بوران هي ابنة أبرويز الذي كلمناكم عنه في حكاية شيرين، تميزت بوران بالحسن والجمال، حتى اعتبروا أنها أجمل النساء في الفرس والترك على حد سواء، خلفت أخيها شهريار بن أبرويز في الحكم، وقالت كلمتها الشهيرة التي تعكس نظرتها إلى كيفية الحكم: "ليس ببطش الرجال تُدَوَّخ البلاد، ولا بمكايدهم يُنالُ الظفر، وإنما ذلك بعون الله وقدرته تعالى".
واتبعت بوران سياسة إصلاحية حقيقية، فأصلحت القناطر والجسور، خلال سبعة أشهر في حكمها، ورغم ذلك قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم حينما بلغه أمرها: "لا يفلح قوم ولَّوَا أمرهم امرأة"، وقد يكون هذا الحديث الشريف خاصًا ببوران هذه، وقد يكون عامًا في النساء، إلا أن من المؤكد أن بوران لم تكن تلك المرأة المثالية، ويشهد لنا على ذلك سبب انتهاء حكمها، فقد خطبها فيروز بن رستم ملك خراسان، فقالت له لا ينبغي للملكة أن تتزوج علانية، وواعدته سرًا في ليلة محددة، وإذ جاء فيروز في تلك الليلة ليلتقي بوران، غدرت به الأخيرة وقتلته، فسار إليها رستم بجيشه لينتقم لولده، وهزمها، وقتلها جراء فعلتها.
نلقاكم بمعلومة تاريخية أخرى إن شاء الله تعالى.