هس... ولا حرف!

[أ. عمر]

الجزء الثالث
الفصل السادس عشر (يحكيه العريس):
قال بكرا بعد كتب الكتاب رح يعجبني جمالها لسارة!
أكيد أمها شايفتها بشعة بتقرف!
وعقليتها _ لهالأم المتحجرة _ من الجيل القديم اللي بيقول إن البنت ما بتحلى إلا لما بتنخطب وبينكتب كتابها!
بس كيف رح تفرجيني من جمالها شي كتير يعني؟!
إن شاء الله بدها تعمل متل يللي بنسمع عنهم دايمًا؟
وتقوم تلبس تنورة مشققة مبينة رجليها منها
وتحط لي من هالسخافات بقلب عينيها لتبين متل الجناني؟!
أكيد بدها تعمل هيك وتطلع متل يللي آكلة بوكس بنص تمها
ووجهها مزرق كأنها كانت غرقانة بنص البحر وطلعوها بعد ما ماتت ورجعت عاشت...
وعينيها رح تنفجر وتبحلق وتحدق كأنها شي جنية جاية من جهنم لتصيبنا بالسكتة القلبية...
والله لفك رقبتك يا سارة إن بتعملي هيك شي...
لأ، لفك رقبتك إن بتفكري تعملي هيك شي...
أو لأ، لأ، لأ يا عمي...
أعوذ بالله ما رح خليها تعملها بنوووووب.

الفصل السابع عشر (يحكيه أبو العريس):
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك يا الله
كانت سارة واصلة لعندي وحملت فنجان الشاي لتحطه ع الطاولة إدامي
وما لقيت إلا ابني وقف فجأة وصرخ بوجهها مباشرة بصوت رهيب:
_ أوعــــىىىىىىى تعمليهاااااااااااا ولة!!
نطت سارة من محلها من هول المفاجأة وهي عم تشهق من الرعب
وانسكب كل كوب الشاي اللي كان بإيدها ع وجهي ورقبتي
قمت متل المجانين عم نط يمين وشمال
وأنا حاسس حالي صرت فروج مشوي تقريبًا
ورحت أتطلع بوجه ابني بغضب، وأنا حاسس حالي بدي آكله بلا ملح
وسارة وأمها وأبوها ومرتي كلهم صاروا يتطلعوا فيه وكأنه شي واحد بتجي له بلاهات عجيبة بلا ما يحس على حاله!
واحمر وجه ابني وقعد يتطلع بالأرض وحبيت أنقذه من هالإحراج فصرخت:
_ آآآه، الشاي بيحرق...
ردت عليي أم سارة:
_ أكيد بدو يحرق، ليش اسمه شاي لكان؟ ولا أنت فاكره بوظة مثلًا ومنا عارفين!
الله يصبرني على هالبلوى يا رب
إجابة يعني بتخلي الواحد لو معه مسدس يطلعه ويفضيه كله براسها
بلا ما يحس بالذنب!
قلت لها وأنا معصب منيح:
_ ما في محل لغسل وجهي ورقبتي فيه؟
انتبهت (العبقرية) لحالها هون وطلبت من سارة (تتأكد) أنه في طريق للمغسلة
ع أساس في حواجز عسكرية بتطالب بالهوية عندهم ببيتهم لتتأكد أنه في طريق للمغسلة يعني!
كلهم كم شقفة مفعوص مقبورين بغرفهم بعد البهدلة يللي أكلوها من أمهم من شوية
وقامت سارة ورجعت لتقول لي أني أتفضل
وليش قامت وهي عارفة أنه ما في حدا ما بعرف!
المهم أني اتفضلت لغسل بالمي الباردة من هالبلوى الحارقة هيدي
بس حسابي معك بعدين يا هبولة ع هالجاعور هيدا
أنا بفرجيك ولا...
أنت انتظر عليي شوية...
بس لما بنرجع ع البيت!!

الفصل الثامن عشر (تحكيه سارة):
شو هالمصيبة السنسكريتية هيدي؟!
ما لقيت إلا هالولد نط عليي وصرخ فيني ميشان ما ضيف أبوه شاي
أكيد أبوه معه سكري، وابنه خاف عليه أنه يتأذى من شرب الشاي
بس ضروري (يجعر) هيك؟
وبعدين أنا (ولة)؟؟
يضرب شو إنه طبل بلا ذوق!
رحت للمطبخ وعملت للأب كباية تانية ما فيها سكر
ورجعت قدمت له ياها ليشربها بدل يللي تحمم فيها هالمعتر
وأول ما شرب منها نقطة بين عليه الاشمئزاز وسألني:
_ بس يا بنتي ما في سكر؟ الكباية ما...
قاطعته بحزم:
_ السكر ما بيسوى لك يا عم!
لوي بوزه باعتراض واضح بس ما حكي ولا كلمة
وبقي حامل كوب الشاي ما رجعه للطاولة ولا شرب منه ولا رشفة زيادة
وسألتني الماما محتارة:
_ ليش ما بيسوا له السكر يا سارة؟
رديت عليها في (تأكيد):
_ لأنه معه سكري!
تطلع الكل فيني بدهشة، وهالمسكين سألني وهو مصعوق:
_ شو... شو عرفك؟ قبل ما أوصل بشوية لهون اتصل فيني رفيقي من مركز التحاليل وقال لي معي شوية سكري!!
تطلع فيني ابنه بانبهار شديد (أخيرًا تحرك الصنم والحمد لله)، وهو عم يتمتم بتقدير واضح:
_ أكيد بدها تعرف، شو اسمها رح تكون خطيبتي لكان؟ بس بجد مستغرب كيف عرفتِ هالشي؟
يا سلام شو إنك أجدب أنت وأبوك!!
كيف عرفت يعني؟
منو من جاعورك ميشان ما ضيف أبوك شاي؟
كنت رح قول له هالحكي بس أبوه سبقني وهو عم يقول بحزم:
_ بس النسبة معي خفيفة كتير، وقال لي رفيقي فيني أستعمل السكر بس أقل من الأول، فيا ريت تروحي تجيبي لي سكر
قمت متأففة وأنا عم بكبت السباب بصعوبة
يعني فيه يشرب الشاي بسكر وقام ابنه عم يجعر فيني ميشان ما ضيفه شاي؟؟
ضروري هالبهدلة يعني؟!
لما انكب الشاي لحق منه شوية لأصابعي كمان
حسيتهم احترقوا بس نحن البنات قوايا، نحن جدعات بحق وحقيق!!
منو متل هالشباب مايعين وفورًا بدي الزلمة يولول وصار بدو يغسل!
حملت هالسكر
وفجأة سمعت صوت تأوه قوي كتير
وبعد ثانيتين تقريبًا طلعت صرخة عنيفة
ورهيبة

[Jomoon]

أهلًا أستاذ :"),

قهرني لما صرخ انسلخ أبوه!
وش هالعائلة
حسيته كنه حقيقي!!
ربي يبارك فيك أستاذ
متشوقة للقادم

~

[أ. عمر]

أهلًا أستاذ :"),

قهرني لما صرخ انسلخ أبوه!
وش هالعائلة
حسيته كنه حقيقي!!
ربي يبارك فيك أستاذ
متشوقة للقادم

~

قليل من الأحداث استوحيته من الواقع فعليًا