بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله ..
رؤي بعض الأكابر من أهل العلم في النوم .. فسئل عن حاله .. فقال : ( أنا موقوف على كلمة قلتها .. قلت ما أحوج الناس إلى غيث ) فقيل لي : ( وما يدريك أنا أعلم بمصلحة عبادي )
الله أكبر .. (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا ) .. أو كما قال صلى الله عليه وسلم .. ولا ننسى أن أكثر ما يكب الناس على وجوههم في النار هو حصائد ألسنتهم كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم .. فبالرغم من صغر هذه العضلة .. إلا أنها مورد من موارد المهالك .. لا بل والله هي من أكبر تلك الموارد التي تجتمع على صاحبها حتى تهلكه ..
ولذا كان السلف الصالح يحاسب أحدهم نفسه حتى على كلمة .. يوم حار و يوم بارد ..
وما دفعني للكتابة هو ما تشهده الدول العربية وخاصة دول الخليج من انخفاض في درجات الحرارة .. لم يسبق لها أن شهدت مثله .. وأيضا تأخر نزول المطر في بعض الدول كالمملكة مثلا .. لذا فقط أردت أن أنوه إلى أن علينا التحفظ في ألفاظنا كأن نقول مثلا ..
الناس في حاجة إلى مطر .. أو قد أهلك البرد الناس .. أو غيرها من الألفاظ التي ليست تقدم الإنسان وليست تؤخره .. حتى لو لم تكن محرمة .. فهي على الأقل ليست ذا نفع .. فما علينا إذا إلا الدعاء .. بأن يرأف الله بحالنا ولا يؤاخذنا بعدله .. وأن يأخذنا برحمته التي سبقت غضبه .. اللهم آمين
ملاحظة .. القصة في البداية أخذت من كتيب ( جنان التائبين ) للشيخ/محمد العريفي حفظه الله ..
دمتم في رعاية الله وحفظه
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم
N E Z A R
المفضلات