لماذا أكتب؟ !

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: لماذا أكتب؟ !

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية الفتاة المشاغبة

    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    المـشـــاركــات
    2,982
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي لماذا أكتب؟ !




    سلام الله ألقيه عليكم آل القلم، مرت فترة قصيرة نسبيا منذ كتبت موضوعا لكني نسيت تماما كيفية ذلك XD
    إذن من اشتاق لوجودي هنا؟ أكيد لا أحد
    جئت اليوم إلى القلم لألقي بضعة أسطر كتبتها على عجل، أطمع بالتعليقات وإجابات لسؤالي المطروح رغم حال المنتدى الميت رسميا
    وآمل أن يكون لنا لقاء آخر يوما ما


    -----------------



    قالت لي : لماذا تكتبين؟
    رفعت رأسي من على من على أوراقي المتناثرة ونظرت إليها، كانت نظرة غريق تائه في بحر السؤال الذي يتكرر صداه في رأسي؟ بنظرة بلهاء حدقت إليها لمدة خلتها ثوان بينما كانت دقيقة أو أكثر قد مرت لأن يدها بدأت تمر من أمامي كأنها تتحقق بقاء وعيي ، رمشت ثم نظرت إليها مجددا، سألت بصوت ناعس غاب عنه النوم لأسبوع أو يزيد، بمنتهى الهدوء كأني لم أكن أشد شعري قبل سويعات من سؤالها هذا بسبب الضغط والقلق والرهبة، وبوجه ذابل القسمات نظرت إليها بغرابة لم تستطع تفسير معانيها
    "ما الذي قلته ؟ "
    "قلت لماذا تكتبين؟، لماذا تنظرين إلي بهذه الطريقة؟ أغريب سؤالي لهذا الحد؟"

    كررت ببلاهة : "لماذا أكتب قلت لي؟"
    "ماذا دهاك لتكرري نفس السؤال مرارا وتكرارا؟" سألت بريبة وقد بدأت تقلق حقا

    " لأني لا أدري حقيقة ماذا أجيبك، كأنما سألتني لماذا تتنفسين ؟ "
    ضحكت بسخرية: " ما من داع لهذه المبالغة فليسا نفس الشيء"
    " فيما عدا حقيقة أنها بالفعل نفس الشيء بالنسبة لي، قد سألت لم أكتب؟ ها أنا أجيبك: أكتب لأعيش، لأتحرر، الكتابة وسيلة كفاح وأسلوب حياة بالنسبة لي
    أكتب لأحارب، ثم أكتب لأستمتع، لأواجه مخاوفي، وأعترف بأسوأ تخيلاتي، ثم أشارك أفكاري، لافظة عني ثوب التردد والتراجع
    ‏ أكتب لأعيش ؟ لأطلق أفكارا تجول في عقلي وحنين يجتاح مشاعري ، وفقد يلامس شغاف روحي
    أكتب ؟ حتى لا يموت الشوق في قلبي ، ولا تذبل مشاعري
    نظرت إلي بسخرية تخفي ارتباكا عميقا وردت بعد لحظات من السكوت على كلماتي: "غريب أمرك، أتعني لك الكتابة هذا الحد حقا؟ أما كنت تشدين شعرك قبل لحظات لأن الموعد النهائي اقترب وأنت لم تكملي نصك؟"
    " ما العلاقة بين هذا وذاك، صحيح أني أشد شعري أن موعدي اقترب لكني أكتب بمتعة، بحب، بألم، أكتب بكل مشاعري، أسكب أحاسيسا لا أستطيع البوح بها في الورق فهي تتسع هناك فوق، أظهر ذواتا وأكون شخوصا أنقل على لسانهم أفكاري، وربما أفكارا عميقة علقت بي من هنا وهناك أو أشياء ما كان هناك موقف لقولها، أتحرر من كل الحواجز
    وأكون أنا حقا، ثم من بعد ذلك لا أهتم بالنتيجة، أكون مستعدة لأبحر في لاوعيي مجددا مع كل ورقة "
    صمتت، وصمتت وأكملنا العمل على ذات السجية كل غارق في أفكاره ويناقش معتقداته ويستجوب عقله
    وهكذا ومرة أخرى كان الخلاص قبل سويعات من موعد كان نهائي فأجل وتركت نفسي لحمام طويل يزيل الإرهاق والتوتر ككل مرة بينما غادرت هي لكن سؤالها لم ولن يغادرني وأملت أني أجبت عليه بملأ قلبي
    قد أجبت أنا عن السؤال فماذا عنكم ؟
    ----------------------------------------------------------------------


  2. 2 أعضاء شكروا الفتاة المشاغبة على هذا الموضوع المفيد:


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...