(10)

العالمة الآتية من السّواد


ليست
"ميانو شيهو/هايبرا آي" وإنما هي هذه الفتاة التي كانت تشبه شيهو خلقة وطبعا غير أنّ إعتدال لها قصب السبق في الحياء، سكبت عليها مايقرب عن خمس لترات من الماء البارد وفي شتاء قارص ذات شهر ديسمبر ولم ترد أي فعل مُشين !


حادثة تركتها وراء ظهرها ،وبعودتنا يوم الإثنين كان أوّل أيّام الأسبوع المغلق فيها نقوم بالفروض التأليفية ثم يليها أسبوع لإصلاح الفروض وإرجاع مواضيعنا مع الأعداد ثم تأتي على إثرها عطلة الشتاء
في ختام آخر يوم قبل بداية العطلة وقبل أن يُدقّ ذلك الجرس المُفزع ليعلن نهاية الحصّة ،كتبت لي عبر دفترها الأنيق ذي اللّون القزوردي مايلي : " أبهرني تصرّفك بأنّك لم تعتذر عمّا حصل أمام المسجد وأنا سعيدة بذلك،تصرّفك كان في جًزئه طفوليّ لكن في جزء كبير منه يرمز لشيء لا أقدر أن أكشفه الآن قد يكون آخر يوم في الدراسة غير أن تأويلي له أشعرني بغبطة !
أعلم أنّ مثلُك لا يضرُّ أحدا حتى وإن غضبتَ "



عند خروجنا تمنّيتُ لها عطلة طيّبة هي وصديقتها وتركت لي رواية
"ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمي على أن أعيدها بعد العطلة التي تمتدُّ لأسبوعين


يتبع بمشيئة الرحمن