا أنا بخير و الآن بما أننا انتهينا جميعا هل نعود ؟"
" لكن ماذا عن النتائج ؟ " قال فادي
ردت كوثر مستفهمة " ألم تخرج نتائجك و كوثر بعد ؟ "
"بلى لقد تصدر كل منا منافسته لكن ما يعنيه.." قالت سهى موضحة
فقاطعتها كوثر " لا لاتهمني النتيجة كل ما يهمني أني اشتركت و حققت رغبة أمي و سيسعدني دعوتكما لمثلجات على حسابي بمناسبة العيد "
" ما دام على حسابك لن أتردد بالتأكيد p: " قال فادي بسخرية
"و نعم الرجولة u_u" ردت كوثر بذات السخرية
-----------
كوثر و سهى وفادي ثلاث أصدقاء طفولة فادي و سهى توأمان و كوثر صديقة لهما في ذات العمر و قد بلغ التوأمان العشرين قبل أيام من وفاة والدة كوثر
يدرس الثلاثة في فرع الآداب و كل منهم متميز في مجاله الخاص فقد برعت سهى في الخواطر و تميز فادي في الشعر أما كوثر فقد جمعت بين براعة الكلام من سهى و قوة الإلقاء من فادي و هي أميرة كلية يشارك الثلاثة في منافسات إلقاء متعددة هي حفل للكتاب و استعراض لمواهبهم و قدراتهم الكتابية و رغم كل ما حدث و استعدادها لا النفسي و لا الروحي فقد أصرت كوثر على حضور المنافسة التي أقيمت في العيد إكراما لرغبة أمها و التي ألحت عليها للمشاركة فيها
"سهى بعد أن تنهيا هذا عودا للبيت " قالت كوثر بجدية
"و ماذا ستفعلين أنت ؟ " ردت سهى بريبة
"لدي مكان أريد الذهاب إليه ثم سنجتمع في المساء كالعادة " وضحت كوثر
" إذا رجلي على رجلك " ردت سهى
" سهى رجاء علي الذهاب وحدي ^^" قالت كوثر
التفتت سهى لفادي و قالت :" فادي قل شيئا -.- "
" لا بأس سنعود نحن للبيت يا سهى بعد المثلجات و نترك كوثر تذهب لوحدها ثم نجتمع لاحقا بإذن الله" رد فادي
ابتسمت كوثر شاكرة فادي بإيماءة من رأسها ، قبلت وجنتا سهى و ذهبت ركضا نحو وجهتها المجهولة
---------------------------
" مرحبا أمي كيف حالك ؟ مرت أيام قليلة فقط* لم أحس أنها دهر
لقد نفذت ما قلت لي لم أبك أبدا أمام الناس شاركت بتلك المسابقة رغم يقيني بخسارتي و لكن ما كنت يوما أشارك من أجل الفوز :")
إني أخسر قوتي هنا - تنحذر دموعها على خديها -
اشتقت إليك أمي
و لم أعد أقوى على الإكمال دونك أمي
كيف فعلت ذلك بي؟
كيف رحلت وقد كنت أنت عائلتي و عالمي
إنه العيد لكنك لست معي يا أمي
من دونك أنا لا شيء أنا وحيدة يا أمي "
تمتد يد أمام كوثر بمنديل تتفاجأ و تستدير بسرعة
" لست بحاجة للتظاهر بالقوة أمامنا لا ترينا ابتسامتك المزيفة "
" فادي ما الذي تفعله هنا؟ بل منذ متى و أنت هنا ؟ " تسرع بمسح دموعها
" جئت لأخذك ، لقد تبعتك منذ البداية u_u" رد فادي
" لكني طلبت منكما العودة -_- " قالت كوثر
" و من الأحمق الذي سيمتثل لطلبك -_- " رد فادي بسخرية
" بكل حال عد يا فادي سألحقك بعد قليل " استدارت كوثر محاولة إخفاء تبقى من دموعها
" ليس بدونك " أصر فادي
زفرت بقوة " فادي ... "
يقاطعها " أنت وحيدة حقا ؟ هكذا ؟
ماذا عن سهى التي تعتبرك شقيقتها ؟
ماذا عن أمي التي تعدك ابنتها ؟
ماذا عني أنا أنا خطيبك يا آنسة ؟"
"فادي "
" افتحي عينك و انظري أمامك نحن عائلتك الآن لا تبعدي نفسك عنا كلنا قلقون عليك أتعلمين ؟
إذا أردت البكاء ابك و إذا أردت الصراخ فاصرخي
كلنا معك فلا تصرفي النظر عن الأشياء المهمة في حياتك "
" إنها أمي يا فادي :"( "
" أجل و أنت لم تظهري حزنك بما فيه الكفاية -_- دعينا نساعدك ونساندك :") هيا بنا الآن سهى قلقة -.-"
" لكن .. "
" قلت لك هيا لقد تركتها تبكي اذهبا للبكاء معا -_- "
" حاضرة "
" جيد فتاة مطيعة "
" فااااااادي "
" و أخيرا هذه كوثر التي أعرفها بابتسامتها الغاضبة المعهودة هيا إنه العيد ابتسمي "

" حسنا سأبتسم لما نعود لخالتي -.- "
"رأسك يابس و لن تتغيري -_- "
"ابتسم إنه العيد p: "
" هيا لنعد تأخر الوقت "
" حسنا لنعد (: "

تمت