عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قاربوا وسددوا، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل» . رواه مسلم.
----------------
و «المقاربة» : القصد الذي لا غلو فيه ولا تقصير، و «السداد» : الاستقامة والإصابة. و «يتغمدني» : يلبسني ويسترني. قال العلماء: معنى الاستقامة لزوم طاعة الله تعالى، قالوا: وهي من جوامع الكلم، وهي نظام الأمور؛ وبالله التوفيق. في هذا الحديث: دلالة على أنه ليس أحد من الخلق يقدر على توفية حق الربوبية. لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل» . ولكن الأعمال سبب لدخول الجنة. كما قال تعالى: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} [النحل (32) ] ، والتوفيق للأعمال الصالحة من فضل الله ورحمته.

تطريز رياض الصالحين