ونبقى ضمن القواعد المقارنة، لنقدِّم بعض الجداول، التي نبتعد بها عن نمطية كتاب القواعد الجافة، في محاولة تقديم، أو مراجعة، بعض الدروس بأسلوب المقارنة، على غرار الجدول الآتي[1]:
[TABLE="class: MsoTableGrid"]
[TR]
[TD]الحال
[/TD]
[TD="width: 330"]المفعول لأجله[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 360"]_ قاعدته بسيطة، تتلخص بكلمة واحدة: "كيف"؟
[/TD]
[TD="width: 330"]_ قاعدته بسيطة، تتلخص بكلمة واحدة: "لِمَ"؟ [/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 360"]مثال: راقبتُ غروبَ الشمسِ مستمتعًا بمنظره الرائع.
[/TD]
[TD="width: 330"]مثال: راقبتُ غروبَ الشمسِ استمتاعًا به.[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 360"]_ يقع في صيغة الضمير المتكلِّم، أو المخاطَب، أو الغائب، إذ يمكن القول: أنا مستمتع، أنت مستمتع، هو مستمتع...
مثالًا: أفعلتَ ذلك مُستَصغِرًا شأني؟
_ ممكن أن نقول: أنتَ مستصغر شأني، هو مستصغر، أنا مستصغر...وبالتالي: "مستصغرًا" في المثال: حال منصوب.

[/TD]
[TD="width: 330"]_ لا يمكن وضع ضمير متكلِّم أو مخاطَب أو غائب قبل المصدر، فلا يمكن القول مثلًا: أنا استمتاع، هو استمتاع، أنت استمتاع!
مثالاً: أفعلتَ ذلك استصغارًا لشأني؟
_ لا يمكن أن نقول: أنتَ استصغار، هو استصغار، أنا استصغار...وبالتالي: "استصغارًا" في المثال: مفعول لأجله.

[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 360"]_ يمكن أن يأتي الحال جملة فعليَّة، بعد المعرفة المسبوقة بفعل: "وجاء الولد يركض": يركض جملة فعليَّة في محل نصب حال.
_ يمكن أن يأتي الحال جملة ابتدائيَّة، لا تقع أوَّل الكلام، وتسبقها واو الحاليَّة:
_ جاء الولد/ و"هو يركض" الجملة الاسمية: "وهو يركض" جملة اسميَّة من مبتدأ وخبر، في محل نصب حال.

[/TD]
[TD="width: 330"]_ يمكن أن يأتي المفعول لأجله جملة فعليَّة، مسبوقة ب"لام التعليل": راقبتُ غروب الشمس لــ أستمتع به.
_ جملة "أستمتع" في محل نصب مفعول لأجله. وتقدير الكلام: استمتاعًا.

[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
كما يمكن أن تكون المراجعة وفق الجدول الآتي، على سبيل المثال:
[TABLE="class: MsoTableGrid"]
[TR]
[TD]
[/TD]
[TD="width: 237"]المفعول[/TD]
[TD="width: 237"]
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 237"]المطلق
[/TD]
[TD="width: 237"]معه[/TD]
[TD="width: 237"]لأجله[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 237"]_ هو المفعول الحقيقي للفعل:ضرب الأب ابنه ضربًا.إذا لاحظنا الفارق بين المثالين: "ضرب الأب ابنه ضربًا" و"ضرب الأب ابنه"، لوجدنا أن المثل الأول أقوى، فهو مؤكد أكثر، وهذه أولى وظائف المفعول المطلق: التوكيد.
[/TD]
[TD="width: 237"]_ يُشترط أن يُسبَق بـ"واو" تحمل معنى "معَ"، وأن لا يكون المفعول معه حقيقة تُدرَك بالفعل:"مشى والصباح"، فهل الصباح يمشي حقيقة؟ أم أن المقصود أنه مشى مع بزوغ الصباح؟ومثلها: "مشيتُ أنا والصباح". بما أن المفعول معه لا يُدرَك بالفعل، يجوز أن يكون قبله ضمير الفصل.[/TD]
[TD="width: 237"]_ قاعدته بسيطة جدًا، وتتلخص بكلمة واحدة: "لِمَ"؟مثال: مشيتُ في الدنيا سعيًا وراء العلم. أدرس طَلَبَ النجاح في الشهادة.السؤال: لِمَ مشيتَ في الدنيا؟ لِمَ درستَ؟[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 237"]_ لكن، لو أضفنا إلى المثال صفةً للمفعول المطلق، تصبح وظيفة المفعول المطلق هي: بيان نوع الفعل.
المثال: ضرب الأب ابنَه ضربًا أليمًا/خفيفًا/مبرِّحًا/موجعًا...
[/TD]
[TD="width: 237"]_ إذا كان الفعل ينتهي بضمير رفع متحرك غير مؤكد بضمير الفصل، يجوز أن يكون المفعول معه حقيقة تُدرَك بالفعل: "مشيتُ وأخاكَ".
[/TD]
[TD="width: 237"]_ لكن بشرط ألا يكون المفعول لأجله واقعًا في صيغة المتكلم، وإلا انقلب إلى "حال":
مثال: مشيتُ في الدنيا ساعيًا وراء العلم. أدرس طالبًا النجاح في الشهادة.
السؤال: كيفَ مشيتَ في الدنيا؟ كيفَ درستَ؟
والقاعدة ذاتها مع صيغة المخاطَب والغائب: مشيتَ ساعيًا، مشى ساعيًا.

[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 237"]_ آخر وظائف المفعول المطلق، أن يُبيِّن عدد مرات وقوع الفعل:
المثال: انقلبتِ الحافلة خمسَ مراتٍكما يمكن أن يُبيِّن المفعول المطلق عدد مرات وقوع الفعل، حتى لو كان بعده صفة، بحسب المعنى: انقلبتِ الحافلة انقلاباتٍ عديدةً

[/TD]
[TD="width: 237"]_ فإذا أُكِّدَ الكلام بضمير الفصل، لا تُعرَب الكلمة بعد الواو مفعولًا معه:مشيتُ أنا وأخوكَ.[/TD]
[TD="width: 237"]_ قد يُجَرُّ المفعول معه باللام:"لَعِبَ للاستمتاع". أو يكون جملة فعلية: "لَعِبَ لِيَستمتع".
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 237"]_ قد يأتي المفعول المطلق بعد المصدر: سرَّني احترامُك أباكَ احترامًا كبيرًا.
[/TD]
[TD="width: 237"]_ قد يأتي بعد "واو المعيَّة" جملة اسمية من مبتدأ وخبر، فتكون الجملة الاسمية في محل نصب مفعول معه: سرْتُ و"الشمسُ طالعةٌ". الشمسُ: مبتدأ مرفوع. طالعةٌ: خبر المبتدأ مرفوع. وجملة "الشمس طالعة" في محل نصب مفعول معه.
[/TD]
[TD="width: 237"]
[/TD]
[/TR]
[TR]
[TD="width: 237"]_ نائب المصدر يُعرَب مفعولًا مطلقًا[2]:
قام الجالسون وقوفًا.
ضرب اللاعب الكرة قدمًا. دقَّتِ الساعة ثلاثَ دقاتٍ.
نام الرجل ملءَ جفونه.

[/TD]
[TD="width: 237"]
[/TD]
[TD="width: 237"]
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]

[HR][/HR] [1] طبعًا لا نكتب الجدول لينسخه الطلاب، بل نستخدم الطريقة الاستقرائية في طرح الأسئلة، لاستنتاج القاعدات، والانطلاق بأمثلة إضافية أخرى، تغني الشرح وتوثق المعلومات.
[2] وهذا التنبيه إلى الزملاء الذين درسوا في المنهجية القديمة ولم يتابعوا التحديثات بعدها. في المنهجية القديمة كان يجب التمييز في الإعراب بين "المفعول المطلق" و"نائب المفعول المطلق"، أما في المنهجية الحديثة، فالإعراب واحد: "مفعول مطلق"...