(16)

ذائقة الموت

المشهد الثاني

بعد مضي عشرة أيام من بداية شهر فيفري/فبراير 2020 بدأت أشعر بحرارة في الجسم لكنها داخلية
كٌلّما ألمس الفراش أجده ساخنا أو حتى عندما أجلس على الأريكة
تواصل الأمر كذلك، لم ألتفت لهذه الحالة فعقلي منشغل أيّما إنشغال بما أنتظر تحقيقه
على أحرّ من الجمر

مع بداية شهر مارس،و
مع هذه الحالة ظهرت أعراض أخرى إحمرار في وجهي مباشرة تحت العينين تظهر تارة وتارة أخرى تغيب

حتى أنّني
أسأل بوجس بعض أقاربي فيطمّنوني بما أنني لا أحتمل الشمس وأشعتها مع بداية فصل الربيع فربما تكون حساسية لكن تشعّبت الأمور فأصبح الإحمرار في الخدّين كحُمرة الخجل ووصل إلى الأذنين كأنّي أرى دمًا سيتدفّق ويسيل ويخرج كطوفان عظيم كُلّ هذا تحت أعين الأهل والأقارب ومن يراني وأتحدّث معهم
لا أحد لاحظ أو لمّا لاحظ تساءل ولا أوجس في نفسه خيفة !!!!!!!!،أمّا أنا صاحب الأعراض أشعر بأنّي لستُ بخير
غير أنّ ذلك الأمر الذي شُغِلتُ به أنْسَاني الألَم الذي تفاقم يومًا إثر يومٍ


يتبع بمشيئة الرحمن