ذكريات...

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 20 من 23

الموضوع: ذكريات...

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية Lumi

    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المـشـــاركــات
    143
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ذكريات...


    يقولون أن صاحب أكثر من حرفة لا يتقن أي منها
    ربما لهذا كل شيء أفعله أو أكتبه يبدو ناقصا TvT
    ولكن...
    رغم ذلك أحببت أن أشارككم بعض الذكريات من ماضيّ
    بعضها مؤلم وبعضها مضحك فقد كنت طفلة شقية ، فضولية ومحبة للمغامرة.
    يكفي كلاما عني للآن ، أترككم مع...

    ~الذكرى الأولى~

    عندما كنت صغيرة اعتدت أن أخرج حافية القدمين ، ربما كان نوعا من التمرد ... ربما كنت أريد الإحساس بالحرية فقط ، أن أحس بأنني مميزة ومختلفة.
    لقد تأخر الوقت كثيرا لكنها أصرت على العودة إلى بيت جدتها ، بيت الجدة لم يكن بعيدا لكن الوقت تأخر كما أن من الخطر الخروج ليلا ففي الجزيرة الكثير من الأفاعي والعقارب.
    -"سنذهب معا إذا!" لم يكن بإستطاعتي تركها تذهب وحيدة فهذه الفتاة تصغرني بسنتين أو ربما أكثر ...لا أدري.
    -"قبل أن تذهبا ، إرتدي هذا!" كانت خالتي (هكذا كنت أناديها) تحمل في يدها حذاء أكبر من مقاسي ولكن لم يكن باليد حيلة فهذا هو الحذاء الوحيد في متناول اليد فحذائي قد خباءته أمي في مكان ما ولا سبيل للبحث عنه الآن.
    -"ولكن ماذا عنها؟" أشرت إلى الفتاة فهي أيضا لم تكن ترتدي حذاء.
    -"تستطيع تدبر أمرها ، فقط خذي هذا وألبسيه فأنتِ لم تعتادي على هذا المكان بعد ... والآن أعذريني فلدي الكثير لأقوم به" استدارت "خالتي" وغادرت المكان مستخدمة المصباح اليدوي المتبقي.
    ربما كنت صغيرة حينها ولكنني كنت موقنة أنها لم تقل ذلك لأنها لا تكترث لابنة أختها ... ربما لأنني كنت في نظرها "ضيف" يجب أن تحسن استقباله وتؤثرة على نفسها وأقرب الأقربين بالنسبة لها.
    بعد أن غادرت خالتي ، طلبت الفتاة مني إرتداء الحذاء لنغادر إلى وجهتنا.
    -"لن أفعل ، إرتديه أنتِ!" كنت منزعجة وقتها فهي كانت الأصغر والأحق بإرتداء الحذاء في نظري.
    -"خالتي طلبت منك أنتِ إرتداءه وليس أنا!".
    يبدو أننا لن نصل إلى أي نتيجة فكلتانا مصرة على موقفها "ما رأيك أن نذهب إلى بيت الجدة حافيتي القدمين؟" اقترحت عليها دون تفكير مسبق أو إدراك للعواقب فقد كنت أنا بدوري مجرد فتاة ساذجة.
    -"تبدو لي فكرة جيدة ، لنذهب إذا!".
    وبالفعل غادرنا المنزل حافيتي القدمين ، قرأنا المعوذتين وكل ما أستطعنا تذكره من الدعاء ...لقد وصلنا إلى منزل الجدة بفضل الله ولكنني إلى الآن لم ولن أخبر "خالتي" بهذه القصة فقد أمست هذه القصة مجرد "ذكرى".
    التعديل الأخير تم بواسطة Lumi ; 6-12-2017 الساعة 02:54 PM

  2. 8 أعضاء شكروا Lumi على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...