الكلمة الختاميَّة (أ. عمر)

[أ. عمر]

بسم الله الرحمن الرحيم

منتديات مسومس الغالية
الأسابيع الماضية كانت صعبة جدًا، للأسف
مسومس كانت غالية جدًا منذ تسجلنا فيها ونحن ما نزال في مرحلة الشباب
وعانينا الكثير في فترة ما، بفتح المنتدى بضعف شديد، وتهنيج متواصل
والصفحات معظمها تظهر صفحات بيضاء

ويومًا بعد يوم نسينا مسومس، حتى بحثنا عنه بعد فترة ولم يظهر منه في محركات البحث سوى اسمه، ولا ينفع أن نحاول أن نفتح المنتدى إذ لا يعطينا سوى صفحة فارغة

مرَّت بنا الأيام تواليًا والسنوات، ربَّما سبع سنوات ونصف أو ثمانٍ قبل أن نتذكر مسومس مرة أخرى ونبحث عنه ونجده... أسعدنا هذا، وعدنا نتسجل فيه، ونشارك، ونقدِّم بعض المواضيع من مشاركة واحدة، ومواضيع أخرى متسلسلة، ولكن...

وقعت المشاكل مرة أخرى
المنتدى في أسوأ حال ممكن حقيقة
يفتح بطريقة طبيعية نادرًا، وما عدا ذلك تفتح الصفحة الأولى فحسب، وأي موضوع نحاول إضافته أو حتى نحاول فتحه، تأتي رسالة ال network error أو صُفِّر الاتصال،
أو صفحة بيضاء ليس فيها شيء...

المشاركة صعبة جدًا، وآخر موضوع أضفتُه صحيح أنني تأخرت حينًا لبعض الظروف العائلية،
لكني حاولت قبل تلك الظروف مرارًا والمنتدى صفحة بيضاء... وحتى بعد انتهاء الظروف لم أستطع إضافة الموضوع إلا بإرهاق شديد...

والطريف إرسال موقع لنا عبر البريد الإلكتروني حاولنا دخوله مرارًا ولم يتقبل كلمة السر المرفقة بالإيميل...
حاولنا تغييرها وفشلنا في ذلك...
وكأن محاولة التغيير لم تقدم شيئًا أو تؤخر...

أضف إلى ذلك
ضغط العمل عندي في تزايد، إضافة إلى تأليف كتابين تعليميين جديدين لي أنتظر إنتاجهما
خلال أيام قلائل ليكونا في يدي
وفي ذهني إنتاج بين ثلاثة كتب أخرى إضافية أو ربما سبعة، قبل نهاية هذه السنة إن شاء الله، وطبعًا ليس لأنني مليونير لا سمح الله، بل لأنني أتلقى دعمًا تربويًا في هذا المجال يخفف عني الكثير من التكلفة المادية القاسية...

لذا آن الأوان مؤقتًا لنقول وداعًا مسومس...
سأدخل الفترة المقبلة ربَّما للتصفح في الدقائق القليلة المتاحة لي...
هذا في حال واحدة، أن يكون المنتدى شغالًا كما هو الآن في هذه الدقائق...
وتدريجيًا سيخف الدخول حتى يتلاشى حتمًا، فالوقت لن يسعفنا أبدًا...

ولكنْ، ربما ييسِّرها الله تعالى لنا للرجوع ثانية لمشاركاتنا المتوالية بعد شهور، وربما لا...
الله تعالى أعلم.

لا أدري هل سيتمُّ اعتماد هذا الموضوع أم لا، ولا يهمني ذلك حقيقة...
لكنها كلمة وداع وتقدير إلى كل من عرفتهم هنا قبل أن أغادر...

في حفظ الله تعالى وأمنه ورعايته...

د. عمر قزيحه
القلمون/طرابلس _ لبنان
4_3_2020م