ما قبل الامتحان (قصة قصيرة: عمر قزيحة)

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,290
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ما قبل الامتحان (قصة قصيرة: عمر قزيحة)

    ما قبل الامتحان

    قصة قصيرة ساخرة بقلمي: عمر قزيحة

    مما كتبته في أيام الشباب، ربما أواخر التسعينات

    إذا وجدت الدفتر قمتُ بطباعتها مباشرة

    وإلا سأعيد تأليفها

    ملتقانا في الغد إن شاء الله تعالى.


  2. 2 أعضاء شكروا أ. عمر على هذا الموضوع المفيد:


  3. #2


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,290
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ما قبل الامتحان (قصة قصيرة: عمر قزيحة)

    ما قبل الامتحان

    _ لم أعد أستطيع احتمال كسلكم هذا!
    استقبل أستاذ اللغة الفرنسية تلاميذ صف الأساسي التاسع بعبارته الغاضبة هذه، وهو يدخل الصف، فهتف به أحد التلاميذ ساخرًا:
    _ إنهم يقولون صباح الخير أولًا يا أستاذ!
    صرخ الأستاذ في وجهه غاضبًا:
    _ صباح الخير؟ صباح الضربان إن شاء الله! لمن أشرح أنا الدروس؟ للجدران! أليس كذلك؟ أفضل واحد فيكم ارتكب خمسين خطأ في dictée من عشرة أسطر؟! ما الذي ستفعلونه غدًا في امتحان الشهادة الرسمية، وقد بات على الأبواب؟
    ردَّ تلميذ ثانٍ، بلهجة أشد سخرية:
    _ ولكنْ، في امتحان الشهادة الرسمية لا يوجد dictée يا أستاذ!
    ارتفعت ضحكات التلاميذ، وكأنهم قد اكتشفوا كنزًا، أو ظنوا أنهم (أفحموا) الأستاذ، ولكن الأخير أجاب، وهو يتميز غيظًا:
    _ أتظن نفسك فهيمًا يا ولد؟ ألا تعرف أن أخطاء الـ dictée يحاسبونكم فيها في امتحان الشهادة الرسمية، سواء في أسئلة التحليل أم في أسئلة التعبير الكتابي؟ ألا تعلم أنها تغيِّر أحيانًا المعنى بشكل كامل؟ وعلى كُلٍّ لقد أخبرتُ المدير، وسيأتي إلى هنا ويرى حسابه معكم.
    جفل التلاميذ هنا بِشِدَّة، لا من كلمات التهديد هذه، بل لأن المدير دخل الصف بغتة، بعنف غير مألوف منه، كاد يخلع معه باب الصف وهو يدفعه بيده بقوة شديدة، ليدخل صارخًا:
    _ يا عيب الشوم عليكم!
    ضرب الباب بحافة المنصة التي يقف عليها الطلاب أثناء الكتابة على اللوح، وارتد إلى وضعية الإغلاق بدوي قوي، وإن لم يُغْلَق جيدًا، والمدير يواصل الصراخ:
    _ لماذا لم تدرسوا؟ آه؟ أجيبوا هيا، لا تبقوا ساكتين كالأصنام! فليُجِبْ أحدكم! أجِبْ يا فادي؟
    ارتبك فادي قليلًا، لكن بديهته ساعدته في إيجاد المخرج المناسب، فرفع صوته هاتفًا:
    _ لأن... لأن التيار الكهربائي تم قطعه يا أستاذ!
    صرخ المدير كعادته منذ دخل الصف:
    _ يا لها من حجة تافهة! التيار الكهربائي مقطوع، ولذا لا تدرسون! حتى لو لم يقطعوا التيار الكهربائي فهل كنتم ستدرسون؟ لا، بكل تأكيد! التيار الكهربائي مقطوع، إذًا لا ندرس! التيار الكهربائي مقطوع، إذًا سنشاهد التلفاز، ونحضر أفلام الكرتون مثل الأطفال الصغار، كأنكم لستم شبابًا بعد! ولا ينقصكم إلا أن نغني لكم كل يوم صباحًا "بوبو، إغو"! نعم، نعم، لا تنظروا إليَّ مستنكرين، فأنتم لا تفهمون مصلحتكم، تظنون أنفسكم أذكياء، وأنتم أغبى أهل الأرض! إذا رسبتم إن شاء الله، أقصد لا سمح الله، فستخسرون عطلتكم الصيفية بأكملها، لتدرسوا للدورة الثانية، أما إن نجحتم فستلعبون كما تشاؤون، وتشاهدون أفلام الكرتون التي تحبونها، وترون كيف توحَّش الصحن الفضائي المتوحِّش، حتى فقد عقله، فانطلق من قاعدة القمر الخاصة بجيوش فيغا، وأخذ يدمِّر يمينًا وشمالًا، وغرندايزر لا يستطيع التصدي له!
    اتسعت عينا أستاذ اللغة الفرنسية لهذه الاستفاضة الغريبة في (معاتبة) الطلاب، وأحنقه ما بدا من نظرات الاهتمام والترقب في وجوههم، والسعادة في عيونهم، فيما استطرد المدير:
    _ في الوقت الذي يتسبَّب فيه الصحن بإصابة رجل عجوز برأسه، بضربة قاضية، ولما عادت حفيدة هذا الرجل وجدته يكاد يموت، وبينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة، باح لها بالسر الرهيب! إنها ليس بحفيدته! إنه ليس بِجَدِّها! إنها ليست من كوكب الأرض! بل هي مخلوقة فضائية، اسمها ماريا فليد، ابنة ملك كوكب فليد، قال لها كل هذا، ثم مات، نعم مات، مات الرجل الذي أنقذها وهي طفلة من موت أكيد، مات بعد أن أخبرها كيف تصل إلى غرندايزر حينما تضيء قلادتها، لتسترجعه من أوغاد فيغا.
    صمت المدير قليلًا، فظنَّ أستاذ اللغة الفرنسية أنه قد أنهى (محاضرته التربوية)، وهَمَّ بتوجيه الشكر إليه لعله ينصرف، ويترك له الوقت اللازم ليشرح الدرس، ولكن المدير تابع بصوت متهدج ترتجف حروف كلماته:
    _ يا لها من مسكينة! لقد مات الرجل الذي ربَّاها، مات الرجل الذي ليس لها معين سواه في هذا العالم!
    خنق التأثر هنا كلمات المدير تمامًا...
    وطفرت الدموع من عينيه!
    ***

    _ هل المدير هنا؟
    كذا تساءل أستاذ مادة العلوم، وأجاب الناظر العام:
    _ لا، أعني بلى، لكنه ليس هنا، لكنه موجود، لكنه...
    قاطعه أستاذ العلوم متهكمًا:
    _ هذه معادلة كيميائية يا رجل! نحتاج إلى (أينشتاين) ليحلها!
    قال الناظر متضايقًا:
    _ اصبر قليلًا يا رجل، لأشرحها لك!
    رد أستاذ العلوم بالتهكم ذاته:
    _ تفضل، أطربنا!
    صاح الناظر غاضبًا:
    _ المدير هنا، أي أنه أتى إلى المدرسة ولم يَغِبْ مثلًا، لكنه ليس هنا، أي أنه ليس في الإدارة، بل ذهب إلى صف التاسع، ليلوم التلاميذ لأنهم لا يدرسون كما ينبغي!
    هتف أستاذ العلوم مقلدًا الناظر:
    _ وأنا هنا، أي أنني أتيت إليك لأسألك عن المدير، ولم أبقَ في غرفة الأساتذة مثلًا، لكنني لسْتُ هنا، أي أنني لن أبقى هنا! بل سأذهب إلى صف التاسع، لألوم التلاميـ... أقصد لأرى المدير حين ينتهي من لوم التلاميذ لأنهم لا يدرسون كما ينبغي!
    وانصرف أستاذ العلوم نحو صف التاسع، قبل أن ينتظر رد الناظر الذي ظل واقفًا، وهو يشعر بأنه سينفجر من فرط الغضب، ولكن أستاذ العلوم كان يريد المدير في موضوع مهم، وليس عنده ما يكفي من الوقت، حتى أنه قرَّر أن يدخل الصف ليطلب من المدير اللحاق به سريعًا، بدلًا من انتظاره حتى ينتهي من لوم التلاميذ، ولم يعلم أن الناظر كاد يلحق به ليصرخ في وجهه بسبب تهكمه به، لولا أن رجلًا ما كان قد دخل المدرسة في تلك اللحظات، وانتبه إليه الناظر، فظل واقفًا مكانه، وهو يشعر ببعض التوتر، ويتمنى أن تَمُرَّ الدقائق القادمة على خير.
    وفي هذا الوقت كان المدير ما يزال يتابع (لوم) التلاميذ (كرتونيًا)، بعد أن استرجع سيطرته على أعصابه:
    _ وتمكن دوق فليد أخيرًا، بمعاونة كودجي وهيغارو، من تدمير الوحش الفضائي المجنون، وعاد ثلاثتهم إلى مركز الدكتور أمون، ولم ينتبه أيٌّ منهم إلى اقتراب ماريا من القلعة، لقد ظنت ماريا أنها قد وصلت إلى قلعة شياطين، واستلَّت مسدسها، ستقاتل لأجل استعادة غرندايزر حتى آخر نقطة دم!
    صمت المدير ليلتقط أنفاسه، فصرخ به التلاميذ جميعًا:
    _ وماذا بعد؟ أخبرنا، ماذا حصل؟ نرجوك تكلم!
    انتبه المدير (أخيرًا) إلى ما يفعله، فأجاب متوترًا:
    _ لا، يكفي هذا، والآن عليكم أن تنتبهوا إلى درس اللغة الفرنسية جيدًا، وذلك لأنه...
    قاطعه التلاميذ بهتاف مُدَوٍّ:
    _ لااااا! نرجوك نرجوك! لقد قطع الأوغاد التيار الكهربائي أمس مع شارة بداية الحلقة، ولم يعيدوه إلينا إلا بعد انتهاء الفترة المخصصة لأفلام الكرتون كلها بعدة ساعات، ونريد أن نعرف، نرجوك!
    أجاب المدير بحزم:
    _ لا، دروسكم أولى، عليكم أن...
    لم يكمل المدير كلامه، فلقد انفتح باب الصف الذي لم يُغْلِقْه جيدًا، ليسقط أستاذ العلوم على وجهه بِدَوِّيٍّ عنيف، انتفضت معه أجسامهم جميعًا، ولم يبالِ الأستاذ بالدم الذي يسيل من ذراعه، بل لم يفكر في النهوض قبل أن يسترحم المدير:
    _ أرجوك يا رجل! أرجوك! في منطقتي ظل التيار الكهربائي موجودًا حتى اللحظة التي وصلْتَ إليها أنت الآن، ومن الأمس وأعصابي تحترق لأنني أريد معرفة ما حصل بعدها، أرجوك تكلم!
    تمتم المدير مرتبكًا:
    _ ولكن، هذه حصة تعليم، وليست...
    هتف الأستاذ متضرعًا:
    _ أرجووووك!
    صاح التلاميذ جميعًا:
    _ نرجووووك!
    حُلَّتْ عقدة لسان أستاذ اللغة الفرنسية هنا، فهتف معترضًا:
    _ ولكن...
    صرخ المدير في وجهه بغلظة:
    _ اسكت!
    ردَّد أستاذ العلوم من خلفه:
    _ نعم، اسكت، ولا تتدخل!
    هتف الطلاب في صوت واحد:
    _ اسكت! اسكت!
    احتقن وجه أستاذ اللغة الفرنسية لهذا الأسلوب الفظ في الرد عليه من قبلهم جميعًا، ولم يبالِ به أحد، بل تابع المدير روايته:
    _ ورفعت ماريا مسدسها، واقتحمت مركز الأبحاث بعنف، لكن كودجي انتبه إليها فأطلق النار على مسدسها، ما تسبب في وقوعها أرضًا، لكنها نهضت بسرعة، واستلَّت سيفها وهجمت على كودجي، ولكن منظر القلادة لفت انتباه دوق فليد فاعترض طريقها، فهجمت عليه، ورفعت سيفها عاليًا وضربته به، من دون أن يَجِدَ الفرصة للدفاع عن نفسه، و...
    بلغت الإثارة مبلغها في نفوس الطلاب وأستاذ العلوم، وابتسم المدير ساخرًا، وهو يتابع بشماتة:
    _ وحينما تدرسون جيدًا، ولا يقع أفضل واحد فيكم في خمسين خطأ في الـ dictée سأخبركم!
    ارتفعت هتافات الاعتراض من أستاذ العلوم والطلاب سويًا، لكن المدير رفع رأسه بإباء، لقد اتخذ قراره، ولن يتراجع عنه، وبذا سيتربى هؤلاء الطلاب الفاشلون، وحتى جلوس أستاذ العلوم على ركبتيه، وهو يسترحمه كي يتابع رواية الأحداث، لم يَزِدْهُ إلا عنادًا، فهتف بصوت عال:
    _ لا، قلت لا، وهذا يعني أنه لا.
    اقتحم ذلك الرجل الضخم الصف هنا في هذه اللحظة، صارخًا بغضب:
    _ ليس على كيفك يا رجل!
    هتف المدير متوترًا:
    _ المفتش التربوي؟؟
    تنفس أستاذ اللغة الفرنسية الصعداء أخيرًا، لانتهاء هذه المهزلة كما يراها، ولكن المفتش تابع صراخه الغاضب:
    _ أأنت أحمق يا رجل؟ كيف تتوقف في موضع مشوِّق مثل هذا؟ ألا تعرف أن هذا ينافي أصول التربية الحديثة؟ ستدمِّر نفسيات الطلاب المساكين، وهذا لا يجوز تربويًا! تابع روايتك حالًا وفورًا، وإلا...
    هَبَّ أستاذ العلوم من موضعه ليقف على قدميه مطلقًا هتافات السعادة، وردَّدها التلاميذ خلفه، وهم يهنؤون بعضهم بعضًا، ويحتضنون بعضهم في سعادة تامة، وانتظر المدير حتى هدأت ثورة المباركات هذه، ليتابع رواية الأحداث بتمهل، مركزًا على وصف المشاعر حتى سالت دموع التلاميذ تأثرًا، وهم يتخيلون مشهد لقاء الأخوين اللذين افترقا منذ طفولتهما في كوكب بعيد جدًا، وفقدا أهلهما...
    أما أستاذ اللغة الفرنسية، فكان يفكر مَلِيَّا في ما يحدث!
    هل هذه هي فعلًا أصول التربية الحديثة؟
    لقد ضاعت حصته الدراسية بأكملها!
    والمدير انتهى من رواية أحداث حلقة غرندايزر، وانتقل إلى رواية أحداث حلقة أخرى من حلقات أفلام الكرتون!
    وامتحان الشهادة الرسمية على الأبواب...
    والتلاميذ متأخرون دراسيًا إلى حَدٍّ لافت...
    فمن المسؤول عما يحصل من التهريج الحالي الآن يا ترى؟؟
    ووصل عقل الأستاذ به إلى نتيجة واحدة منطقية...
    إنه هو المسؤول وحده من دون سواه!
    نعم، هو المسؤول الأول والأخير عن هذه المسخرة التربوية الحالية التي يشهدها صفه...
    فلولا استدعاؤه المدير ليعاتب الطلاب، لما حدث ما حدث!

    عمر قزيحة

    27_10_2019م

    الساعة: 2:05 دقيقة ليلًا


  4. #3

    الصورة الرمزية Jomoon

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    5,615
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile رد: ما قبل الامتحان (قصة قصيرة: عمر قزيحة)

    السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

    لا جد!!
    !!!!!!!
    كل كوم ومدرس العلوم كوم ثاني!!
    ما توقعت أنه جاي يسأله عن الأحداث!!
    أما الناظر ماهذا يا رجل، تلف وتدور عشان تجاوب!!
    والشيء اللي ما توقعته أنو يستمر المدير بالقص عليهم!!

    ربي يبارك بك أستاذ
    قصة ممتعة وأسلوب كالعادة جميل وماتع
    ربي يرزقك من فضله
    صراحة شيء بديع
    لو رأيت شكلي واندهاشي وكيف كانت عينايxD,
    استغفرالله، قصدت أنا عيناي كادت تلتهم الكلمات
    وهي متفاجأة سطراً سطرا!!
    عجيبة ردة الفعل، تعجبت من المدير!!
    هل هذه فعلاً من أحداث المسلسل؟،

    استمر
    في حفظ المولى،،

    ~

  5. #4


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,290
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ما قبل الامتحان (قصة قصيرة: عمر قزيحة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Jomoon مشاهدة المشاركة
    السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته~

    لا جد!!
    !!!!!!!
    كل كوم ومدرس العلوم كوم ثاني!!
    ما توقعت أنه جاي يسأله عن الأحداث!!
    أما الناظر ماهذا يا رجل، تلف وتدور عشان تجاوب!!
    والشيء اللي ما توقعته أنو يستمر المدير بالقص عليهم!!

    ربي يبارك بك أستاذ
    قصة ممتعة وأسلوب كالعادة جميل وماتع
    ربي يرزقك من فضله
    صراحة شيء بديع
    لو رأيت شكلي واندهاشي وكيف كانت عينايxD,
    استغفرالله، قصدت أنا عيناي كادت تلتهم الكلمات
    وهي متفاجأة سطراً سطرا!!
    عجيبة ردة الفعل، تعجبت من المدير!!
    هل هذه فعلاً من أحداث المسلسل؟،

    استمر
    في حفظ المولى،،

    ~
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ربما كان لمدرس العلوم سؤال ما، لكنه نسيه ونسي استعجاله لمعرفته حينما سمع أحداث الفلم الكرتوني.
    الناظر هذا مررنا بمثيل له ونحن تلاميذ، كنا نشعر بأن عمرنا تقدم بنا عدة سنوات، وهو يلف ويدور يمينًا ويسارًا بالكلام، وأحيانًا لا نصل معه إلى نتيجة، ولا نعرف إجابة ما نسأل عنه رغم كل التطويل منه في الكلام، فأخذت من شخصيته لأدمجها بالقصة.
    يبدو أن المدير كان متحمسًا بعض الشيء، ونعم هذه الأحداث من أحداث مسلسل غرندايزر، وقد حفظتها منذ شاهدتها تلك الفترة...
    أعتقد أنني تمكنت من المحافظة على جوهر القصة التي كتبتها منذ حوالي ربع قرن أو أقل قليلًا، وأنا أعيد إنتاجها...
    أذكر حتى أن جملة البداية، وجملة النهاية، هما نفسهما...
    أتمنى أن أكون قد وفقت في هذا العرض، وأدعو الله أن يحفظكِ بأمنه من كل سوء.


  6. #5

    الصورة الرمزية Moroboshi Dai

    تاريخ التسجيل
    Oct 2017
    المـشـــاركــات
    3,484
    الــــدولــــــــة
    تونس
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ما قبل الامتحان (قصة قصيرة: عمر قزيحة)


    وأنا من مواليد ذلك الجيل الجميل ألتمسُ عُذرًا للمُدير وأستاذ العلوم والتلاميذ ^^
    المدير ناقص يقلهم سامي كلارك جارنا! ^^
    مع مُلاحظة يبدو أنّ المُدير كان مُتعاطفا مع التلاميذ وكان مُقدّرًا لظروفهم وشغفهم للكرتون مثل جيل تلك الحقبة في كافة أمصار الوطن العربي الكبير لذلك ظهر بتلك الصورة
    فلا غرابة بما أن التلفاز وخاصة كرتون زمان كان يشُدُّ الكبير والصغير

    في المقابل 50 خطأ في الـ Autodictée شيء رهيب!!!!
    أظن مادة الفرنسية كانت عبئا ثقيلا على التلاميذ والأستاذ له يد في مستواهم الهزيل!

    نحن في تونس الكوارث كانت في مرحلة
    الإبتدائي في التعبير الكتابي في مادة العريية والفرنسية على حد السواء
    شكرا من أعماق الأعماق لمقاسمتنا بعض من الذكرى من الأيام الخوالي
    دام عطر قلمك فوّاحا
    سلِمت يداك
    كل الود أستاذ


  7. #6


    تاريخ التسجيل
    Jul 2017
    المـشـــاركــات
    1,290
    الــــدولــــــــة
    لبنان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ما قبل الامتحان (قصة قصيرة: عمر قزيحة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Moroboshi Dai مشاهدة المشاركة

    وأنا من مواليد ذلك الجيل الجميل ألتمسُ عُذرًا للمُدير وأستاذ العلوم والتلاميذ ^^
    المدير ناقص يقلهم سامي كلارك جارنا! ^^
    مع مُلاحظة يبدو أنّ المُدير كان مُتعاطفا مع التلاميذ وكان مُقدّرًا لظروفهم وشغفهم للكرتون مثل جيل تلك الحقبة في كافة أمصار الوطن العربي الكبير لذلك ظهر بتلك الصورة
    فلا غرابة بما أن التلفاز وخاصة كرتون زمان كان يشُدُّ الكبير والصغير

    في المقابل 50 خطأ في الـ Autodictée شيء رهيب!!!!
    أظن مادة الفرنسية كانت عبئا ثقيلا على التلاميذ والأستاذ له يد في مستواهم الهزيل!

    نحن في تونس الكوارث كانت في مرحلة
    الإبتدائي في التعبير الكتابي في مادة العريية والفرنسية على حد السواء
    شكرا من أعماق الأعماق لمقاسمتنا بعض من الذكرى من الأيام الخوالي
    دام عطر قلمك فوّاحا
    سلِمت يداك
    كل الود أستاذ

    كان جيلًا رائعًا، ونحن شاهدنا غرندايزر مرة في طفولتنا وأخرى في بداية مرحلة الشباب...
    وال 50 خطأ شيء رهيب فعلًا، لكن نحن في صف الشهادة كنا نقع في هذا الكم الفادح من الأخطاء كما يقول أستاذنا آنذاك (المقطع الأول من القصة حقيقي، وما بعده خيال).
    الكوارث كانت لدينا في اللغة الفرنسية ومع بدء المناهج الحديثة عام 2000 انتشرت لتشمل اللغة العربية كذلك إلى جانب الفرنسية، للأسف.
    سلمك الله وبارك بك وحفظك بكل الود والخير.


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...