ليستْ مجرد فتاة

[Lumi]

كل عام وأنتم بخير أحبتي
مرتْ فترةٌ طويلةٌ على آخر مشاركة لي لذا أحببتُ أن أشارككم ولو بشيء صغير ...
هنا أنتحلتُ مرة أخرى شخصية رجل في مقتبل العمر ، لاتخبروا الشرطة عني ، اتفقنا (>-^)

اختفتْ فجأة من مواقع التواصل الإجتماعي ودون سابق إنذار ، كما لو كانت تتلاعب بأعصابي!

أحببتُ فيها شخصيتها الغامضة والقوية ، منشوراتها كانت تعبر عن ثقافة مختلفة ... لم تكن شرقية متزمتة ولم تكن غربية متفلتة.

طبعها المتمرد دونما مخالفة للشرع ، منطقها الغريب الذي يجعلك تشك حتى في اسمك!

نظرتها إلى العالم مختلفه ... لا أظنها تنظر إلى الجزء الممتلئ من الكوب ولا الجزء الفارغ حتى بل تكتفي بالتحديق في الكوب نفسه كأنها تخاطبه لماذا صرتَ مقياسًا للتشاؤم والتفاؤل؟!

لستُ سوى متابعٍ آثر الصمت خوفًا من أن يؤثر وقع خطواتهِ على ضوضاء حياتها ... لطالما ضحكتُ بقوة على تلك القصص الطريفة التي تنشرها بين الحينِ والآخر حتى ظنّ أهل بيتي أنني قد أصبت بالجنون ، ربما كنتُ مجنونًا فعلا ... لا أعلم!

أتلمسُ أحيانا بين كلماتها شيئا من الوحدة والألم ، أظنها فقدتْ شيئًا مما أو ربما شخصًا ما لكنها لم تذكر شيئا عن الأمر ، عوضًا عن ذلك فهي فقط تختفي لفتراتٍ طويلة كأنها تمحو أثرها عن هذا العالم ...

أحيانا يتوقف قلبي من شدة الخوف ، ماذا إن حصل لها مكروه ، ربما تعرضتْ لحادثٍ مروري وربما ... حتى بعد كل تلك المرات لم أعتد على الأمر!

أنتظرُ بشغف شيئًا ما ، أي شيء لأطمئن عليها ... تقلب عيني الصفحات هنا وهناك بحثًا عنها كطفل أضاع أمه في الزحام.

ربما قد طال الأمد لكن لا حل أمامي سوى التحلي بالأمل والصبر فأنا ينتظرني الكثير، الكثير من الإنتظار.